الامتنان
بقلم إسراء رزق المعداوي
الامتنان …ما هو الامتنان؟
الامتنان هو النظارة التى تجعلك ترى، وتلاحظ، وتدرك النعم الموجودة حولك، وكلما عددت هذه النعم صباحًا ومساءً، وأثناء يومك وفى كل تفصيلة فى حياتك أضفت إليها طاقة البركة والوفرة، وكانوا بمثابة مغناطيس لجذب ما يشبهها من نعم.
الامتنان هو حمد الله، والشكر له، على النعم الكثيرة التى حبانا إياها، وأنعم علينا بها، وهو سر من أسرار تجلى وتحقيق الأهداف، وسبب من أسباب الوفرة والبركة فى الحياة، فالقلب الممتن هو مغناطيس للمعجزات، والإنسان الممتن بكل خلية فيه يملأ هالة طاقته بطاقة جذب بقوة طاقة الكون أجمع.
أهمية استخدام الامتنان فى حياتك؟
تم عمل دراسات وتجارب كثيرة على مستوى العالم على خاصية الامتنان والشكر، ووجد أن طاقة الامتنان هى أعلى طاقة فى الترددات بعد طاقة الحب مباشرة، ووجد أنها تحدث أثرا إيجابيا قويا جداااا على من يمارسها كعادة يومية، فذبذبات الامتنان تسبب زيادة طاقة الدماغ الإيجابية، مما يتسبب فى زيادة الإبداع والإنتاج والنشاط والحيوية والإقبال على الحياة، فتزيد البهجة والسعادة، وتتسبب فى زيادة قوة الجهاز المناعى، ووجد العلماء أن من يمارسون الامتنان اليومى للحياة استعدادهم لاستقبال المزيد أكثر، فالممتنون هم المستحقون، وكلما كنت أكثر امتنانا كنت أكثر استحقاقا لاستقبال المزيد من النعم والخير.
أثر الامتنان فى الحياة؟
وكلما زاد شعورك بالامتنان زاد الخير الذى ستحصل عليه، والخير هنا ليس مقصودا به الأشياء المادية فقط، بل يشمل كل شىء من الأشخاص والأماكن والتجارب الجميلة والظروف السعيدة الجيدة والفرص والخبرات المختلفة والمتعددة، التى ترتقى بك لمستوى أعلى من مستوى الماديات، وهنا قال الله تعالى عز وجل فى كتابه الكريم «لئن شكرتم لأزيدنكم»، فهنا لم يخص الله الزيادة بشىء واحد فى الحياة، بل جاءت الآية شاملة لكل شىء تشكر الله عليه، وهذا دليل على أن من يشكر الله ينعم بالتجليات والخير. الشكر هنا لا نعنى المباهاة به، بل الامتنان لوجوده، والحمد عليه قلبا وقالبا لله، وكما تكرم عليك الله، وتفضل به عليك، فدورك أن تقوم أنت أيضًا بنشره أو إعطاء الغير منه. إذا من عليك بالابتسامة فقم بتوزيع الابتسامة للجميع، وهكذا من تفاصيل النعم التى تنعم بها فى حياتك.
يجب عليك أن:
_تدرك النعم وملاحظتها والإحساس بها.
– تقدير قيمة النعم فى حياتنا ومعرفة أهميتها.
– الحمد والشكر لله على وجود هذه النعم.
– استشعار السعادة والبهجة لوجود هذه النعم.
إقرأ أيضا
