مقالات

معلومات يجب أن تعرفها عن التليف الكبدي

بقلم : راندا محمد أحمد

يعتبر الكبد أحد أهم الأجهزة الحيوية الداخلية في جسم الإنسان، حيث تتمثل وظيفته الأساسية في تنقية الدم القادم من الجهاز الهضمي، بالإضافة إلي ذلك وظيفته في إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم، كما أنه يعتبر أكبر غدة في جسم الإنسان، وبذلك نجد الكبد له دوراً أساسياً في جسم الإنسان لا يستطيع الجسم الإستغناء عنه، فلذلك من الضروري جداً الحفاظ على الكبد وحمايته من المشاكل الصحية الخطيرة، التي قد يتعرض لها، كإلتهاب الكبد، أو تليف الكبد، أو السرطان، وهذه الحماية تحدث عندما يكون التشخيص مبكر لأي مرض يتعرض له الكبد، حيث يعد التشخيص المبكر أفضل طريقة للسيطرة علي المرض، حيث يستطيع المريض تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تلحق به في حالة تأخير التشخيص، بما أن هناك أمراض عديدة قد تصيب الكبد، فنحن نخصص في هذا المقال مرض التليف الكبدي الذي يصيب الكبد، لما له من مخاطر كبيرة، التي قد تؤدي بحياة الفرد إلى إنهائها لقدر الله.

معلومات يجب أن تعرفها عن التليف الكبدي
معلومات يجب أن تعرفها عن التليف الكبدي

للمزيد من المقالات اضغط هنا

ما هو التليف الكبدي ؟

تليف الكبد هي عملية يحدث فيها استبدال خلايا الكبد الطبيعية بنسيج ليفي “النسيخ الليفي هو نسيج خامن” أي أنه غير قادر على القيام بالوظائف الحيوية للكبد، فالتليف الكبدي يعتبر مرحلة متأخرة من تندب “تليف” الكبد الناتج عن إلتهاب الكبد الغير معالج، حيث في كل مرة يصاب فيها الكبد – سواء بسبب المرض “الإلتهاب الكبد” أو الإستهلاك المفرط للكحول أو سبب آخر يحاول الكبد في هذه الحالة بإصلاح نفسه محاولة لأداء وظيفته، ولكن مع تقدم واستمرار تليف الكبد، تتشكل المزيد من الأنسجة الندبية “التالفة” وخاصة في حالة عدم معالجته مبكراً، مما يجعل من الصعب على الكبد أداء وظيفته.

ولكن ماهي أهم الأسباب المسببة الإصابة بالتليف الكبدي ؟؟

هناك مجموعة كبيرة من الأمراض والحالات التي قد تصيب الكبد و تؤدي إلي احتمالية الإصابة بتليف الكبد والتي تتضمن.

– تعاطي الكحول بصورة مستمرة، حيث أن الاستهلاك المفرط للكحول هو عامل خطر لتليف الكبد.

– الإصابة بحالات مرضية تؤدي إلى تليف الكبد مثلالعدوى طويلة المدى الناتجة عن إلتهاب الكبد B أو التهاب الكبد C الناتجين عن الإصابة بفيرسات الكبد (B,C)“.

– تراكم الدهون في الكبد “مرض الكبد الدهني الغير الناجم عن شرب الكحول” الناتج غالباً عن زيادة الوزن، حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض قد تؤدي إلى تليف الكبد، مثل مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول.

معلومات يجب أن تعرفها عن التليف الكبدي
معلومات يجب أن تعرفها عن التليف الكبدي

– تراكم بعض المعادن في الجسم مثل تراكم الحديد في الجسم “داء ترسب الأصبغة الدموية“، أو تراكم النحاس في الكبد “مرض ويلسون“.

– الإضطرابات الموروثة مثلالجالاكتوز في الدم أو مرض تخزين الجليكوجين

– إضطراب الجهاز الهضمي الوراثي “متلازمة ألاجيل

– مرض الكبد الناجم عن جهاز المناعة في الجسم “إلتهاب الكبد المناعي الذاتي“، فهذا المرض يجعل جسمك يهاجم خلايا الكبد، وفقًا لمؤسسة الكبد الأمريكية، فإن حوالي 70 % من المصابين بالتهاب الكبد المناعي هم من النساء.

– تدمير القنوات الصفراوية “تليف الكبد الصفراوي الأولي“، وتصلب القنوات الصفراوية وتندبها.

– العدوى، مثلمرض الزهري أو داء البروسيلات“.

– تناول بعض الأدوية والتي قد يكون لها ردود سيئة لجسمك تؤدي بإصابتك بتليف الكبدى، مثل تناول بعض مضادات الاكتئاب التي تؤدي إلى تليف الكبد.

كل ما سبق يعد من أهم مسببات الإصابة بالتليف الكبدى.

ما هي الأعراض التي قد توحي بإصابتك بالتليف الكبدى ؟؟

تحدث أعراض تليف الكبد بسبب عدم قدرة الكبد على تنقية الدم، وتفتيت السموم، وإنتاج بروتينات التخثر، وفقدان القدرة أيضاً علي المساعدة في امتصاص الدهون والفيتامينات التي تذوب في الدهون، وغالبًا لا توجد أعراض واضحة تظهر عليك حتى يتطور المرض لديك، حيث يحدث تليف الكبد بصورة تدريجية، حيث يكون الكبد قادرًا على العمل بشكل جيد في المراحل الأولي من الإصابة بتليف الكبد، لذلك نجد القليل من المصابين بهذا المرض يعانون من أعراض المرض في المراحل الأولي، حيث معظم المصابين لا يشعرون بأي علامات تظهر عليهم التي قد تعجز عن عيش حياتهم بصورة طبيعية، حيث نجدهم يعيشون حياتهم بشكل جيد ونشيط دون ادركهم بأنهم مصابون.

معلومات يجب أن تعرفها عن التليف الكبدي
معلومات يجب أن تعرفها عن التليف الكبدي

ولكن مع تقدم المرض و تتطوره تبدأ هذه الأعراض تظهر علي المريض، والتي قد نذكر منها الآتي :

– التعب والضعف والهزال الشديد.

– قلة الشهية وفقدان الوزن .

– الغثيان.

– حدوث نزيف، فقد تنزف بسهولة مثل نزيف الأنف.

– الإصابة بكدمات وتورم في ساقيك أو بطنك.

– تقيئ الدم في بعض الحالات.

– تقلصات عضلية شديدة.

– وجود بول بني اللون.

– الحمى.

– تضخم الطحال.

– أمراض العظام، مما يؤدي إلى تكسير العظام بسهولة أكبر.

قد تلاحظ أيضًا تغيرات في جلدك، مثل: – اليرقان “عندما يتحول لون بشرتك وعينيك إلى اللون الأصفر” نتيجة تراكم البيليروبين في الدم.

– حكة شديدة في الجلد.

– وجود أوعية دموية تشبه نسيج العنكبوت في جلدك “شرايين صغيرة على شكل عنكبوت تحت الجلد“.

– إحمرار في راحة يديك أو تبيض أظافرك.

وقد تشمل الأعراض التالية الأكثر خطورة والتي تكون :

– الإرتباك والنعاس وتداخل الكلام، وصعوبة التفكير بوضوح حيث تظهر بعض التغييرات على طريقة تفكيرك، مثل مشاكل التركيز أو الذاكرة.

– تورم في البطن “استسقاء“.

– تورم في الساقين.

– ضعف جنسي أو ترى بعض الانكماش في الخصيتين.

– التثدي “عندما يبدأ الذكور في تكوين أنسجة الثدي“.

– تتوقف الدورة الشهرية إذا كنت امرأة.

ولكن ضع في إعتبارك أنك قد لا تشعر بهذه الأعراض جميعها في آن واحد في حالة إصابتك، كما أن بعض هذه الأعراض قد تكون علامات على إصابتك بأمراض أخري، ليست بالضرورة وجود إحدى هذه العلامات أو أكثر تعني بالضرورة إصابتك، لذلك عليك في حالة وجود إحدي الأعراض أو أكثر بالتوجه إلي الطبيب فوراً تجنباً لحدوث أي مضاعفات أو حدوث مشاكل أخري.

هل يوجد مراحل للتليف الكبدي ؟

نعم، يوجد مراحل، فهذا المرض مثل الكثير من الأمراض يتطور بالتدريج حتى يصل لمراحله الأخيرة الأكثر خطورة التي قد تهلك الفرد في حالة عدم معالجته مبكراً.

يمكننا تقسيم مراحل تليف الكبد بهذا الشكل :

1- المرحلة الأولى

في هذه المرحلة من درجات تليف الكبد يبدأ تكوين النسيج الندوب الضار أي النسيج التالف في الكبد نتيجة لتعرض خلايا الكبد لإصابة ما، ولكن بكميات صغيرة جداً، وغالباً لا تظهر لدى المصاب أي أعراض ولا يشعر بأي خلل في صحته الجسدية، وتتميز هذه المرحلة عن المراحل اللاحقة، بأن يمكن علاجها والشفاء منها.

2- المرحلة الثانية

يبدأ نسيج الندوب “التالف” بالتفشي أكثر في الكبد، الأمر الذي يكون أكثر خطورة عن المرحلة السابقة وقد تظهر أحدي الأعراض على المريض، وتسبب للفرد إرتفاع ضغط الدم البابي وتطور الدوالي.

3- المرحلة الثالثة

في هذه المرحلة من درجات تليف الكبد تصبح كمية نسيج الندوب في الكبد كبيرة بشكل ملحوظ وخطير، الأمر الذي يصاحبه تورم ملحوظ وانتفاخ في منطقة البطن، وفشل تام في وظائف الكبد المختلفة.

4- المرحلة الرابعة

في هذه المرحلة يحدث استبدال كلي لنسيج الكبد بنسيج ليفي ندبي وبالتالي يحدث ضمور الكبد وفقدانه لجميع وظائفه، وهنا قد يصبح المريض بحاجة لزراعة كبد فوراً وإلا أنه قد يموت في أي لحظة.

كما يصنف الأطباء أيضًا تليف الكبد على أنه إما معوض، أو غير معوض. يعني تليف الكبد المعوض أن الكبد يمكن أن يعمل بشكل طبيعي على الرغم من الضرر، أو لا يستطيع الكبد المصاب بتليف الكبد اللا تعويضي أداء وظائفه بشكل صحيح وعادة ما يسبب أعراضًا شديدة في حالة الإصابة بهذه المرحلة “الغير معوض“.

كيف يتم تشخيص في حالة إصابتك بالتليف الكبدي ؟

نظرًا لأنك قد لا تشعر بأعراض على الفور أي بمجرد إصابتك، فقد لا تكتشف أنك مصاب بتليف الكبد حتى تقوم بفحص روتيني، أو بزيارتك للطبيب في حالة تعبك المفاجئ وتريد معرفة ما الذي يحدث في جسدك  فعندما تزور طبيبك، سيسألك عن استخدامك للكحول وتاريخك الطبي. سيفحصك أيضًا للتحقق مما إذا كان كبدك رقيقًا أم أكبر مما ينبغي.

فإذا اشتبه طبيبك في حدوث تليف الكبد، فسيقوم بإجراء فحوصات، وهذا يساعده على التأكد من وجود علامات تدل على أن الكبد يعمل بشكل صحيح أم لا، وهذه الفحوصات تكون مثل:

1- الفحوص المعملية والتي إذا وجد الآتي فيها يعني أنك مصاب

– مستويات عالية من بعض إنزيمات الكبد

– تراكم البيليروبين، الذي يتكون من استقلاب الهيم. يأتي حديد الهيم من الهيموجلوبين ويوجد في الأطعمة من الحيوانات مثل الدجاج واللحوم الحمراء.

– انخفاض مستويات البروتين في الدم.

– تعداد الدم الغير الطبيعي “CBC” “للكشف عن فقر الدم

– إختبارات تخثر الدم تكون غير موفقة “لمعرفة مدى سرعة تجلط الدم

– إختبار الزلال “لإختبار البروتين المنتج في الكبد

– إصابتك  بفيروسات الكبد  التي قد تزيد من إحتمالية  إصابتك بتليف الكبد.

– وجود الأجسام المضادة التي تظهر عندما يكون لديك مرض الكبد المناعي الذاتي.

2- اختبارات تصوير الكبد

– قد يقوم طبيبك أيضًا بإجراء إختبار تصوير لبطنك ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات الفوق الصوتية، والتي توضح بشكل دقيق وجود تليف الكبد أم لا.

3- خزعة الكبد

– في حالة التأكد من وجود ضرر علي كبدك وأنك مصاب بتليف الكبد، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء يسمى الخزعة “الاختبار النهائي لتليف الكبد“، والذي يزيل عينة من أنسجة الكبد لمعرفة مقدار الضرر الذي حدث ومعرفة درجة الإصابة، وربما  هذه الخزعة تساعده في معرفة سبب مرض.

كيف يتم بعد ذلك مرحلة العلاج من مرض التليف الكبدي ؟؟

إذا تم تشخيص تليف الكبد في وقت مبكر بما فيه الكفاية، يمكن تقليل الضرر عن طريق معالجة السبب الأساسي.

– علاج الإدمان من شرب الكحول: من المهم أن يتوقف المريض عن الشرب إذا كان تليف الكبد ناتجًا عن إستهلاك الكحول بكثافة كبيرة، وتناوله على المدى الطويل والمنتظم، ففي كثير من الحالات، سيوصي الطبيب ببرنامج علاجي لعلاج إدمان الكحول أولاً.

– السيطرة على الضغط في الوريد البابي: يمكن للدم أن “يرتد” في الوريد البابي الذي يمد الكبد بالدم، مما يتسبب في إرتفاع ضغط الدم في الوريد البابي، عادة ما يتم وصف أدوية للسيطرة على الضغط المتزايد في الأوعية الدموية الأخرى.

– منع النزيف الحاد، ويمكن الكشف عن علامات النزيف عن طريق التنظير الداخلي.

– قد يصف للمريض أدوية للسيطرة على تلف خلايا الكبد الناجم عن إلتهاب الكبد B أو C.

– في حالة حدوث الالتهابات: سيتم إعطاء المريض مضادات حيوية لأي عدوى تظهر.

– إستخدام الأدوية بهدف إزالة المعادن الثقيلة الزائدة من الجسم، مثل الحديد والنحاس.

– يمكن إعطاء الأدوية المثبطة للمناعة لعلاج إلتهاب الكبد المناعي الذاتي.

– إتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، هذا يساعد في السيطرة على التورم، وقد يطلب منك طبيبك أيضًا تناول الأدوية لهذه المشكلة. إذا كان لديك تراكم سوائل شديد، فقد تحتاج إلى تصريفه.

– فحص سرطان الكبد: المرضى الذين يعانون من تليف الكبد أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد. قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات الدم والتصوير المنتظم، للإطمئنان أن المريض لم يصل لهذه المرحلة لقدر الله.

– معالجة إعتلال الدماغ الكبدي، أو إرتفاع مستويات السموم في الدم: حيث يمكن أن تساعد الأدوية في علاج مستويات السموم المفرطة في الدم.

– في بعض الحالات، يغطي التلف الناتج عن تليف الكبد معظم أجزاء الكبد. ففي هذه الحالات، قد يحتاج الشخص إلى كبد جديد مزروع.

ما هي المضاعفات تليف الكبد في حالة عدم معالجته؟

في حالة عدم معالجة حالتك، أو عدم الإنتباه إلي أي أعراض تظهر عليك، فالمرض يتطور، وقد يصل إلي مراحل خطيرة، وتبدأ تظهر مضاعفات المرض عليك، وذلك لأن دمك  يكون غير قادر على المرور عبر الكبد، فلذلك يخلق نسخة احتياطية من خلال أوردة أخري يمر عن طريقها مثل تلك الموجودة في المريء، تسمى هذه النسخة الإحتياطية بدوالي المريء، فهذه الأوردة ليست مصممة للتعامل مع الضغوط العالية، وتبدأ في الانتفاخ من تدفق الدم الزائد. وتبدأ تظهر المضاعفات عليك.

تشمل المضاعفات لتليف الكبد ما يلي:

– كدمات “بسبب إنخفاض عدد الصفائح الدموية أو ضعف التخثر”

– نزيف “بسبب نقص بروتينات التخثر”

– فشل كلوي

– سرطان الكبد

– مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2

– اعتلال الدماغ الكبدي “ارتباك بسبب تأثيرات سموم الدم على الدماغ”

– حصى في المرارة

– دوالي المريء

– تضخم الطحال

– تجمع السوائل في الساقين “الوذمة”، أو تجمع السوائل في البطن “الاستسقاء”.

ماهي طرق الوقاية التي تحميك من مرض التليف الكبدي ؟؟

– تصبح شخصًا لا يشرب، أي الإمتناع تماماً عن شرب الكحوليات، حيث يسرع الكحول من تطور المرض.

– تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، أي تحافظ على وزن صحي يساعدك في الوقاية من العديد من الأمراض.

– ممارسة الرياضة الكافية، فالرياضة قد تمنع أو تبطئ تليف الكبد.

– تجنب الإصابة بالتهاب الكبد B و C.

– لا تشارك الإبر

– إجراء الفحوصات المستمرة لمنع الإصابة بفيروسات الكبد B, C التي قد تؤدي إلي الإصابة بتليف الكبد في حالة الإصابة بهذه الفيروسات علي مدار سنوات طويلة، واذا كنت مصابا بتليف الكبد في مراحله الأولي يمكنك  معالجته مبكراً.

– تناول نظام غذائي منخفض الدسم والصوديوم، لأن كمية الملح الزائدة فى الجسم من الممكن أن تؤدى إلى تليف الكبد واحتباس السوائل فى الجسم.

– عدم تناول أى أدوية دون وصف الطبيب.

– تجنب التعرض للمواد الكيماوية: مثل المنظفات وغيرها، حيث أنها تحتوي على مركبات سامة تؤذي الكبد والجسم عموماً.

– الحفاظ على الوزن: حيث أن الوزن الزائد يؤثرسلبياً على جميع أعضاء الجسم ووظائفها، وخاصة الكبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا