سوشيال ميديا

أحدث 5 تطبيقات ستغير شكل السوشيال ميديا في مصر

أحدث 5 تطبيقات ستغير شكل السوشيال ميديا في مصر

 

كتبت: ثريا محمدي.

 

في السنوات الأخيرة أصبح المشهد الرقمي في مصر أكثر انفتاحًا على التغيير لم تعد التطبيقات التقليدية تحتكر الساحة كما كان من قبل بل بدأت تظهر مجموعة من المنصات الجديدة التي تقدم تجارب مختلفة وتعيد تعريف معنى التواصل الاجتماعي هذه التطبيقات لا تركز فقط على مشاركة الصور أو الفيديوهات بل تهدف إلى خلق مجتمعات جديدة ذات اهتمامات خاصة وأسلوب تفاعل مختلف

 

التطبيق الأول الذي يلفت الانتباه هو تطبيق يعتمد على دمج التدوين الشخصي بالمحتوى البصري لا يعتمد على خوارزميات معقدة بل يمنح المستخدم الحرية في التعبير دون قيود زمنية أو ترتيب إجباري ظهرت عليه فئة كبيرة من المستخدمين الذين يبحثون عن محتوى أبطأ وأعمق وأكثر خصوصية مما جعله وجهة مفضلة لكل من يمل من السرعة والسطحية

 

أما التطبيق الثاني فيركز على فكرة المكافآت المالية للمستخدمين لا يحتاج الأمر إلى عدد كبير من المتابعين بل يكفي أن يكون لديك محتوى يلقى تفاعلًا حقيقيًا وهو ما فتح الباب أمام صناع محتوى جدد خاصة من المدن الصغيرة والجامعات ليبدأوا في كسب دخل بسيط من مجهودهم اليومي دون الحاجة إلى رعاة أو إعلانات مزعجة

 

التطبيق الثالث يلفت النظر لأنه يعيد إحياء فكرة المجتمعات المغلقة بأسلوب عصري يقوم على مشاركة الاهتمامات الدقيقة من خلال غرف نقاش وتصميم بصري هادئ ومنظم يستخدمه الكثير من الشباب الباحثين عن مساحة للتبادل الفكري والنقاشات الهادئة بعيدًا عن الضجيج الرقمي والمحتوى السطحي

 

في حين أن التطبيق الرابع يركّز على مشاركة اللحظات الصغيرة في الحياة اليومية لا يهتم بالتجميل أو الفلاتر بل يشجع على العفوية والواقعية مما جعله قريبًا من المستخدمين الذين يبحثون عن مساحة للظهور كما هم دون ضغط المقارنة أو استعراض الكمال يستخدم هذا التطبيق بشكل كبير بين طلاب الجامعة والعاملين في المجالات الإبداعية

 

أما التطبيق الخامس فقد تم تصميمه خصيصًا ليحاكي روح التواصل القديمة بطريقة جديدة يستعيد فيه المستخدم إحساس الرسائل المباشرة والبروفايلات الشخصية البسيطة ويعيد التفاعل إلى معناه الحقيقي بعيدًا عن الأرقام والإعجابات والانتشار الفوري ويكاد يكون أشبه بمكان خاص أكثر من كونه منصة عامة مما يمنح المستخدم إحساسًا بالهدوء والتركيز

 

ما يجمع بين هذه التطبيقات الخمسة أنها تطرح بدائل حقيقية لمستخدمي السوشيال ميديا في مصر لم تعد المسألة تتعلق بالترفيه فقط بل أصبحت مرتبطة بالهوية والخصوصية وجودة الوقت الذي يُقضى على الإنترنت وقد لاحظ الكثيرون أن هذه المنصات بدأت تجذب شريحة مختلفة من المستخدمين الذين ملّوا من الطرق المعتادة وأرادوا تجربة شيء أعمق

 

هذا التحول يعكس رغبة حقيقية في إعادة النظر في طريقة استخدام الإنترنت وفي نوعية التفاعل بين الأفراد لم تعد الشهرة هي الهدف الأهم بل أصبح التركيز على التواصل الحقيقي والمحتوى المفيد واللحظات الأصيلة ومع الوقت ستبدأ هذه التطبيقات في تشكيل وجه جديد للسوشيال ميديا في مصر يعتمد على التنوع والتخصص والبساطة

 

وفي الوقت الذي ما زالت فيه بعض المنصات التقليدية تحاول أن تفرض نفس الأسلوب ونفس أدوات التأثير تقدم هذه التطبيقات الجديدة تجربة مختلفة تُشعر المستخدم بأنه ليس مجرد رقم بل إنسان له اهتمامات ورغبات مختلفة وهذا بالضبط ما يبحث عنه الجيل الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى