أسوأ القرارات العسكرية في تاريخ رؤساء أمريكا

رؤية وطن

سوأ القرارات العسكرية في تاريخ رؤساء أمريكا

 

نعمه سلام

 

إذا كنت سعيدا لدخول البيت الأبيض فسوف تتضاعف سعادتك عند خروجك منه بدون خطأ عسكري واحد في حق بلادك أو شعبك

 

حكم أمريكا أكثر 40 رئيسا وكما تنوعت أسماءهم فقد تنوعت أفكارهم و خططهم العسكرية

 

ففي عهد الرئيس”جون إف كيندي ” غزت القوات الامريكية “كوبا” وقد لاقت هزيمة لاذعة بعد مرور ثلاثة أيام فقط على أيدي القوات الكوبية حيث تم حصارهم في خليج كوبا وبدأت الصواريخ في الهطول عليهم مثل الأمطار.

 

و مع التوسع وتكرار الانتصارات يغفل المنتصر عن ترميم جيشه ويبدأ في التكالب بدون حساب، ويوقع نفسه في حرب لا نهاية لها تستنزف قوته وهذا ماحدث في حرب “ڤيتنام” والتي استمرت 20 عام ، ومن بعدها  بدأ الجمهور الأمريكي بمعارضة الحرب، ودخلت القوات الأمريكية فترة ضعفت بها معنوياتها ، وتفشت خيبة الأمل والعصيان في صفوفها. أما في داخل الولايات المتحدة، فقد تضاعفت معدلات الفرار من الخدمة أما بين المجندين فقد اختار 2.5 ٪ فقط الانضمام إلى فرق المشاة القتالية  وانخفض معدل التسجيل في تدريب ضباط الاحتياط ووصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مما حرم القوات الأمريكية من القيادات العسكرية التي كانت في أمس الحاجة لها.

 

اعلان الحرب في الشرق الأوسط كان من ابشع القرارات العسكرية حيث أدى لزيادة الإرهاب وظهور داعش، كانت الحرب في احلام “جورج بوش” وقائية ولكنها زادت المخاطر بدلا من تقليلها، بني الحرب على أساس عقليته المريضة و وهوسه ب” صدام حسين”، كان يأمل أن يقضي على التطرف الديني ولكنه مهد الطريق لاتحاد الميليشيات المسلحة وزعزعة الإستقرار ليس فقط بالعراق ولكن في منطقة الشرق الأوسط .

 

استطاع “هاري ترومان ” في فترة حكمه من إنقاذ بلادة من الحروب وسفك الدماء ولكنه في نهاية حكمه أنخرط في حرب كوريا، وحقق انتصار عظيم في البداية، ولكن الصين تدخلت في الحرب ووضعته بين حطب الرحايا فلم يستطع إنهاء الحرب أو الفوز بها

 

وقد وصف ” دونالد ترامب” ، قرار إرسال قوات إلى الشرق الأوسط، والتدخل في النزاعات المندلعة في تلك المنطقة، بأنه أكبر خطأ في تاريخ البلاد، وقد أكد  بأن الولايات المتحدة تعتزم إنهاء سياسة “الحروب التي لا نهاية لها” وتسعى إلى إقامة شراكات مع دول العالم بدلا من التنافس والتناحر معها