مقالات

كورونا والعالم بين الذعر واللامبالاة

بقلم : ندى عبد المعطي

 

ڤيروس كورونا أصبح لا يحتاج لتعريف أو تفسير، لا أقول أن الجميع يعرفه بل أقول أن العالم بأكمله أصبح مدرك كافة التفاصيل عنه وعن أعراضه، وعن مدى خطورته، لذلك لا داعي للإطالة دون جدوى..

نحن الآن في اختبار إلهي ودنيوي تجاه الأزمات، حان الوقت الذي نتعرف فيه على أنفسنا وهل نحن نواكب الحياة اليومية كالمحركات أم نستطيع مواجهة أي تغيير أو أزمه؟

هل لدينا ثقافة كافية عن النظافة والتعقيم أم محبين للعشوائية؟ الأزمة الحالية أظهرت لنا ما بداخل كل الشعوب، الأمر لا يقتصر على النظافة فقط، بل الضمير أيضًا إذا كنت تتمتع بالضمير الحي هذا يكفي للعيش بسلام دون ضرر أو ضِرار لمن حولك، الجميع الآن في منزله يتمنى الرجوع للحياة الطبيعية ولو ثانية واحدة بعد أن كان يتمنى تغييرها وعدم الرضا عنها..

إذا انتهى كل هذا وانتصرت البشرية، لن تعود نفوسنا أبدًا كما كانت ..

لن نتمنى الموت..

لن نحتفل بخبر مفبرك يخبرنا باقتراب نيزك من أرضنا..

لن يصيبنا الملل كالأطفال وقت الدراسة، الأيام العادية ستكون أكثر لطفًا على قلوبنا، شعورنا بالوحدة والملل سيكون أكثر نضجًا..

والأهم أننا سنتوقف عن السخط ولو قليلا على بلادنا الغالية..

لقد تعلمنا كيف أن أعظم مشاكلنا لا تساوي شيء مقارنة بما يحدث الآن ..

لقد تعلمنا كيف نعيش بعد أن تذوق العالم طعم الموت لبعض من الوقت، تذوقنا مرارة الجحود ..

والآن نحن على أتم استعداد للعودة و التمتع بكل النعم التي لم نستحقها من قبل.

نحن على أتم استعداد أن نبدأ حياتنا من جديد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا