مقالات

القول اللبيب في وصف الحبيب “صلى الله وسلم عليه وسلم”

بقلم: ممدوح الحوتي

أعزائي القراء الكرام.. مرحبا بكم.. طبتم وطاب مسعاكم وأسعد الله أوقاتكم، وأهلا ومرحبا بكم في مقال جديد مع حبيبي وحبيبكم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعدما تكلم الكثير من الكتاب و أفاضوا حول موضوع الاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. رأيت أن ألقي معكم الضوء على بعض أو قليل من صفات الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم. حتى يعلم الحاقدون مدى حبنا لهذا الانسان العظيم.. وحتى نعلم أجيالنا ممن لم يقرأوا الكثير أو المزيد عن أوصاف هذا الرسول النبي الذي يؤمنون به دون أن يروه.. وحتى نعلمهم أن أوصافه وأخلاقه محفورة في قلوبنا.

القول اللبيب في وصف الحبيب "صلى الله وسلم عليه وسلم"
القول اللبيب في وصف الحبيب “صلى الله وسلم عليه وسلم”

للمزيد من المقالات اضغط هنا

يا حبيبي يارسول الله 

كان صلى الله عليه وسلم لا يضحك بصوت مرتفع، ولكن كان ضحكه أن يبتسم، وكان صلى الله عليه وسلم دائم التبسم

روى الترمذي عن عبد الله بن الحارث قال: ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وكان إذا سُرَّاستنار وجهه كأنه قطعة قمر، وكان بكائه من جنس ضحكه، بلا شهيق وبلا رفع صوت، وكان صلى الله عليه وسلم كثير البكاء من خشية الله تعالى، وربما زار مريضا فبكى رحمة له.

كان له هيبة صلى الله عليه وسلم كان هادئا رزيناً وقورا كما وصفته أم معبد.

إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، وكأن من وقاره صلى الله عليه وسلم أنه لا يضحك بصوت مرتفع، ولا يبكي بصوت مرتفع، ولا يكثر المزاح.

ولذلك كان الصحابة يجلسون في مجلسه صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير.

كان جل الصحابة لا يستطيعون التمعن في وجهه من شدة هيبته وأنواره، صلى الله عليه وسلم وذلك نجدهم متحيرين في وصف حاجبيه هل يوجد بين حاجبيه شعر متصل أم لا. 

يقول عبدالله بن عمرو قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ملأت عيني منه قط حياء منه وتعظيماً له، ولو قيل لي صفه لما قدرت.

ولقد رأته “قيلة بنت مخرمة رضي الله عنها

جالسا في المسجد فأخذت ترتعش 

ودخل عليه أعرابي، فلما رآه أخذ يرتعش بشدة، قال له النبي صلى الله عليه: هون عليك فإني لست بملك ولا جبار، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة “القديد أي اللحم المجفف ” صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب قلبي يا رسول الله.

كان أكثر لبسه للجلباب صلى الله عليه وسلم، ويلبس الجبة والقميص “مثل العباية التي يلبسها الشيوخ “.

وكان صلى الله عليه وسلم، يلبس السروال تحت ملابسه “وهو ما نسميه في  أيامنا شورت أو بوكسر يلبسه الرجال ولكن طويل”، وكان يلبس جميع أنواع القماش إلا “الحرير “، وكان يحب الثياب المصنوعة من القطن، وكان يحب اللون الأبيض في اللباس.

لم تكن ملابسه مميزة عن باقي الناس فكان صلى الله عليه وسلم يلبس ما يتيسر له من الملابس التي كانت معروفة في قومه.

يضع على رأسه عمامة، وهكذا كان كل العرب في ذلك الوقت وكان يلبس العمامة وتحتها  قلنسوة، “القلنسوة هي الطاقية التي  يلبسها الحاج “، وكان في بعض الأوقات يلبس العمامة من غير قلنسوة، وكان لعمامته ذؤابة، مثل ذيل للعمامة ينزل للخلف على ظهره بين كتفيه.

وقد، أخبره سيدنا جبريل عليه السلام بأن يلبس عمامة سوداء لها ذؤابتان، وكان له عمامة بيضاء وعمامة سوداء وخضراء وربما ألوان أخرى، ولم تكن عمامته صلى الله عليه وسلم كبيرة بحيث يؤذيه حملها، ولا صغيرة لا توفي الرأس حقه من الوقاية والحماية، بل كانت وسطا بين ذلك.

وكان صلى الله عليه وسلم يلبس في قدميه النعل “نسميه الصندل”، وكان يلبس الخف “الخف مثل ما نسميه الجرابات يشبهه تقريبا ولكن مصنوع من جلد ويغلق من الجانب،” وهذا هو الخف، من شروط المسح أن لا يصل ماء المسح للجلد.

وكان صلى الله عليه وسلم يلبس خاتم من فضة مكتوب عليه “محمد رسول الله”، وكانت الكتابة من أسفل إلى أعلى، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يحب أن يعلو اسمه على اسم الله تعالى.. هكذا..

الله 

رسول 

محمد 

وكان يلبس الخاتم في إصبعه الخنصر “يعني الإصبع الصغير “، وكان يلبسه في يده اليسرى أحيانا، وفي اليمنى أحيانا.

وكان صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ” العطر “، وكان اسم عطره الذي يتطيب به “الغَالِيَةُ “

“ملحوظة ..اذا فيه أناس ممن يتابعوننا يعمل بالعطور، خذ تركيبة عطر الرسول صلى الله عليه وسلم كان تركيبته من مسك وعنبر وعود وكافور”.

وكان أحياناً يتطيب بالمسك وحده “ولكن ليس مثل المسك في أيامنا هذه مغشوش”

وكان صلى الله عليه وسلم يأكل على الأرض، يجثو بركبتيه أو ينصب رجله اليمنى ويجلس على اليسرى. 

 “وللعلم ..هذه الجلسة تمنع بروز الكرش، وتضغط على المعدة، فتسرع من الإحساس  بالشبع”، فكان يجلس على اليسرى، وهو ما يمنع من أن يكون هناك ضغط على القلب، علموها أبنائكم خاصة البنات مفيدة لهم، بتصغر معدتهم، وكان صلى الله عليه وسلم.. يأكل بأصابعه الثلاثة، الإبهام والتي تليها والوسطى، وأحيانا كان يأكل بأصابعه الخمسة، وكان لا يتكلف في أكل الطعام، بل كان يأكل ما يقدم إليه، وإذا لم يحب شيئا لا يأكله دون أن يعيبه، فكان مثلًا لا يأكل البصل النيء ولا الثوم النيء، ولا الجراد، ولا يحب أكل الكليتين أو المخاصي دون أن يعيب هذه المأكولات وكان قليل الأكل. وعلمنا طريقة الأكل الصحي بأننا قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا.. لا نشبع. 

 تقول عائشة رضي الله عنها “لم يشبع صلى الله عليه وسلم يومين متتاليين” وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيت الليالي المتتابعة لا يجد عشاءاً.

وتقول فاطمة رضي الله عنها :_ ناولت النبي صلى الله عليه وسلم كسرة خبز ،فقال لها: هذا أول طعام أكله أبوك منذ ثلاثة أيام.

وكان صلى الله عليه وسلم يشرب ثلاثا، يتنفس بينهم، ويبعد الاناء عن فيه ونفسه، وكان يجلس  أثناء الشراب.

كان ينام على جنبه الأيمن ويضع يده تحت خده 

وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، وكان فراشه مصنوع من جلد، محشو بالليف “الذي يؤخذ من النخيل” وكانت وسادته “مخدته ” أيضا من جلد محشو بالليف.

وكانت مشيته صلى الله عليه وسلم  كأنه ينحط من صبب” أي ينزل من منحدر، كانت مشية سريعة، وفيها جدية، وليس مشية في كسل أو تماوت “.

وكان كلامه صلى الله عليه وسلم

تقول عائشة رضي الله عنها

لم يكن يسرد الحديث كسردكم “يعني الكلام لم يكن متصلا بعضه ببعض” كان النبي يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه وكان إذا حدث بحديث تبسم في حديثه.

وكان صلى الله عليه وسلم 

 إذا التفت، التفت بجميع جسده، وليس برأسه فقط

وكان يُقبل بوجهه على كل من يحدثه، ولا ينصرف عنه النبي صلى الله عليه وسلم، بوجهه حتى يكون الرجل الذي يحدثه هو الذي ينصرف عنه.

وكان إذا صافحه أحد لا يكون هو أول من يسحب يده من المصافحة.

وكان صلى الله عليه وسلم يظهر الإهتمام بكل الناس، حتى أن كل واحد من أصحابه يعتقد أنه خير القوم وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

لدرجة أن عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: كان صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه عليّ حتى ظننت أني من خير القوم.

فقلت: يا رسول الله أنا خيرٌ أم أبو بكر ؟ 

قال: أبو بكر 

 قلت: يا رسول الله أنا خيرٌ أم عمر ؟

قال: عمر 

قلت: يا رسول الله أنا خيرٌ أم عثمان ؟ 

قال: عثمان

يقول: فصدقني، فوددتُ أني لم أكن سألته. 

أعزائي القراء الكرام هذا فيض من غيض من بعض أوصاف وأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نتعلم ونفهم و نقتدي.. بهذا النبي العظيم.. ونفتخر أننا من أمة محمد مهما كاد له الحاقدون.. ومهما وصفه المتخلفون من الحاقدين.. فإن أوصافه لا بد أن تكون  محفورة في قلوبنا.. وأخلاقه صلى الله عليه وسلم لا بد أن تكون نبراسا لأخلاقنا.. إذ كيف ننتسب له ولا نكون على هديه.. ولا نقتدي بأخلاقه.. ولا نستن بسنته.. ربما يقصر البعض منا.. لكن نحبه ونجله. ربما نكون لسنا صالحين بما يكفي.. لكننا نخاف الله ونعشق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لذا أذكر نفسي وإياكم.. أن أنتبهوا، وأفيقوا لما يكاد لكم، ولما يدور حولكم، والتفوا حول سنة نبيكم، وتمسكوا بقرآنكم دستوركم.. لتعودوا فتسودوا.. كما كان الأجداد أسياد.

دمتم في أمان الله ورعايته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا