رؤية وابداع

أيا كريسيا

الكاتب : بيمن خليل

 

وجد في عينيها البراءة

عينيها البنيّتين…

ذات الأمرين والوردتين

الأمر الأوّل: طيبتها

والأمر الثاني: صديقين

وقلبها رأيته يبتسم

كابتسامة طفل يحمل لعبة

فغمرته أمه بقبلتين

الأولى: محبة

والثانية: كلُعبتين

(2)

فما أجملها حين ترتشف

بين شفتيها القهوة!

وتغازل الطيور…

فيهووا مثلما تهوى

ما أجملها…

حين تغضب!

وما أطيبها حين تصفى

ما أمتعها حين تغنِّي

وما أدهشها حين تنسى

كوكبية هي من مدارات

الفضاء والشّمس

نجمية وردية ليلية

صيفية شتوية

لا أعرف ربما أحلى!

(3)

دعوها لرَّبِّها سبحانَ مَن خَلَقْ

ووضعَ فيها كلّ ما وَهَبْ

قلبها: وريدها…رفيقها هو…

“صديقها المشتجبْ”

لا تحزني وانطلقي

تعدِّ الحدود وموسيقى العنب

افتحي رسائلي وتمعنيها

فبها الحكم وبها الخُطب

كما كتبها الله:

والله على جمالك كتب

(4)

هذه الرسائل التي بين يديَّ

فتِّشي فيها وأنصتِ إليَّ

كتبتها حين فارقتني الرّوح

روحك التي سكنت فيَّ

فأنتِ روحي كما

روح الله في الأبدية

صداقتنا عهدها السموات

ورباطها المقدس…الحرية

حرية المذبح في رأس الهيكل

في قلب الكنيسة

في مساكن الأبرار

وفي مدارات الإنسانية

أراكِ إنساني وأراكِ ملاكي

وأراكِ حلمًا جميلًا زمنيًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا