مقالات

حقوق المرأة في الإسلام وكيف حررها وكرمها ؟ 

كتبت : بسنت زيتون

“حقوق المرأة فى الإسلام “
على الرّغم من حجم الجهود المبذولة عالمياً في سبيل إنصاف المرأة ورِعايتها وتَحريرها من قيود الذل والاهانة والعبوديّة، وما لحقته من آثارٍ وشوائب وعادات مجتمعيّة متغلغلة ، إلا أنَّ ما تَحصَّل لها من حقوقٍ لم يُحقّق لها صدق الاعتبار وميزان العدالة والإنصاف.

حقوق المرأة في الإسلام وكيف حررها وكرمها ؟ 
حقوق المرأة في الإسلام وكيف حررها وكرمها ؟

كيف حررها الإسلام من الإهانة والذل ؟

بقيت نظرة العالم لتحرير المرأة نظرةً قاصرةً تهتمُّ بجوانبَ متشعبّةٍ وتُهمل اختياراتِ المرأة ذاتها وما تُناسبها من حقوقٍ تحفظ كرامتها وتصون عزتها وكبريائها، وإن كانت كل تلك النشاطاتِ المبذولة غفلت عن جوهر الحريَّة والحقوق ، إلا أن الإسلام لم يغفل، فكانت تشريعاته وقوانينه المخصوصة للنساءِ أعظم ممّا كانت تطلبه المرأة لذاتها أو ما كانت تتخيله، فحرَّرها من العبوديَّات والماديَّاتِ التي كانت محسوبةً عليها؛ إذ كانت النظرة التاريخيّة إلى المرأة لا تُجاوز حدود المتاع والاستمتاع، فخلَّصها الإسلام من مقام العار والاستعباد ليرفعها إلى مقامِ التَّشريفِ والتكريمِ والعدالة وأن الله حين خاطب أمه الإسلام فى القرآن قال إن المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والقانتين والقانتات والحافظين فروجهم والحافظات فهذا دليل أن الدين لا يقتصر على الرجال كما قال الله تعالى أيضا “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة” وحديث رسول الله في خطبة الوداع حين قال” اتقوا الله فى النساء” كل هذا التكريم لها أما الغرب فهو من قنن الدعارة وأهان المرأة وجعلها سلعة رخيصة.

نظَّم الإسلامُ علاقاتِ المَرأة وتعاملاتها مع الرّجل ليجعلها سكينة الرجل وبركته، وشرَّفَ ارتباطه بها لتَكون له طهراً وأماناً لا خزياً وابتذالاً، وتعدَّدت الحقوقُ التي كرَّم الإسلام بها المرأة، فكانَ من حقوقها التي كفلها لها الإسلام الآتي الحريَّة: ضمن الإسلام للمرأة حريّتها؛ حيث حرَّم الرقَّ ، وجعل المرأة سيّدة نفسها ومالكة رأيها، وجَرَّدها من حقِّ استعبادها والتصرُّف بها كسلعةٍ تُباع وتشترى، ثمَّ جَعلها صاحبة الاختيار فيما يخصُّ أمور حياتها، فمَنحها حقَّ اختيار الديانة والعقيدة والرأي، فكان بذلك أوَّل من حقَّق لها حريَّتها وقوتها. المساواة: يَبرز دور الإسلام في تحقيق حقّ المساواة من خلال تحرير المرأة من سلطة الرجل إلّا ممّا كان له به حقٌّ شرعيٌّ وعليها به واجب، ويُقابل ذلك ضمان حقوقها على الرجل وتوجيب تلك الحقوقِ عليه.

حق التعليم:

دلَّت نصوصُ السيرةِ النبويةِ على حقِّ المرأة في التعليم في أكثر من موضع، منها ما (رُوي عن رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام حيث قال: “أيما رجلٍ كانتْ عندَه وليدةٌ، فعلَّمها فأحسنَ تعليمَها، وأدَّبها فأحسنَ تأديبَها، ثم أعتَقها وتزوَّجها فله أجرانِ، وأيُّما رجلٍ مِن أهلِ الكتابِ، آمَن بنبيّه وآمَن بي فله أجرانِ، وأيُّما مملوكٍ أدَّى حقَّ مواليه وحقَّ ربِّه فله أجرانِ ” حق العمل: حرص الإسلامُ على التيسير في كلّ الأمور الحياتية، واختص ذلك في حقّ المرأة في العمل والكسب وإدراك الرزق لما في ذلك من حِفظٍ لكرامتها وأمانٍ لمَعيشتها، وقد صان الإسلام حقوق المرأة المدنيَّة في جوانب حياتها الاقتصاديَّة والعملية والمهنيَّة وما يتحقَّق فيه استقرارها وأمنها ويمنع عنها الذلَّ والإهانة.

حقُّ المرأة في الزَّواج:

اهتمت الشريعة الإسلاميَّة على بناء الأسرة والمجتمع بأحسن ما يكون من متانة البناء وتماسكه، وإنما يتحقَّق ذلك برغبة الطَّرفين ورضاهما؛ حيث إنّ الرجل يخطب لنفسه ويختار، فالمَرأة أيضاً صاحبةُ حقٍ في الاختيار والقبول أو الرفض، ولا يتوقَّف حقُّها عند جزئيّة الإقرار أو الرفض، إنّما يتعدَّى ذلك لأن تختار من تجده مُناسباً لحياتها ومُعيناً لها على دينها ودنياها، ولها أيضاً حقُّ إنهاء الزَّواجِ بما شرع الله لها من مُبرّرات الطلاق، وبذلك فقد ضمنَ الإسلام للمرأة أمنها وكَرامتها في سنّة الزواج وحالة الطلاق. وأخير: وما على المرأة إلا أن تواصل السير على المنهج القرآني والسنة والسير في ركابه لتتمكن من الإحتفاظ بجميع حقوقها، والنهوض بدورها في تأدية رسالتها، وأن تستفيد من القوانين التي سارت في هذا الإتجاه حتى تضمن كامل حقوقها ،وتضمن استقرارها، وسلامتها وسعادتها.

أقرأ أيضاً :

أشهر الرياضات حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا