مقالات

رائحة  الحب

كتبت: ضحى محمود

لا يوجد شك أن لكل شيء حولنا رائحته المميزة حتى الحب له رائحته التي تميزه … و رائحة مميزه أيضًا ، وأيضًا كل حب لهُ رائحة مختلفة بتتغير بتغير الإنسان ومدى نقاء قلبه ، وصفائه .

والدليل على هذا موجود في قول” الله تعالى”في سورة يوسف “وإني لاجدُ ريح يوسف لولا أن تفندون ”
سيدنا يعقوب كان صفاء قلبه ونقائه وحبه الذي  مَن عليه به الله هو الذي بين لهُ مدي الكراهيه والحقد الكامن في قلوب إخوة يوسف لاخوهم .

الإعجاز القرآني أيضًا بين  ووضح  ذلك في السورة عندما ارتد بصر سيدنا يعقوب بمجرد إنه اشتم رائحة الحب التي بينها له الله فى قميص من يحب .

رائحة  الحب
رائحة  الحب

لماذا قال يعقوب إني لأجد ريح يوسف؟

وقيل : هبت ريح فصفقت القميص ، فاحتملت ريح القميص إلى يعقوب فوجد ريح الجنة فعلم أن ليس في الأرض من ريح الجنة إلا ما كان من ذلك القميص ، فلذلك قال : إني لأجد ريح يوسف . (لولا أن تفندون ) تُسفهوني ، وعن ابن عباس : تجهلوني .
إنها رياح الحب المحملة من الله إلى نفس سيدنا يعقوب تلك الرائحة، وهذة الحقيقة لايعرفها إلا الصادقون حقاً .

إن للحياة أيضًا رائحة لا يعرفها إلا من أحب الحياة، والاحساس له رائحه لا يعرفها إلا من اعتاد أن يرى بقلبه وهـا هذا الشوق أيضًا رائحته لا يعرفها إلا من يشعر بروحُه ويلتقيها ويلاقها ، وذاك الحنين يتقدم برائحتَـهُ التي لا يعرفها إلا من اشتاق بقلبه ، ولِعبـق الماضي رائحة تأخُذُنا إلى تلك الذكريات .

كثير منا يقول :- وبيخده الحنين كتير لمكان مُعين بيقول ساعتها إنٌّه بيرتاح هناك وعندما تسأله ما هو السر في ارتباطك وحنينك للمكان هذا تحديدًا يقول أنا أشتم رائحة أبي وأمي فيه ، اشتم رائحة حببتي هناك ، بشم ريحة الذكريات وهذه هي رائحة الحب !!

وساعات كتيرة  رائحة الحب هذا تترجم  بلغة العيون فتجد العيون تتغير لونها بدمعة أو لمعة أو ضحكة .
يجب عليك أن تكون لديك  قناعة مليون في المية إنه ما يظهر في العيون  يوضح ما بداخل الإنسان ، بيبان في العيون رائحة الحب التي تسكن القلوب حتى لو اللسان لم ينطق به أو نطق بعكس هذا..

رائحة  الحب
رائحة  الحب

إن لغة العيون تعكس رائحة الحب وهي من أصدق اللغات لأنها وببساطه لا تحتاج  مُترجم هى تترجم لوحدها بتنقل اللي جوه القلب في بث حيٍّ ومباشر، وبدون مونتاج أو تجميل أو رتوش .

ممكن اللسان يكذب نعم ممكن ي أن كدب ولكن العيون لا تكذب لأنها مُترجم ناطق بلغة القلب برائحة الحب التي تسكنه .

“إن العيون مغاريف القلوب ، بها يُعرف ما في القلب وإن لم يتكلم صاحبها” ابن_القيم

الأنسان الغِلاوي يظهر ويوضح من نظرة عينيه ، والمُحب بتفضحه حنيّة وحنين نظراته ورائحة حبه المميزه لك ، أما الحاقد يهرف من نصيحته لك ، والذي يسعى لمصلحتك يعرف من لمعة نظراته ولهفته وقت ما يشوف نجاحك .

والذي لا يتمنى لك الخير تفضحه ضحكته التي توضح في عنيه ، والذي يخاف عليك بيبان من لهفته عندما يشعر إنه يوجد من يستقوى عليك ، وتجده أول شخص دافع عنك وكان سند ليك ، والشراني بيتكشف من هزاره وسخافته .

من الآخر ريحة الحب التي تسكن في القلوب تترجمها العين فتفضح ما سترته القلوب.
فاالعيون ليست وسيلة فقط للرؤية بل هي مرآة ينبعث منها نور لرائحة القلب .
“وإذا العُيونُ تَحدّثت بلُغاتها قالت مقالاً لم يَقُلهُ خَطيبُ”.

وفي حياتنا نحن ماشين حنقابل رائحة الحب في منها الذي يفضل معنا وفي منها الذي القدر سيبعده عنا مش باختيارنا ولكن بإختيار القدر .

إنها  رائحة الحب تلك البصمة الحقيقة التي نعيش بها الحياه لكي نتنفس هوائها بكل ارتياح ، هي تلك الرائحة التي يعجز عن وصفها الاُدباء والشعراء هي تلك التي لايشِمـُها بل ولا يعْـرِفُـها إلا المخلصونَ الأوفياء ويُحرم منها أصحاب القلوب المريضه غير الأسوياء …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا