سوريا كانت حاضرة بقوة في ثورة 30 يونيو
كتب – أمير أبورفاعي
و ها نحن نحتفل بمرور ثمان سنوات على نجاحنا في إسقاط حكم المرشد و إستعادة مصر من براثن جماعة الإخوان الإرهابية ، لم يكن المشهد الذي خرج فيه الشعب المصري يعبر عن الحفاظ على هوية مصر وحدها بل كان تجنيب أن تشهد المنطقة بأكملها حالة من الفوضى الإرهابية ما يعني سقوط دول عربية تباعاً ، إن الشعب المصري في 30 يونيو أسقط مخطط جماعة الإخوان في السطو على السلطة رافعاً شعار يسقط حكم المرشد حيث كانت الجماعة تسعى للسيطرة على حكم مصر لعدة قرون قادمة كما كانوا يروجون ، لكن الشعب المصري خرج رافضاً لذلك و عبر عن إرادته بإردة قوية لافظاً كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدرات مصر و مصيرها .
و من اللافت للإنتباه أن سوريا كانت حاضرة و بقوة في أحداث ثورة الشعب المصري يوم 30 عام 2013 فقد سبقها بأيام قليلة خروج عضو جماعة الإخوان المسلمين الرئيس المأمور بأمر مرشد جماعته في الصالاة المغطاة بإستاد القاهرة وسط حشد من أنصاره الموالين له معلناً قطع العلاقات مع سوريا ، و هو ما وجد ردة فعل غاضبة من الشعب المصري و يمكن القول أنها كانت بمثابة نقطة تحول كبيرة حينما إستشعر الشعب المصري أن جماعة الإخوان بدأت تسعى لإبعاد مصر عن محيطها العربي و توجيه بوصلتها بإتجاه من يدعم الجماعة الإرهابية ، و لما كانت لسوريا على وجه التحديد من مكانة لدى الشعب المصري كان لهذا الإعلان أثر بالغ في تحرك الجماهير المصرية لإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية و الإطاحة بهم خارج حدود التاريخ في مشهد يعكس الإرادة الشعبية التي هي الركيزة الأساسية في الحفاظ على وحدة الدولة و التصدي لكل مؤامرة خبيثة تسعى للنيل منها .
