قمة العشرين 2020 رؤية نجاح عربى سعودي

داليا زايد 

 

•  ما هي قمة العشرين ؟ وما هي أهدافها ؟

قمة مجموعة العشرين 20:
هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي الدولي المشترك بين مجموعة من الدول والجهات والمنظمات الدولية، التي تتمتع بدور جوهري إقتصادي ومالي حول العالم ، وتعقد هذه القمة بشكل سنوي في واحدة من الدول الأعضاء المشاركة فيها .

1_اختتمت قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي لعام 2020. حيث تقرر عقد هذا الاجتماع إفتراضيا هذا العام في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ، وفقًا لإعلان 28 سبتمبر؛ وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتولى فيها المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين.

2_تتكون مجموعة العشرين من 19 دولة والاتحاد الأوروبي. البلدان التسعة عشر هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

3_لم تقتصر المجموعة على مشاركة بعض دول العالم فيها، بل تضم عدداً من المنظمات والهيئات الدولية ومنها (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة الدولية، منظمة العمل الدولية، الأمم المتحدة، مجلس الاستقرار المالي، منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي)

البنود الثلاثة الرئيسية لجدول الأعمال التي تم تناولها في إطار هذا الحدث هي:

 

تعزيز قدرات الأفراد ، من خلال تهيئة الظروف التي يمكن لجميع الناس – وخاصة النساء والشباب – للعيش والعمل والإزدهار معها .

حماية الكوكب ، من خلال تعزيز الجهود الجماعية للحفاظ على البيئة ومحاربة الإرهاب.

تشكيل آفاق جديدة ، من خلال اعتماد استراتيجيات طويلة الأجل وجريئة لمشاركة فوائد الإبتكار والتقدم التكنولوجي” لتحقيق النمو الإقتصادي العالمي .

كما تم طرح العديد من الموضوعات على طاولة الإجتماعات منها :

 

●-أسواق العمل وقوانينها التجارة الدولية وأسواق المال العالمية وتعزيز آليات الرقابة، لمنع تكرر الأزمة العالمية التي شهدها العالم في عام 2008.

●كما شكل فيروس كورونا (كوفيد19) البند الرئيسي في جدول الأعمال.

●ورغم التحديات التي صاحبت هذه القمة حيث جاء توقيتها متزامناً مع إنتشار أكبر جائحة سادت العالم منذ سنين وهي جائحة فيروس كورونا ، الذي اجتاح العالم أجمع ، وأثر على الحياة الإجتماعية وأضعف الاقتصاد ونشر الفقر والبطالة وحصد مئات الآلاف من الضحايا، وخَلَّفَ ملايين المصابين في قارات العالم الست.

استطاعت المملكة العربية السعودية أن تقود هذه القمة بشكل مميز وفريد أعرضت عن رغبتها في تضافر الجهود ؛ لتخفيف آثار جائحة كورونا التي سادت العالم بأسره.
وبالفعل استطاعت هذه القمة أن تسجل نجاحات عدة حيث بلغت مساهمات الدول المشاركة 11 تريليون دولار من أجل مواجهة التحديات الكبرى التي يعاني منها العالم الآن .
، وسد الفجوة التمويلية في النظام الصحي العالمي بمبلغ 21 مليار دولار أمريكي.

ركزت مجموعة العشرين عملها على حماية الأرواح وسبل العيش وتشكيل عالم أفضل لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، ووضع أسس لاستعادة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.

إستشعر العالم عبر هذه القمة الدور القيادي السعودي في الشرق الأوسط وتمثيلها المميز لهذه المنطقة ودعمها الراسخ للقيم  الإنسانية

وفي البيان الختامي للقمة في البيئة الافتراضية ، تم التأكيد على أنهم سيعملون على إنعاش اقتصادات الدول بعد كوفيد -19.
ودعم الدول النامية في مكافحة الوباء ؛ حيث تقرر تمديد سداد ديون القروض لمدة 6 أشهر أخرى حتى يونيو. وذكر البيان أن 46 دولة تقدمت بطلب للاستفادة من قرار تأجيل القرض.

كما أوضح بن سلمان أنه تم تخصيص 300 مليار دولار للدول النامية من خلال بنوك التنمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

كما أشار ولي العهد الأمير بن سلمان إلى أن القادة اتفقوا على بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجميع على لقاح فيروس كورونا بسعر عادل ومعقول. تأكيداً لما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين في كلمته الافتتاحية بضرورة مساهمة دول العشرين في توفير لقاح لجائحة كورونا وتوفيره وبأقل تكلفة ممكنة ليكون متاحاً للجميع ؛ كموقفاً إنسانياً يراعي تلك القدرات الاقتصادية الضعيفة للدول الفقيرة ؛ لمواجهة الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا خلال هذا العام .

كما اقترح بن سلمان عقد قمة مجموعة العشرين مرتين في السنة ، إحداها افتراضية.

وفي ختام القمة ، أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تخصيص 14 مليار دولار لتخفيف عبء ديون البلدان الأكثر عرضة لخطر الوباء.