تقارير وتحقيقات

هندسة حلوان تبدع في ابتكار غواصة بحرية يتم التحكم فيها عن بعد

 

تقرير : آيات مصطفى

نجح فريق من طلبة هندسة حلوان، فى تصميم غواصة آلية، لإصلاح كابلات الإنترنت تحت المياه، والكشف عن البترول، واللحام أسفل المياه، بتكلفة من 40 إلى 50 ألف جنيهًا.

 

وأشار أحد الطلاب المشاركين فى الفريق، أن الروبوت يستطيع النزول إلى أعماق لا يستطيع الإنسان النزول إليها، والغواصة تستطيع النزول إلى عمق أكثر من 60 مترا، وتستطيع العمل على إصلاح كابلات الإنترنت أسفل المياه الدولية، والكشف عن آبار البترول، وإمكانية اللحام تحت المياه، حيث وصلت التكلفة من 40 ألفاً إلى 50 ألف جنيه، بدلا من سعر الجهاز العالمى الذى وصل إلى 500 ألف جنيه.

 

و كانت الرؤية من البداية هى تصميم وتصنيع الغواصة كاملة فى مصر والإستغناء كلياً عن الإستيراد من الخارج فتمكن الفريق من عزل كامل الأجزاء مثل المحركات المستخدمة بدلا من استيراد محركات معزولة سابقا، وأدى هذا إلى تخفيض السعر حتى الثلث، وبالتالي زيادة الكفاءة والجودة.

 

وتم تأسيس فريق للغواصات المائية التابع لمنظمة روبوتكس الطلابية، التابعة لجامعة حلوان عام 2017، على يد مجموعة من الطلاب هدفهم الجمع بين المعلومة الأكاديمية والتطبيق العلمي، بهدف مواكبة التكنولوجيا العلمية في مجال المركبات تحت الماء .

 

وقد شارك الفريق في العديد من المسابقات الخاصة بمجال الغواصات أبرزها مسابقة ROV Mate (Egypt Regional) كما شارك بتحدي الغواصات المائية عام 2020 بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا بأبي قير بمحافظة الإسكندرية.

 

وشارك أيضا بمعرض المشاريع المعروف بال Maker Fair عامى 2019 و 2020 كما شارك مؤخرًا بمهرجان إبداع التاسع التابع لوزارة الشباب والرياضة وحصل على المركز الثالث على مستوى جامعات مصر.

 

أعضاء الفريق هم:

“عبدالله نصار، إبراهيم محمد، على الشيمى، مصطفى عبدالمطلب، محمود عبدالحميد، أحمد طارق، عبد العزيز كرم، أحمد إيهاب، أحمد عبد الناصر، محمود عمرو، أنس خطرى، زياد هشام، بسام محمد، كريم السعدني، محمود أمير، مصطفى عبدالرحمن وطارق رجب”.

 

ومن جامعة هندسة الاسكندرية:

أشاد (ح.ح.م) الطالب بالفرقة الثالثة قسم الميكانيكا، بالمشروع المقدم من قبل طلبة هندسة حلوان، وعند سؤاله عن دور الجامعة في رعاية الطلبة المبتكرين افاد إن الجامعة دائما ما تدعم الشباب المبتكر لكن في حدود مادية معينة ولو أصبح المشروع مكلف فوق طاقة الجامعة يتم البحث عن جهة خاصة تتبنى الاختراع ماديا مثل الراعي الرسمي من رجال الأعمال والمؤسسات الكبرى التي تدعم الشباب .

 

وعند سؤال الطالب عن مدى إفادة المشاريع والابتكارات المقدمة من طلبة الجامعة في أرض الواقع؟ وهل فعلا يستعان بها من قبل الدولة أم تظل حبيسة أدراج وجدران الجامعة؟

فأجاب بالتاكيد أن الدولة دائما ما تستعين بالشباب المبتكرين وتنفذ ابتكاراتهم على أرض الواقع وذلك إيمانًا منها بالإهتمام بالتصنيع المحلي ومحاولة النهوض بالصناعات المحلية مثلما تم في الاستعانة بمشروع خريجي كلية هندسة وابتكارهم لمحطات تحلية وتنقية مياه البحر وان الدوله فعلا استعانت بالفكرة واستخدمتها في تنقية مياه الصرف الصحي لتكون صالحة للزراعة وليس للاستهلاك الآدمى .

 

أما عن جهود ودعم الدولة:

وبسؤال الأستاذ صبري عبد العاطي مسئول بالجمارك بإدارة منافذ الدخيلة بميناء الاسكندرية وشاهد عيان على تطوير ترسانة الإسكندرية عن جهود ودعم الدولة للمبتكرين ومدى الإستعانة بهم في أرض الواقع فأفاد بإن الدولة تبذل كل جهد مستطاع من أجل تطوير البلاد وأن الدولة دائما ما تستعين بالشباب أصحاب الأفكار الخلاقة و تساندهم في إثبات نظرياتهم، واضاف ان الدولة تسعى الآن الى سياسة الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج .

 

كما أضاف أن الدولة أعادت هيكلة الموانئ كميناء الإسكندرية وميناء بورسعيد استعدادا لتصنيع الفرقاطات واللنشات الصاروخية الجديدة المتعاقد عليها مع الدول الأوروبية وطبعا سيتم الاستعانة بجهود حديثي الخريجين من كليات الهندسة والاستعانة بأفكارهم الحديثة لمسايرة التطور الحديث .

 

أما بخصوص جامعة حلوان و الانجاز الغير مسبوق في تصنيع أول غواصة بأيدي مصرية ١٠٠% فقد تقدم فريق العمل بخالص الشكر للدعم الدائم والمتواصل من جامعة حلوان، والدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة و للإدارة العلمية برعاية الشباب تحت قيادة الأستاذ مدحت علام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا