العقل الباطن وقوة التحكم الذاتي
كتبت: إيمان قاسم
يعتبر العقل الباطن مخزن الذكريات والعواطف والأفكار المكبوتة وتجارب الحياة السابقة، والمواقف التي مر بها الإنسان في حياته، ويشتمل مفهوم العقل الباطن على معانٍ مناقضة للعقيدة الإسلامية ترتكز على عقائد تعود جذورها إلى الفلسفة اليونانية تصل إلى حد تأليه العقل الباطن وتعظيم قدراته.
ويتجلى تأثير العقل اللاواعي “الباطن” على الإنسان في أفعاله وسلوكياته، كما يؤثر على الصحة النفسية، فبإمكانه تحويل الأفكار والأحاسيس السلبية إلى إيجابية، وإن التفكير بشكل سلبي يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق، وعلى النقيض فإن التفكير بصورة إيجابية يحسن من حالة الإنسان النفسية وجودة حياته.
وإن العقل الباطن قوة لا يمكن تجاهلها في التحكم في سلوك الإنسان وتوجيهه في مختلف المواقف والأحداث، بيد أن طريقة تفكير الإنسان تؤثر بصورة جلية على تقدم الإنسان في الحياة على سبيل المثال إذا كان الإنسان يفكر بصورة إيجابية؛ فإنها تعد تعد قوة داعمة تدفعه نحو النجاح والسعي نحو تحقيق أهدافه في الحياة؛ وعلى النقيض إن كان الإنسان يفكر بطريقة سلبية تعتبر عائقا أمام تحقيق غاياته وأهدافه، وتبني سلوك دفاعي متجنب ليس لديه الرغبة أو الإرادة للسعي لتحقيق النجاح.
لذا حريٌ على الإنسان أن يستبدل التفكير السلبي بالإيجابي والتركيز على الفرص المتاحة و والبحث على الحلول الممكنة للمشكلات التي تواجهه بدلًا من الوقوف عاجزًا أمامها، ويتضح تأثير العقل الباطن على المشاعر فإذا كان الإنسان يعاني من القلق والتوتر فإن ذلك يغير من طريقة تفاعله مع محيطه بشكل سلبي، إضافة إلى تأثيره على. قناعات وأفكار الإنسان واعتقاده أنه لا يستحق النجاح.
قوة التحكم الذاتي
يعد التحكم الذاتي في العقل الباطن قوة يجب على. الإنسان استغلالها لإحداث تغييرات إيجابية في الحياة ومن ثم تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى استخدام تقنيات تساهم في تعزيز قوة التحكم الذاتي، منها تحديد الأهداف ووضع خطط العمل وإدارة الوقت لزيادة الإنتاجية في مجال العمل، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وذلك من خلال ترتيب الأولويات وتخصيص الوقت بشكل مناسب وممارسة عادات صحية على المستوى الشخصي، علاوة على ممارسة التأمل لتهدئة العقل والتركيز والوعي بالذات، وكما أن ممارسة التأمل تساعد على التخلص من التوتر والقلق.
قد يهمك أيضاً…
