كورونا وبداية العام الدراسي الجديد
بقلم : أميرة ناصر
كلنا ندرك أهمية العملية التعليمية في بناء الأمم وتقدمها ورقيها وللمراحل الأولى من العملية التعليمية أهمية خاصة الآن فبناء الفرد يبدأ من مراحله الأولى وعدم استقرار العملية التعليمية يؤدي إلى عواقب سيئة للأمم.
وقد فوجيء العالم بأسره بوباء ينتشر كانتشار النار في الهشيم لا يروعه رادع وهو كوفيد 19 أو كورونا وهذا الوباء يعتمد على التجمعات فهو ينتقل من خلال التلامس أو الرذاذ الناتج من الكلام وندرك أن أكير تجمعات من البشر في فصول المدارس في جميع مراحل التعليم الأولى والجامعات وما بها من مدرجات مزدحمة بأعداد من الطلبة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل نوقف العملية التعليمية أم استمرار العملية التعليمية مع مراعاة اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس ؟
من يقرر استمرار العملية التعليمية الوزارات المختصة بالعملية التعليمية أم الوزارات المختصة بالصحة ؟
للمزيد من المقالات اضغط هنا
إن بداية العام الدراسي في ظل وباء ينتشر بسرعة مزهلة من الكوارث التي تكون الآثار الناتجة عنها وخيمة.
إن جميع الهيئات التعليمية فنية وإدارية واستشارية تتحمل المسئولية كاملة وهي تدرك ذلك ولأجل هذا قد رأت أن التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني عن طريق القنوات التعليمية الفضائية والمنصات الإلكترونية كان حلا بديلا للفصول والأقلام والتصاق الطالب بالمعلم وما إلى ذلك من وصول المعلومات والبيانات بالطرق المباشرة بين الطالب والمدرس.
وبذلك تكون فرص انتشار الوباء أقل بكثير من التعليم المباشر وكذلك فرص تعدد وسائل المعرفة للمعلومات قد يكون في مصلحة الطالب وبذلك نكون قد رسخنا نظم ووسائل تعليمية جديدة في الظروف الطارئة على البلاد.
من الاحتمالات القائمة للتعامل مع الوباء القائم أو فيروس كورونا القائم أو كوفيد 19 إهمال التعامل الحذر وإعطاء كل ذي حق حقه مثل بعض الدول التي خففت من الإجراءات الاحترازية وأدت إلى إصابات مذهلة وصلت إلى عشرين ألف إصابة يوميا وإغلاق المدارس وحظر التجوال وإغلاق الكافيهات والمطاعم مما يؤدي إلى انبهار الاقتصاد داخليا وكذلك تأثيرا سلبيا على العملة أي الاقتصاد خارجيا.
نتوجه إلى الله عز وجل بخالص الدعاء أن يزيل هذه الغمة ويحفظنا وأولادنا وطلابنا وأساتذتنا وعلماءنا من الوباء.
