مقالات

#لمَ الرحيل؟!

#ندى محمود عامر

. أخبرتني أنك ستكون معى دائماً ألست محبوبتك كما تخبرنى دائماً ؟! ولكن لمَ تركتنى وحدى أعاني من دموع عينيَّ التى كثُرَت حتى أصبحت محيط وحدى الغارقة به وأنت تعلم أنني لا أجيد السباحة تركت لى قارب لتُخلى ضميرك ؛ولكن ما حاجتى به إن كنت لا أستطيع التجديف؟! لمَ تركتنى ؟!
_كنت مخطئاً حبيبتى هل تسألينى الآن إن كنتِ حبيبتى أم لا؟! بالطبع إنكِ حبيبتى الوحيدة ؛ ولكن للضرورة أحكام اضطررت .
.يا لكَ من شخص قاسٍ كيف تجردت منك الإنسانية إلى هذا الحد تترك من أحبكَ ووثق فيك من تجرد من خوفه أمامك ؟!
_ ليست بقسوة حبيبتى وربى ليست بقسوة ولكن كان اختبار ليس لكِ فليس عندى شك فى محبتك ولكن كنت أود أن أطمئن أن قلبي لم يعد بحوزتي
.وماذا وجدت؟!
_تأكدت أن قلبي بحوزتكِ أنتِ لا أنا حينما رأيتك غارقة فى دموعك كاد قلبي أن يُقتلع من محله اكتظ عقلى بكل أفاكير العالم فأنتِ تعلمين أن حزنك قضيتى الأولى وما اعتدت الخسارة أبداً ، لم أدرِ بشئ سوى قدميَّ تقودنى لاإرادياً إليكِ لم أكن أعلم شيئاً سوى أنك قِبلتى الأولى فى ذلك الوقت وجدتني أعود و أنتشلك .
.كيف كان شعورك حينها؟!
_تعلمين شعرت بأننى مغترب عاد إلى وطنه فأنتِ وطنى فى هذا الوطن أدركت حينها كيف يمكن لغياب شخص أن يجعل العالم باهت خالٍ من كل الألوان وكأنها لم تُكتشف ، أعلم أننى من اخترعت الرحيل ولكن أعلم أنك ستقبلينى أليس كذلك؟!
.أقبلك؟! هل عندك شك فى هذا . عُد ولا تخف فما كنت معكَ سوى بقلب الأم التى تغفر دائماً ، تعلم كان عندى يقين دائم فى عودتك أخبرنى قلبي أنك ستعود فكان مجيئك كعودة الروح إلى الجسد ، ألم أخبرك قبل سابق أنك بيتى لمَ أردت لى التشرد؟! سأخبرك سراً الآن كنت ألح على الله أن يعيدك لي فيجبر قلبي فعدت لى كقميص يوسف حينما ألقى على عينى يعقوب فارتد إليه بصره ، دعنا من العتاب إذاً وعدنى ألا تغب ثانيةً فنحن لا ننتمى للأوطان وإنما للأشخاص وأنت وطنى فى هذا العالم لذا فلا تدعنى أغترب مرة أخرى.
_ أعدك لن أسمح لروحى أن تفارق جسدى بعد ذلك لذا فلتستقرى بين أضلعى فهذا مكانك اللائق.

#مسابقة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا