التاريخ والآثار

أهم إنجازات الملك سنوسرت الأول

 

بقلم/ آيه أحمد حسن

تولى الملك” سنوسرت الأول” العرش بعد الملك” أمنمحات الأول” وقد دام عهده خمسة وأربعين سنة(١٩٢٩-١٩٧١ق٠م) ، نصب” سنوسرت الأول” وليا للعهد في العام العشرين من حكم أبيه ، وهي السياسية التي اتبعها ملوك هذه الأسرة لتدريب أبناءهم على شئون الحكم ، ولضمان ولايتهم للعرش حتى لا تنشب الخلافات العائلية التي تزلزل كيان الأسرة ، وتسبب لمصر الوبال ، وتميز عهده طيل هذه السنوات بالهدوء والسلام ، واستمر بنفس سياسية أبيه من الحد من نفوذ حكام الأقاليم .

الملك سنوسرت الأول
الملك سنوسرت الأول

أعماله:

حيث أنه أقام العديد من المنشآت ، كان أهمها إعادة بناء معبد الشمس في مدينة “هليوبوليس” ، فأقام أمامه مسلتين من الجرانيت ، مازالت إحداهما قائمة حتى الآن مسلة المطربة. به للتشيد والبناء.

إهتمام سنوسرت الأول بالمناجم:

ولم يهمل”سنوسرت الأول “أمر المناجم ، إذ نرى اسمه مسجلاً على لوحات أقامها رؤساء البعثات التي توجهت إلى الصحراء لاستخراج المعادن والأحجار الكريمة من سيناء ، وأسوان ، ووادي الحمامات ، وجبال النوبة ، ومن “حاتنوب” في محافظة أسيوط.

فأرسل البعثات التي الفيروز والنحاس من سيناء وجلبت المرمر من حتنوب والأحجار من وادي الحمامات و الجرانيت من محاجر الأول والديوريت من توشكي و الجمشت من الهودي في النوبة ، وهو من دفع بالحدود الجنوبية لبلاده إلي أكثر مما كانت عليه في عهد أسلافة ، وذلك إلي نقطة تبعد عن وادي حلفا ، وأصبحت منطقه الجندل الثالت تحت هيمنة المصريين.

فقط قام الملك “سنوسرت الأول” بسلسله من التحصينات عند مدخل الطريق المؤدي إلى مناجم ذهب وادي العلاقي ، وكذلك كانت قلعة بوهن لحراسة الحدود عند الجندل الثاني.

السياسية الخارجية للملك “سنوسرت الأول”

اما عن سياسته الخارجية، فنلاحظ اهتمامه ببلاد “النوبة “اذ صار بنفسه على راس حملة إلى هذه المنطقة مستهدفا إرساء قواعد ثابتة للحكم المصري هناك، وقد عرفنا أنباء هذه الحملة من نص في مقبره احد حكام” بني حسن” في محافظة المنيا ويدعى “امنمحات” ومنذ عهد هذا الملك سنرى اسم” كوش” النوبه العليا يتردد في النصوص المصرية على اعتبار إنها المنطقه التي امتد نفوذ مصر اليها.

الملك سنوسرت الأول
الملك سنوسرت الأول

قد عرفنا أخبار هذا المعبد من وثيقة متأخرة نقلها كاتبها عن لوحة تذكارية كانت تقوم في بهو المعبد ، وتظهر هذه الوثيقة الملك وهو يستشير نصحاءه بشأن بناء المعبد ، كما تصور إصدار الملك الأمر بإقامة لوحة تذكارية للالة رع حور اختي.

اهتمام الملك “سنوسرت الأول”بمعابد الأرباب

ويبدو أن عناية” سنوسرت” بمعابد الأرباب قد امتدت إلى أنحاء مصر،فشملت إقامة أو تجديد المعابد والمقابر في “تانيس” و”تل بسطة”، وفي الكرنك وبلد النوبة، كما وجه “سنوسرت الأول” عنايه خاصة للفيوم حيث شيد هرمه مجموعته الجنائزية على مقربة من هرم أبيه في منطقة “اللشت.

الملك سنوسرت الأول
الملك سنوسرت الأول

وفي الختام أود أن أوضح للقاريء أن بعد أن قضى سنوسرت الأول سنوات حكمه تم دفنه في قبره الذي أقامه في اللشت جنوب هرم أبيه وقد بلغ ارتفاعه نحو 60 مترا وطول ضلعه نحو 150 متر وكشف عن مجموعة الجنائزية من معبد الوادي والمعبد الجنائزي والطريق الموصل بينهم كما عثر في شرق الهرم على عشرة تماثيل من الحجر الجيري، تمثل الملك بالحجم الطبيعي وهو جالس على عرشه، وتجدر الإشارة أن الملك بعد وفاته في مصر وأن عبادته ظلت قائمة حتى الأسرة الثالثة عشرة على الأقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا