
من سماعة الطبيب إلى ميكروفون البرلمان.. رحلة سارة النحاس في الدفاع عن حقوق المواطن السكندري
من سماعة الطبيب إلى ميكروفون البرلمان.. رحلة سارة النحاس في الدفاع عن حقوق المواطن السكندري
كتبت- كريمة عبد الوهاب
تعتبر الدكتورة سارة النحاس باحثة وأكاديمية وصانعة محتوى تربوي، متخصصة في التربية الحديثة والذكاءات المتعددة، ومؤمنة أن كل طفل خُلق ليكون معجزة وخلال رحلتها التي امتدت لأكثر من 15 عامًا في التعليم والعمل الخيري، كان هدفها الدائم أن تضع بصمة مؤثرة في حياة الأطفال والأهل كما أشرفت على تعليم وتدريب أكثر من 26 ألف طفل، وشاركت خبرتها التربوية مع أكثر من 5 ملايين أم عبر الورشات، المحاضرات، والمحتوى الرقمي.
وقد أسّست روضة Toddily في دمشق، وهي من أوائل الروضات التي تطبّق منهجًا حديثًا قائمًا على اللعب، الذكاءات المتعددة، وإدارة المشاعر كما تعاونت مع منظمات دولية، وأطلقت مبادرات ريادية في مجال التعليم والإبداع للأطفال تضم استراتيجيات تربوية عملية للأمهات والآباء
ومقالات عن تربية الأطفال والتعامل مع المشاعر وأنشطة وأفكار لتعزيز ذكاء الطفل وقدراته الإبداعية ومحتوى ملهم لبناء علاقة صحية وآمنة بين الأهل وأطفالهم.
وأكدت خلال رحلتها أن رسالتها بسيطة وهي أن كل طفل يستحق فرصة تعليمية مثالية، وكل أم وأب يستحقان المعرفة التي تمكّنهما من احتضان هذه المعجزة وأن كل قيادة نسائية شابة تجمع بين العلم والعمل الوطني كما ترشحت الدكتورة سارة النحاس لمقعد الشباب في القائمة الوطنية “من أجل مصر” بغرب الدلتا وتُعد إحدى الوجوه النسائية الشابة البارزة في القائمة الوطنية من أجل مصر بغرب الدلتا، حيث استطاعت أن تحقق حضورًا مميزًا من خلال مسيرة مميزة تجمع بين التميز العلمي والعمل العام.
كما تشغل الدكتورة سارة النحاس حاليًا منصب عضو مجلس النواب، وتُعد من الكفاءات البرلمانية الشابة التي تولي اهتمامًا كبيرًا بملفات الصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب، وقدمت خلال عملها النيابي رؤى واقعية ومقترحات بنّاءة تسهم في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري.
كما أنها تشغل أيضاً منصب أمين مساعد أمانة المرأة المركزية بحزب مستقبل وطن، وتعمل من خلال موقعها على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية ودعم المبادرات التي تسهم في تمكينها، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو تمكين الكوادر النسائية في مختلف المجالات.
وفي خطوة لافتة أثارت الجدل داخل أروقة البرلمان، تقدمت النائبة سارة النحاس بطلب إحاطة حول غلق وتشميع العيادات المرخّصة على مستوى عدة محافظات، مطالبةً الجهات المعنية بتوضيح المعايير المتبعة للتصالح وتحديد الجهات المسؤولة عن تطبيق الغرامات، خصوصًا في حالات الإيجار والملكية وإلى جانب دورها السياسي والبرلماني، تعمل مدرسًا مساعدًا بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، حيث تجمع بين العمل الأكاديمي والبحث العلمي، لتسهم بذلك في إعداد أجيال جديدة من الصيادلة بروح علمية ورؤية وطنية واعية.
كما أنها لم تترك قضية الممارسات الطبية الفوضوية دون محاسبة، حينما طالبت بدعوى حول تأهيل غير المختصين للعمل في عيادات السمنة، معتبرة أن الاعتماد على دورات قصيرة لتدريب الأطباء والصيادلة وأخصائيي العلاج الطبيعي لا يُعدّ كافيًا، وينطوي على تجاوز للقوانين المنظمة لمزاولة المهنة.
أما في ملف إنساني واجتماعي، فاقتربت النائبة من القلوب حينما رفعت طلب إحاطة بشأن عدم استقرار أوضاع الأطفال الأيتام بجمعية على بن أبي طالب بالإسكندرية، موضحة أن الخلافات الإدارية وتعطّل تنفيذ قرارات الحماية المدنية والترخيص تسبّب في إضعاف حق هؤلاء الأطفال في بيئة آمنة ومستقرة للتعليم والمعيشة