حوارات

رئيس نادي روتاري رمل الأسكندرية السابق الأستاذ خالد مصطفى في حوار لرؤية وطن

حوار : حنان مرسي

أندية الروتاري لها لوائح تنفيذية لا تتعارض مع قوانين الدولة.

التعليم والصحة على رأس قائمة إهتمامات أندية الروتاري.

طفل من ذوي الهمم أشار إلى سعادته فكان الروتاري رهن الإشارة.

دمج ذوي الهمم مع أقرانهم من المجتمع أفضل من عزلهم.

تفخر مصر بأبنائها المخلصين الذين يكرسون حياتهم لخدمة المجتمع، ولا يدخرون جهدًا في مساعدة الجميع الصغير منهم قبل الكبير ويوظفون طاقاتهم وجهدهم وأموالهم لحل مشاكل وطنهم تدفعهم الإنسانية والقيم والمبادئ المترسخة في أذهانهم
يتميزون بالبساطة والرقي معا، وأقل ما يوصفون به هو النبل أعظم صفة قد يتصف بها إنسان.

وضيفنا اليوم أحد هؤلاء النبلاء إنه الأستاذ خالد مصطفى الرئيس السابق لأندية روتاري رمل الأسكندرية أحد أهم خبراء العلاقات العامة المخضرمين.

وبعد الترحيب بسيادته نبدأ حوارنا

-نود التعرف على سيادتك أكثر بملخص سيرة ذاتية.

* خالد مصطفى

* الكاتب وخبير العلاقات العامة.

* رئيس سابق نادي روتاري اسكندرية رمل.

* نائب رئيس لجنة العلاقات الحكومية وعضو لجنة السلام وفض النزاعات بالمنطقة الروتارية 2451 عن 2020 /2021.

* بكالوريوس محاسبة من كلية التجارة جامعة الإسكندرية.

* مدير عام العلاقات العامة بشركة آموك للبترول حتى 2017.

* مستشار العلاقات الخارجية لغرفة التجارة والصناعة البرازيلية .

* مستشار العلاقات العامة لمجلة إسكندرية كمان وكمان.

* مقرر لجنة العلاقات العامة والإعلام لجمعية محبي فن محمد شاكر .

* كتب ونشر العديد من المقالات.

رئيس نادي روتاري رمل الأسكندرية السابق الأستاذ خالد مصطفى في حوار لرؤية وطن
رئيس نادي روتاري رمل الأسكندرية السابق الأستاذ خالد مصطفى في حوار لرؤية وطن

للمزيد من المقالات اضغط هنا

-ما هي أندية الروتاري ؟ وما أهدافها ؟ وما أهم مشاركاتها في المجتمع المدني ؟

الأندية الروتارية هى بمثابة جمعيات أهلية خدمية تهدف إلى خدمة وتنمية المجتمع، تعمل وفقاً للقانون كما يعمل كل نادي وفقاً للائحته التنفيذية التي يجب ألا تتعارض مع قوانين الدولة كما يجب أن يكون النادي مشهرا بوزارة التضامن الإجتماعي باعتباره جمعية أهلية تخضع لقانون الجمعيات ،وتشرف عليه الوزارة ، وللروتاري مشاركات مجتمعية هامة ومستمرة في مجالات عديدة مثل مجال التعليم والصحة ومشروعات خدمية كتوصيل مياه الشرب النظيفة للمناطق المحرومة والقوافل الطبية الشاملة والمتخصصة، ومشروعات أخرى كثيرة يأتي في مقدمتها الدور الأهم مع منظمة الصحة العالمية مكافحة والقضاء على مرض شلل الأطفال في مصر والعالم.

رئيس نادي روتاري رمل الأسكندرية السابق الأستاذ خالد مصطفى في حوار لرؤية وطن
رئيس نادي روتاري رمل الأسكندرية السابق الأستاذ خالد مصطفى في حوار لرؤية وطن

-هل هناك تعاون أو بروتوكول بين أندية الروتاري على مستوى الوطن العربي لزيادة الإستفادة ؟

طبعاً هناك أوجه تعاون كثيرة جداً وبروتوكولات بين الأندية الروتارية بمصر وخارج مصر، وكذلك بين الأندية ومؤسسات الدولة المختلفة من وزارات وجامعات وبنوك وغيرهم.

رئيس نادي روتاري رمل الأسكندرية السابق الأستاذ خالد مصطفى في حوار لرؤية وطن
رئيس نادي روتاري رمل الأسكندرية السابق الأستاذ خالد مصطفى في حوار لرؤية وطن

-ماذا يعني الروتاركت والانتراكت ؟

أندية الروتاراكت هي أندية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و 30 سنة أي سن الجامعة وشباب الخريجين أما أندية الإنتراكت فهي للشباب الصغار من سن 14 إلى 18 سنة ،وتعمل هذه الأندية بنوعيها بتوفير فرص هائلة للشباب لتنمية المعرفة والمهارات التي ستساعدهم على التطور والتميز المستمر على المستوى الشخصي.

-كيف جاءت فكرة إنشاء أول حديقة أطفال لذوي الهمم ؟

ولدت فكرة هذه الحديقة فوق رقعة من الشطرنج في مباراة جمعت بيني وبين طفل يبلغ من العمر عشرة سنوات يستخدم الكرسي المتحرك، ولا يفارقه أبدا وأثناء المباراة والأحاديث التي تتخللها كان من بينها حديث عن السعادة وأسبابها فأشار الطفل بيده بأن سعادته هناك مشيرا نحو أخيه الذي كان يلعب ويصرخ ضاحكا على مرجيحة في الحديقة ،وكم كان يتمنى أن يسعد ويلعب مثله ، تأثرت بشدة فقد لمست هذه الكلمات البسيطة مشاعري إذ كيف أستطيع أن أحقق له هذه الأمنية البسيطة.

هو يراني شاردا معتقدا أنني أفكر في نقلة جديدة في الشطرنج في حين أني كنت أفكر في وسيلة أحقق له بها السعادة التي ينشدها له ولكل الأطفال الذين أرتبطوا مثله بالكرسي المتحرك في حياتهم اليومية ،إعتبارا من اليوم التالي كانت هناك خطوات جادة وسريعة بحثت كثيراً.

وساعدتني في البحث _لمهارتها المعهودة _الزميلة دكتورة سالي عبد الرؤوف سكرتير فخري النادي السابق ، وتوصلت إلى أنه لا توجد مثل هذه الألعاب في مصر فهي موجودة في عدد محدود جداً من الدول الأوربية وأمريكا والإمارات.

زادني هذا حماس علاوة على الحماس الذي رأيته من زملائي في النادي حينما طرحت عليهم الفكرة كمشروع من مشروعات النادي، وأخص هنا بالذكر زميلي ( اللواء صلاح عيد ) رئيس لجنة المشروعات والذي تبنى فكرة تصنيع هذه الألعاب محليا مع مراعاة كافة المواصفات والأبعاد القياسية مستعينا بزميلنا ( م . وليد حسن ) والذي وضع كافة أمكانيات مكتبه الإستشاري الهندسي في خدمة هذا المشروع.

تم تدبير الموارد المالية الضرورية لتغطية التكاليف من زملائنا في النادي، وجاء دور إختيار المكان المناسب الذي يوفر عامل الحماية والأمان للأطفال ويوفر الأمن والصيانة وبالتالي الإستمرارية للألعاب، وتم عرض الموضوع كاملا على الدكتورة صفاء الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية والتي تحمست كثيراً للفكرة، واختارت أن تكون البداية بمركز شباب النصر امبروز بمحرم بك وتم التنفيذ فعلاً في زمن قياسي بعد الإنتهاء من تجهيز وإعداد البنية التحتية للحديقة ووضعنا مجموعة الألعاب بها بألوانها الزاهية المبهجة ،ولم يفوتنا أن نزود الحديقة بدورة مياه مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وباتت الإسكندرية الآن تحتضن أول حديقة ترفيهية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.

وقد أسعدني كثيرا تلقى إتصالات من زملاء لي بدول عربية وأجنبية تبدي إهتمامها وتطلب التعاون من أجل إنشاء مثل هذه الحديقة لديهم، وقد قرر النادي مد يد العون والدعم التقني والفني لأي كيان يرغب في المساهمة لنشر هذه النوعية من الحدائق الترفيهية المتخصصة في ربوع مصر كلها وخارج مصر.

فالإهتمام بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم وتدريبهم ودمجهم بالمجتمع رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية نبيلة كما أنها تمثل أحد المعايير الرئيسية والهامة لقياس مدى تقدم ورقي الأمم والحضارات.

وكلي أمل أن تكون هذه الحديقة هى حجر الأساس لسلسلة حدائق متخصصة من هذا النوع وتكون سبباً في إدخال البهجة والسعادة والأمل لقلوب كل أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الإرادة ذوي الهمم.

-ماذا قدمت الدولة من دعم لهذه الفكرة ؟

في هذه الفكرة بالتحديد كان دور دعم الدولة فيها متمثلا في موافقة مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية على السماح لنا بإنشاء هذه الحديقة داخل أحد مراكز الشباب التابع لها وبالتحديد مركز شباب النصر بمحرم بك امبروزو ولا أنسى حماسهم الشديد بهذه الفكرة منذ عرضها عليهم.

-هل هناك نية لتكرار الفكرة داخل مصر وخارجها ؟

بكل تأكيد هناك نية شديدة بل تصميم للتكرار داخل مصر وخارجها بل هو من الأهداف الأساسية للفكرة والمشروع أن تنتشر هذه النوعية من الحدائق الترفيهية المتخصصة في ربوع البلاد.

-هناك أحلام ومطالب من ذوي الهمم بتخصيص نادي لهم يشمل جميع الأنشطة الرياضية والإجتماعية ما رأي سيادتك وإلى أي مدى تمكن مساعدتهم من قبل أندية الروتاري ؟

إن الرأي الصائب _ من وجهة نظري _ والأكثر إنسانية أن يدمجوا تماماً مع أقرانهم بالمجتمع وأن تشملهم البرامج بجميع الأنشطة والألعاب والإهتمامات الأخرى بجميع النوادي والكيانات وليس بإنشاء نادي خاص بهم قد يعزلهم عن المجتمع معنويا وقد يعوق _ جغرافيا _ الكثير منهم من الإستفادة المباشرة به.

ومع نهاية الحديث الذي كنا لا نريد أن نختمه فمع كل كلمة إستفدنا الكثير من خلال الآراء الموضوعية والفكر الراقي نقدم كل الشكر والإحترام للأستاذ خالد مصطفى متمنين له كل التوفيق والسداد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا