حوارات

حوار صحفي مع الروائية المبدعة منار كامل

 

فاطمة الزهراء مجدي 

 

منار كامل فتاة بالعشرين من عمرها، اكتسبت شهرة على منصات التواصل الاجتماعي بكتاباتها التي نالت استحسان عدد يذكر من الجمهور، ومن أيام قليلة وقعت منار عقد روايتها الأولى بعنوان ” أنت التالي في رحلتنا”.

 

منار كامل، يشرفنا وجودك معنا في رؤية وطن بحوارٍ صحفي يعرفنا عليكِ قبل نشر روايتك بمعرض الكتاب القادم.

بدايةً، عرفينا بنفسك.

-منار كامل، عمري ٢٠ سنة، أدرس إعلام في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، بدأت الكتابة من عمر ١١ سنة، وبدأت مشوار الكتابة والخطوات وعمري ١٥ سنة، حتى مضيت عقد روايتي الأولى، التي ستكون في معرض الكتاب ٢٠٢٣.

 

 

 كيف اكتشفتي حبك للكتابة؟

– عندما كنت صغيرة ووجدت إعلانًا لمسابقة كتابة في مدرستي، لم يكن لدي أي أصدقاء وكانت التخيلات هي ونيسي بتلك الفترة، فحولت تخيلاتي إلى كتابة وبمجرد أن أمسكت القلم وأنا بالحادية عشر من عمري لم أتركه من حينها.

 

 

أكثر الناس بتسائلون، هل الموهبة وحدها تكفي الكاتب؟

-من رأيي الهواية ممكن أن تتحول إلى موهبة أسهل من تحويل الموهبة إلى هواية، مثلًا أنا أملك موهبة الرسم لكن لا أستغلها لأني لست من محبين الرسم بهذه الدرجة، لكن أنا لم أملك بقدر كافي مهارة اللعب بالكلمات ولا الكتابة ولا السرد الصحيح، لكن ظللت سنوات أتعلم وأنا كلي شغف، شغفك للشيء بيجعلك موهوب فيه حتى لو لم تكن مولودًا بالموهبة.

 

 

متى تشعرين بالامتنان لكونك كاتبة؟

-عندما لا أستطيع أن أعبر عما بداخلي في شكل حديث، لأن الكلام وقتها يكون متفرقًا بعقلي، لكن أستطيع ترتيبه بالكتابة أكثر، وكذلك التعبير عن خيالاتي وأفكاري بمنتهى الحرية، يتملكني شعور أني في العالم الخاص بي، لا حدود لأفكاري، وكذلك عندما أتمكن من التأثير في أفكار أي شخص بالإيجاب أو عندما أكون سببًا في إلهام صغير لخيال شخص ما.

 

 

كل كاتب قارئ وليس كل قارئ كاتب.. هل تتفقين مع هذه الجملة؟ ولماذا؟

-ليس تمامًا، كل كاتب قارئ هذه حقيقة، لكن القارئ ممكن جدًا أن يكون كاتبًا من الأفكار التي يكتسبها من الكتب، ممكن أي شيء تأثر به يخرج على هيئة خاطرة، مشهد وهكذا، لأن كل عقل يملك بداخله مساحة للخيال والتعبير.

 

 

رأينا مؤخرًا بعض الكُتَّاب يعتزلون مشوار كتابتهم القصير بعد عدم تلقيهم الدعم المنتظر، ما تعليقك؟

-الطاقه عندما تنفد يتصرف الإنسان بعدها بعكس شخصيته ويختار رفع الراية البيضاء، لكن أنا لست من محبين هذا الاستسلام أبدًا، أي طريق للنجاح يحتاج صبر وطول بال قبل التعب، لأنك ممكن تجتهد سنين ولا تصل، لكن مع طول البال والاستمرارية ستصل، طالما تملك بداخلك العناد ستصل لما تنتظره.

 

 

متى تحديدًا تشعرين أن مستواك بالكتابة تقدم بمرور الوقت؟

-عندما بدأت حضور الورش التدريبية للكتابة وقراءة الكتب والروايات والاهتمام بالكتابة بشكل أكبر ، وعرفت أني تقدمت بعدما كتبت رواية صغيرة ونشرتها على صفحتي الشخصية وقارنت بينها و بين الروايات السابقة من اختلاف سرد وحوار وحبكة.

 

 

يقولون أن الكاتبين خصيصًا قد تأتي لهم فكرة نص أو قصة فيسرعون لتسجيلها على أي شيء يقابلهم حتى لا تفقد طريقها وسط مشاغل الحياة.. هل هذا صحيح؟ وهل قمت بفعل ذلك من قبل؟

-هذه حقيقة فعلًا، فكرة الرواية أو القصة تأتي من مشهد يحدث أمامك، فكرة روايتي أتت لي من جملة كانت مكتوبة على جدار ودونتها في ظهر كتاب عندي كنت أقرأه ونسيته، ولما رجعت بعد سنتين أقرأ الكتاب مرة أخرى، وجدت الجملة وتذكرت، الأفكار بدأت تأتي في بالي و بدأت الرواية في يومها.

 

 

ماذا كان شعورك حين وقعتي باسمك على عقد روايتك الجديدة؟

-شعرت أنني أخيرًا تمكنت من الطيران، شعرت في الطريق بكل لحظة انكسار وإحباط، وكل مرة حلمت فيها وسرحت أني في يوم سأستطيع أن أخرج أفكاري للنور، وأنني في طريقي إلى حلمي، وبمجرد أن مضيت شعرت أني أخيرًا حولت حلمي إلى واقع.

 

 

من شكل أكبر داعم لك بالفترة السابقة؟

-أمي كانت الداعم الأول لي، وأخواتي الثلاثة برغم مشاغلهم كانوا بجانبي يشجعوني، ودائرتي من أصدقائي المقربين.

 

 

كيف تظنين سيكون رد فعل الجمهور تجاه روايتك الأولى؟

-أنا قلقة جدًا بحقيقة الأمر، لأن روايتي تصنف كفانتازيا وتعتبر شيء جديد وتقدم أفكارًا مختلفة، أشعر بالخوف من فكرة ألا يصل مرادي لمن يقرأها، لكن في نفس الوقت متحمسة لسماع ردودهم وانطباعهم عنها.

 

 

هل خطوة نشر روايتك والتعاقد كانت خطوة صعبة؟

-الرواية أخذت مني سنة في كتابتها وتعديلها، وستة أشهر حتى أنشرها، النشر يحتاج صبر و تحمل لأني تعرضت للرفض كثيرًا في البداية، حتى قبل النشر بيومين كنت أتعرض للرفض التام، كانت خطوة صعبه جدًا لكنها كانت تستحق كل العناء.

 

 

 

لو يسرت الحياة لك فرصة الآن لمقابلة نفسك بعد ١٠ سنوات، ما الذي ستقولينه لشخصيتك المستقبلية؟

-شكراً لأنكِ تحملتي ووصلتي لهنا بمجهودك، وأنك مازلتي محتفظة بحلم طفولتك داخل قلبك وحققتي الذي تمنيناه، شكرًا لأنك لسه بتحلمي وبتصدقي الحلم.

 

 

 

ما هي نصيحتك لأي كاتب مبتدئ؟

-أنا أيضًا أعتبر في أول طريقي لكن من خلال تجربتي التي لم تكن سهلة بالمرة، نصيحتي المتواضعة ألا تلتفت للإحباط أيًا كان مصدره، حتى لو كان من أقرب شخص لك، وتذكر أن الداعم الأول والأقوى لك هو أنت.

 

 

بماذا تريدين أن تختتمي هذا اللقاء؟

-شكرًا لكل شخص سيقرأ الرواية و يجعلها جزءًا من مكتبته الثمينة وسأنتظر ردودكم ورأيكم فيها بفارغ الصبر.

 

 

شكرًا لكِ يا منار، شرُفنا بوجودك، أتمنى ويتمنى موقع رؤية وطن بأكمله لكِ نجاحًا مبهرًا لروايتك الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا