المرأة والحياةالأسرة والتربية

كوني أمان وسند لابنتك دائماً

 

✍️ روان عبدالعزيز

 

الحياة قاسية، بل مرعبة وبها من المخاطر والصعاب ما يجعلها نشك في أنفسنا، ولكن يأتي في المقابل من يعطينا نفحة من الأمان والدفئ والطمأنينة.

 

بل أننا كفتايات دائماً وأبداً ما نحتاج من يشعرنا أننا لسنا بمفردنا في هذا الكون، ليس لأننا لا نستطيع العيش بمفردنا ولكن لإضفاء لمسة ملونة للحياة التي نعيشها.

 

ولهذه مَن سيكون أكثر شخص يستطيع أن يُلون لنا الحياة بوجوده في الجوار سواكِ أنتِ كأُم؟

 

وجودك بجوار ابنتك يجعلها في حالة من السكينة والاطمئنان، فلا يجب أن تتنازلي بسهولة عن مقعدك بجوارها وهي تقود في رحلتها لأحد آخر قد يجعلها تصطدم بشاحنة وتأتي بنتائج لا ينفع بعدها الندم.

 

إن الحصول على لقب الأمومة وخاصةً لفتاة ليس بالأمر الهين ومادُمت أكرمك الله به فحافظي عليه واثبتي أنكِ تستحقيه، كوني أنتِ الصديقة والأم والأخت والحضن والملجأ الذي تذهب إليه ابنتك دائماً.

 

لا تعيشي في دور الأم القاسية المُخيفة التي يجب حسبان كل حرف تتفوه به ابنتك معكِ حتى تكوني أُماً ولكِ مكانتك، اكسري الحواجز التي يمكن أن تصنع بينكما حتى تتشجع في أخذ رأيك في كل شيء.

 

لا تجعلي ابنتك تتردد عند احتياجها للنصيحة فتذهب للغرباء الذين ممكن أن يؤذوها لأنها تخاف منكِ، اخلقي بينكما جواً من الحب والألفة والراحة في حديثكما معاً، حتى تكون فقرة حديثكما محببة لقلبها.

 

شاركيها في فقرات حياتها والأحداث المهمة والغير مهمة حتى تشعريها باهتمامك وأنكِ دائماً موجودة بالجوار، اخلقي بينكما ذكريات لا تُنسى، كأن تذهبا للتسوق معاً أو للتنزه أو لقضاء احتياجاتها، شاركيها في اختيارتها بدون أن تشعر بأنكِ تتدخلي في حياتها أو تفرضي رأيكِ عليها.

 

سانديها في قراراتها واتخذِ دور الناصح فقط واتركيها تتحمل عواقب تصرفاتها ولكن لا تنصرفي من الصورة وابقي جانبها من بعيد تتابعي ما يحدث وإذا ما شعرت بالخطر انقذيها.

 

كوني أنتِ Super Women في حياة ابنتِك التي تتخذك قدوة في حياتها وتحب تقليدها، فانتبهي أنكِ أنت الرمز الأنثوي الأول والأهم في حياتها فطبيعي جداً أن تشتهي تقليدك.

 

شاركيها أفكارها المتطرفة بأن تروي القليل من فضولها مادام لن يؤذيها ذلك، وأنتِ متحكمة في الأمور في الخلفية حتى لا تتهور أكثر من الطبيعي.

 

لا تقارنيها بأحد، فأنتِ مصدر الثقة والأمان لها والتي تثق بكلمتك أكثر من أي شخصٍ آخر فلا تكوني دائمة الانتقاد لها ولشخصيتها، بل حفزيها وسانديها واثبتي لها قولاً وفعلاً أنها الأفضل على الإطلاق.

 

ابنتك هي صورة مصغرة منكِ، أي أنكما شخصاً واحداً فلا يجوز إهانة صورتك أمام الناس، بل دائماً ما تجعليها قوية شامخة واثقة بنفسها وقدراتها أمام نفسها قبل الآخرين، فهذه مهمتك فلا تتنازلي عنها.

إقرأ أيضاً:- 

عيد الأم رمز الحب والتضحية والعطاء

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا