مقالات

الليرة التركية تهبط أمام الدولار

بقلم : أميرة ناصر

ادي الركود العالمي الناجم عن جائحة كورونا إلى إبراز نقاط الضعف في الليرة التركية وانخفضت العملة التركية إلى أدنى مستوياتها ٧.٢٨ مقابل الدولار وهو الأدنى في تاريخها، ويؤدي هذا الانخفاض إلى ارتفاع التضخم والعجز الواسع في الحساب الجاري مع تصاعد الضغوط على الاقتصاد التركي.

تتصدر الليرة التركية مشهد الاضطرابات في البلاد وتتوقع المؤسسات البحثية أن يتواصل انهيار العملة سريعاً لتعود وتعمق من خسائرها باتجاه نهاية العام لمستويات غير مسبوقة، وإذا كان هناك تدخل مستمر في سوق الصرف فإن هذا سيؤدي إلى الضعف في سعر الليرة التركية.

ويعتقد أن السياسات غير التقليدية بما في ذلك إصرار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان ” على خفض أسعار الفائدة إلى جانب القلق بشأن مستوي احتياطيات تركيا ودفعت رأس المال الأجنبي إلى الهروب من تركيا.

الليرة التركية تهبط أمام الدولار
الليرة التركية تهبط أمام الدولار

للمزيد من المقالات اضغط هنا

وأشار محللون إلى تصاعد التوتر في الاتحاد الأوروبي باعتباره خطراً، قد يؤثر على اقتصاد البلاد في حين تواجه تركيا تهديدات بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على خططها في التنقيب عن الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط وقال : ” جيسون توفي” من “كابيتال ايكونو ميكس” في مذكرة للعلماء ( اذا استمر التوتر مع الاتحاد الأوروبي في التصاعد فإن السقوط الأكثر حدة قادم ).

وقد عانت البلاد توتر في العملة التركية أمام الدولار الأمريكي عام ٢٠١٨ خلال التوترات السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مصرفي من إدارة الخزانة ببنك تجاري أن إجراءات التشديد مهمة لليرة التي لم تهبط بالسرعة التي هبطت بها خلال الأزمة المالية ٢٠١٨م، ويعلن البنك المركزي قراره بشأن سعر الفائدة بشهر أغسطس يوم الخميس ويتوقع بعض المحللين أن رفع سعر الفائدة الرئيسي، بينما يتنبأ آخرون بأن يواصل سياسة التشديد من خلال السيولة بدلاً من رفع السعر.

و قال الرئيس “رجب طيب أردوغان” إنه سيعقد اجتماعاً لمجلسه الاقتصادي لبحث التطورات، مضيفاً أن تركيا سبق أن واجهت مثل هذه الهجمات وأنها تقف على أرض صلبة، وأظهرت بيانات من وزارة الخزانة التركية، اليوم الاثنين، تسجيل الحكومة المركزية عجزاً في الميزانية قدره ٢٩.٧ مليار ليرة ما يعادل ٤.٠٢ مليار دولار أمريكي، حين بلغ العجز الأولي الذي لا يشمل مدفوعات الفائدة ٢١.٢ مليار ليرة ، وبلغ عجز ميزانية الأشهر السبعة الأولى من السنة ١٣٩.١ مليار ليرة متجاوزا بقليل ما توقعته الحكومة للعام بأكمله.

وبذلك نكون قد سلطنا الضوء على هبوط الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي وما قد يسببه لتركيا من مشكلات في الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا