مقالات

التكنولوجيا في خدمة الصحة: ثورة في عالم الطب

 

كتبت/ روان عبدالعزيز

ساهمت التكنولوجيا في شتى مجالات الحياة، في المستقبل القريب والبعيد، وكأن التكنولوجيا متعمدة الدخول في كافة تفاصيل الحياة، فتدخل وتستقر وتتطور في جميع المجالات بمنتهى الإرياحية.

وكأن الإنترنت تحول من ضيف في مجال محدد لمُقيم في هذا المجال، فأخذه معه خطوة بخطوة نحو التقدم والتطور والانطلاق، ومن المواد البدائية البيئة التي صنعها الإنسان القديم إلى العمليات بدون جراحة فهو شيء مُبهر.

فقديماً كانو يستخدمون العلكة في العلاج وثقب الجمجمة وأشياء قد نعتبرها خرافات فراعنة وعلى الرغم من الأذى الذي كان يلحق بالمرضى بسبب الجهل الطبي، إلا أن العديد من الحالات كانت تنجح فعلاً ويُشفى المرض، والحقيقة أن لا أحد يعلم هل فعلاً وصفاتهم تُشفي أم أنها معجزة الٰهية من قدرات الله -عز وجل- .

وبرغم الجهل الطبي الذي كان يلحق بهم حيث أنهم كانوا يعتبرون “الحلاق” طبيب ويستشيرونه في وصفات علاجيه إلا أننا نقدر محاولتهم في إنقاذ الموقف.

والآن..

مقالات ذات صلة

فوجدنا اليوم أحدث أنواع العلاج وأحدث الطرق التي تساعد في تشخيص الحالة الصحية وتحديد كيفية علاجها وماهو العلاج المناسب الحالة وهل تحتاج لجراحة أم مجرد علاج عادي وهل ستحتاج تدخل سريع أم سيأخذ وقت.

كل هذا وأكثر وفرته لنا التكنولوجيا والتطور الهائل الذي أحدثته، ولازال العلماء يبتكرون ويبدعون في اكتشافات واختراعات جديدة.

وهذا جزء من الأمثلة على الإبتكارات التكنولوجيا في المجال الطبي:-

منصات التواصل بين الأطباء :

في عالم السرعة الذي نواكبه نحتاج دائماً لوسيلة تواصل سريعة بين الأشخاص بصفة عامة و الأطباء بصفة خاصة، فالثانية الواحدة تفرق في حياة الإنسان ، فتوجد تطبيقات مثل “Doximity”، وهذا التطبيق يسهل عملية التواصل بين الأطباء في حالة وجود أي استشارة طبية عاجلة ومشاركة الخبرات فيما بينهم ، ولتوفير الرعاية الصحية الكافية والمناسبة لحالة كل مريض.

الجينوميك والعلاج الموجّه للجينات:

مع تطور التكنولوجيا في الفترة الأخيرة والاهتمام بالجينات الوراثية وجدنا أن الكثير من الأمراض سببها الجينات، ففي عالم الجينوميك يتم استخدام تحليل الجينات لفهم أسباب المرض إذا كان وراثي أم لا وإذا كان وراثي فما هو سببه وما هو أفضل علاج له، ولهذا توجد تقنية مثل “CRISPR” لتحرير البيانات تقوم بتعديل هذه الأسباب التي سببت المرض بمنتهى الدقة.

تطبيقات الصحة الرقمية:

هذه تطبيقات فردية فيمكنك استخدامها بمفردك بدون مساعدة من أحد بل وأنها ليست فقط للعلاج فهي تستخدم للوقاية أيضاً،فمن خلالها تستطيع متابعة صحتك وماذا يحدث في جسمك وماذا تنتبه له، وتستطيع التواصل مع مزودي الرعاية الصحية بدون وسيط، مثل تطبيق “ماي فتنس بالسماعات” فيُستخدم من ذوي الاهتمام باللياقة البدنية والصحة الجسدية وكيف تحافظ على لياقتك بالإضافة لتقديم نصائح هامة لهم.

الروبوتات الجراحية:

أخطر شيء في الطب هي العمليات الجراحية، فأنت تخاطر بروح إنسان، وبعد وجود الروبوتات أصبح الأمر سهل إلى حدٍ ما فهي تقوم بتحسين فاعلية العملية الجراحية وتزيد من دقتها، فهي تزيد من نسبة نجاح العمليات الجراحية بل وتساهم الأطباء في جعلهم يصلون لمناطق معينة كان يصعي الوصول إليها من قبل وبشكل جيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا