نسمة يحي أول عارضة أزياء لقصار القامة في مصر في حوار صحفي مع رؤية وطن

حوار: إسراء عبدالعزيز

– في بداية حياتي كنت أرى أن المجتمع سيكون عائقًا لي.

– ليس من المهم أن تصل سريعًا، المهم أن تصل نظيفًا.

– أهلي علمونني كيفية التعود على النفس، ولا فرق بيني وبين أحد.

فى بداية حواري أقدم لحضراتكم نموذجًا مشرِّفًا من النماذج التي يجب أن يحتذى بها، نسمة يحي أول عارضة أزياء لقصار القامة في مصر، تبلغ من العمر عشرون عامًا، طالبة بالفرقة الثالثة كلية التربية قسم إعلام تربوي.

وفي حديثها عن حياتها قالت: في بداية حياتي كنت أتعرض للتنمر ولسخافاتٍ كثيرة من البعض، مما دفعني أكثر من مرة إلى ترك التعليم والمكوث في المنزل، نظرًا لنظرات الآخرين لي، ولكن أهلي وقفوا بجانبي وكانوا داعمين لي في كل الأوقات والمواقف، حتى أكملت طريقي وتغلبت على كل الصعوبات التي كانت تواجهني.

– كيف لمعت في ذهنك فكرة أن تكوني مصممة وعارضة للأزياء؟

أولًا: كوني مصممة للأزياء

كوني فتاة مثل بقية الفتيات كنت أود أن أرتدي أنسب الملابس لي، بدأت الحكاية عندما كنت في الصف الأول الإعدادي لم أجد ملابس بالمقاس الذي يناسبني في محلات ملابس الكبار ولا حتى في محلات ملابس الأطفال، فقررت أن أصمم لنفسي ملابسي، وكان هناك من ينفذ لي التصميم الذي أريده، وعندما وصلت إلى المرحلة الجامعية، جاءت الفكرة الثانية وهي كوني عارضة أزياء، قررت أن أطور من نفسي أكثر في هذا الموضوع، وسألت نفسي: لمَ لا أكون عارضة أزياء؟ في أول الأمر كنت أهاب التصوير، ولكني بالفعل قمت بعمل أكثر من “session” مرة بفستان فرح، ومرة أخرى بفستان طويل و”شابو”، وصورت “collection” ووضعت له قواعد خاصة وخصصته للمحجبات ولغير المحجبات.

للمزيد من المقالات اضغط هنا

متى وُلد حلمك على أرض الواقع؟

حلمي تحقق منذ عام تقريبًا، وأنشأت مشروعي “Brand Breeze”.

ما الصعوبات التي واجهتك في بداية حياتك بشكل عام؟ وفي بداية تحقيق حلمك بشكل خاص؟

الصعوبات التي كنت أواجهها هي أن أشياء كثيرة أصبحت غير مهيئة لقصار القامة، على سبيل المثال كنت أجد صعوبة في دراستي في الجامعة، فالمدرجات نفسها كانت أكبر مني، ولابد من وجود شخص ملازم لي، فكنت أحتاج لأصحابي طوال الوقت وهم بالفعل كانوا دائمًا بجانبي، أما في تحقيق حلمي فكنت أحتاج ممولًا لمشروعي، لم أجد من يهيئه لي، حتى بدأته بشكل شخصي وبدأت بفضل الله بتحقيقه.

ما الشيء الذي كان في رغبتك تحقيقه ولم يُحقق؟

كانت هناك فرصة لي على هيئة منحة لذوي الاحتياجات الخاصة منذ أن كنت في الثانوية العامة، ولم يسعفني الحظ للالتحاق بها؛ على الرغم من حصولي على درجة ٩١٪ والمنحة كانت بدرجة ٨٥٪ إلا أنني لم يكُن لي نصيبٌ فيها.

ما أكثر سؤالًا سخيفًا تعرضتي له؟ وماذا كان رد فعلك وقتها؟

السؤال كان: (هو أنتِ ليه قصيرة كدا؟)، ورد فعلي كان عبارة عن ابتسامة سخيفة وأمضي في طريقي.

من البطل الحقيقي في حياة نسمة؟

ماما، أمي هي بطلة حياتي، لقد كان لها الكثير من الأفضل عليِّ، غير أنها كانت تعمل إدارية في مدرسة، وكانت تتنقل معي في كل مرحلة جديدة إلى المدرسة التي كنت أُحوَّل لها في كل مرحلة.

كيف كنتِ تتعاملين مع أي شيء يسبب لكُ إحباطًا؟

في بداية الأمر كنت أبكي عندما أتعرض لموقف محبط، ولكني بعد ذلك أصبحت أصمد وأمضي في طريقي وفي حياتي ولا ألتفت للخلف.

ماذا تقولين للشباب ممن لديه مشروع أو فكرة يود تنفيذها ولكنه يخشى الفشل؟

أحب أن أقول له أنك لو بدأت ب١٪ عزيمة ستجد أن الله يساعدك، لا تنظر لأحد وتقول أود أن أكون مثله، كن أنت نفسك، العقبات التي واجهتها في حياتك غيرك واجه أضعافًا مثلها، ولكنه تغلب على كل هذا وحقق حلمه.

فى نهاية هذا الحوار أتوجه بالشكر لمصممة وعارضة الأزياء الراقية الرائعة الفنانة نسمة يحي وأتمنى لها مزيدًا من التقدم والرقي والنجاح..