مقالات

مسار الاقتصاد العالمي بين تهديد تحذير ونمو

 

بقلم حسناء أحمد

ندوب اقتصاديه

شهد العالم ندوب اقتصاديه خلفتها جائحة كوفيد-19 ومازال العالم يواجه الكثير من التهديدات التي تضرب
باقتصاديات البلاد إلي مستويات غير متوقعه ،وذلك بسبب ظهور سلالات جديدة من الفيروس وأبرزها الفيروس المتحور الجديد الملقب ب دلتا والخسائر الأدمية من الجائحة العالمية ويرجع التفاوت في التنبؤ الصادر عن الأمم المتحدة الذي يتعلق بالنمو الاقتصادي المتوقع في العام الجاري إلي مدي قدرة السياسات الاقتصادية المطبقة في ظل الجائحة علي الحد من الضرر فالأمر لا يقتصر فقط علي النتيجة المرتقبة للمعركة القائمة بين الكوفيد والتوزيع العادل للقاحات .

اقتصاد متعافي

تنبأت الأمم المتحدة في تقريرها عن الحالة والتوقعات الاقتصادية في العالم لعام 2021 بإنتعاش اقتصادي بنسبه 4,7% في العام الجاري وذلك سيرمم الاضرار المتلاحقة جراء الجائحة والذي كان قد تراجع بنسبه 4,3% وتشير الي أن تعافي الاقتصاد يعتمد علي جودة وفعالية تدابير التحفيز والتوزيع السريع للقاح الكوفيد.

تباينات في توقع التعافي

تباينت توقعات التعافي بين الدول المتقدمة والنامية حيث يبلغ تعافي الدول المتقدمة 4%بينما كان معدل التدهور5,6% علي الصعيد الاخر تشهد الدول النامية تعافي يصل الي 5,6% بينما بلغ التدهور 2,5%.

تهديد يشهده العالم منذ 2019

كانت توقعات الإزدهار العالمي للإقتصاد قد بلغت الذروة لعام 2019 وذلك بسبب تحركه بمعدل سريع في كافة أنحاء العالم في 2018 الإ أن شبح الجائحة كان قد حل وسقطت كافة التوقعات وذلك بسبب الخسائر والمهالك التي أحدثتها الجائحة والتي شملت كافه مناحي الحياة فلم تقتصر علي الأرواح البشرية واقتصاديات الدول إنما وصلت جذور الفساد الي كافة القطاعات بالإضافة إلي تصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والضغوط الاقتصادية في الأرجنتين وتركيا والتدهور الملحوظ في قطاع السيارات في المانيا وتشديد سياسات الائتمان في الصين وتضييق الاوضاع المالية في العام السابق وأكد الخبراء أن ما مر به الاقتصاد في عام 2018 و2019من عدم استقرار واضطرابات كثيره بالأخص عام 2019 زاد الامر سوء فالحرب التجارية القائمة بين واشنطن وبكين في أواخر 2018 هذا بجانب تبادل فرض الرسوم الجمركية هو سبب تباطؤ الاقتصاد العالمي مما دفع منظمات الاقتصاد إلي خفض التوقعات.

تصريحات اقتصادية

أشار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس: الي أننا نواجه أسوء أزمه صحيه واقتصاديه منذ 90 عام وبينما نعبر عن حزننا إزاء تزايد عدد القتلى يجب أن نتذكر بأن الخيارات التي نتخذها الأن ستحدد مستقبلنا الجماعي, لنستثمر في مستقبل شامل ومستدام يعتمد علي السياسات الحكيمة والاستثمارات المؤثرة ونظام متعدد الأطراف قوي وفعال يضع البشر في قلب جميع الجهود الاجتماعية والاقتصادية
وذلك بالإضافة الي تصريح رئيس فرع مراقبه الاقتصاد العالمي في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في مؤتمر صحفي قائلا: أن توقعاتنا للاوضاع الاقتصادية في اوربا ليست مشرفه بسبب الموجتين الثانية والثالثة من كوفيد 19 وأضاف أن التحدي الرئيسي الذي نواجهه في العالم الأن هو أن العدوي لاتزال تتزايد في أجزاء كثيره من العالم ونحن نشهد متغيرات وطفرات جديدة تؤثر علي أعداد كبيره من السكان في جنوب آسيا وكذلك أمريكا اللاتينية وهذا يشكل تحدي كبير من حيث الانتعاش والنمو الاقتصادي.

صمود الأيدي الناعمة

قدمت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة تصريح قالت فيه : أن 131مليون شخص قد دفعوا ثمن باهظ جراء الوباء وانزلقوا الي آبار الفقر في عام 2020 العديد منهم من الاطفال والنساء والغالبية من المجتمعات المهمشة وقد اثرت الجائحة علي الأيدي الناعمة بشكل خاص يعرضهن لمخاطر اقتصاديه وفقر وعنف واميه و حيث تشكل النساء أكثر من نصف العمالة في قطاعات العمل عالية الخطورة وكثيفة العمالة والخدمات مثل البيع بالتجزئة والضيافة والسياحة وهي القطاعات المتضررة من الاغلاق وأغلبيه الايدي الناعمة لا يحصلن علي حمايه اجتماعيه شامله بل محدودة او لا يحصلن مطلقا .

بالإضافة إلي ما صرحت به ماريا فرانشيسكا مساعدة الأمين العام بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية المعنية بتنسيق السياسات والشؤون المشتركة بين الوكالات قائله: أن تعزيز الاستدامة البيئية والنمو الكامل والعادل ,أفضل خطه للنهوض من الأزمة وحماية العالم مستقبلا وتضيف ان النساء ستقوم بأدوار محوريه كبطلات صمود .

هذا ونأمل نحن وكل الخبراء الاقتصاديين أن يتعافى الاقتصاد وتنتهي هذه الجائحة التي حلت علي العالم كشبح وهذا وفقا لجهود وسياسات الدول والمنظمات الدولية والكوادر الطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا