مقالات

الشغف بين الفقدان و الدعم

 

بقلم: رحمة الألفي

 

نفقد الشغف في أكثر اللحظات إحتياجاً له، في لحظات لا نحتاج فيها سوى أن نكمل الطريق لنصل لما أردنا الوصول إليه منذ زمن، في تلك اللحظة يرسل الله لنا أشخاص تعيد بهجة الحياة من جديد، هنا يصبح الشغف بين الفقدان والدعم ولا نعلم أيهما سينتصر.

الشغف بين الفقدان و الدعم
الشغف بين الفقدان و الدعم

 

 

سبب فقدان الشغف

تعددت أسباب فقدان الشغف، لكن من أهم أسبابها الشعور الدائم بالضعف، و سخرية الآخرين من أحلامنا، وكذلك المحاولة الدائمة في التبرير للجميع أننا نستطيع أن نحقق المزيد، و أننا لسنا بكل هذا السوء الذي يعتقدونه، والوحدة.

أن تكون بمفردك في كل خطواتك يعطيك القوة لمواجهة العالم، لكنه يستنزف طاقتك في الوصول بشكل أسرع، أن تكون بمفردك ليس خيراً دائما، فالطريق يحتاج للرفيق.

 

فقدان الشغف يدمر الأحلام

عندما نفقد الشغف يتحول الأمر إلى صورة سوداء بلا ملامح، نصبح لا نرى سوى أشياء مهزوزة من العالم، نفقد ثقتنا في ذاتنا، وكذلك في الآخرين، نرى الأحلام عابرة، ولا مجال لتحقيقها، حينما نفقد الشغف نفقد الرغبة في كل جديد، ونرى المحاولات بلا جدوى، ومن ثم نفقد الرؤية التي يمكن من خلالها أن نرى الطريق لتحقيق أحلامنا.

الشغف بين الفقدان و الدعم
الشغف بين الفقدان و الدعم

الذكريات وتأثير فقدان الشغف عليها

يعد فقدان الشغف أحد أهم الطرق التي تجعلنا نفقد كل ذكرياتنا الجميلة، فقط نتذكر كل شيء في حياتنا كأن الحياة كانت بلا ضحكات، نفقد الشغف لنعيد لذاتنا كل ألم، بل ونشعر به كأنه يحدث الآن لأول مرة.

 

الدعم المفاجئ

يرسلنا الله بعضنا لبعض رحمات، فيرسل شخصا يقدم الدعم بلا مقابل، كأن الله أراد أن يحيي فيك أمالاً جديدة فقط من خلال ذلك الشخص، لكن حينما نفقد الشغف نفقد الثقة في الآخرين، لا ندرك معنى أن يفعل أحدهم كل شيء من أجلنا، فنصبح في حيرة بين عقل يرفض أن يصدق أن ثمة شخص يفكر من أجلك، وبين قلب يتمنى أن يكون ذلك الشخص عند حسن ظنه.

 

فقدان الشغف أقصر الطرق لتدمير الذات، حينما نفقد الشغف نفقد كل شيء حتى ذاتنا، لكننا لا نفقد الخوف، بل هو الشيء الوحيد الذي يزداد، هو الذي يجعلنا نبتعد عن الجميع رغم أننا في أمس الحاجة لشخص واحد يدعمنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا