
بحيرة السماء أو عين مريم بوادي النطرون: حيث يلتقي السرّ بالأسطورة
كتبت :_هبة عبد الفضيل
وسط صحراء وادي النطرون، هناك مكان لا يشبه أي مكان آخر… مياه زرقاء صافية وسط الرمال الذهبية، تحكي حكاية عمرها آلاف السنين. إنّها بحيرة السماء أو كما يسميها البعض عين مريم، حيث تختبئ الأسطورة بين موجات الماء وأسرار الرمال.
أسطورة بدأت بقطرة ماء
تروي الحكايات أن السيدة مريم العذراء، في رحلتها مع السيد المسيح إلى مصر، توقفت هنا هربًا من العطش وحر الصحراء. وفجأة، تفجرت من باطن الأرض عين ماء عذبة… عين حملت اسمها، وبقيت شاهدًا على الرحلة المقدسة.
كل من يزور هذا المكان يشعر وكأنه يقف على أرض شهدت معجزة حقيقية.
لوحة من صنع الخالق
عند غروب الشمس، تتحول مياه البحيرة إلى مرآة ذهبية تعكس ألوان السماء، في مشهد يأسر القلوب قبل العيون. الطيور المهاجرة ترفرف فوق الماء، والنخيل يرقص مع نسيم الصحراء، لتكتمل الصورة التي تجعل الزائر ينسى العالم حوله.
رحلة إلى قلب الهدوء
لا ضجيج… لا أبواق سيارات… فقط أصوات الطيور وهدير الرياح. هنا، ستشعر أن الوقت قد توقف، وأنك على موعد مع صفاء نادر. كثير من الزائرين يأتون ليستعيدوا طاقتهم ويغسلوا أرواحهم من ضغوط الحياة.
كيف تصل إلى بحيرة السماء؟
الوصول إليها مغامرة بحد ذاتها، عبر الطريق الصحراوي القاهرة – الإسكندرية، حيث تبعد حوالي ساعة ونصف عن العاصمة. وكلما اقتربت، ستشعر أن الطبيعة تدعوك لاكتشاف أحد كنوزها المخفية.
أكثر من مجرد بحيرة
عين مريم ليست مجرد مياه وسط الصحراء… إنها مزيج بين روحانية التاريخ وسحر الطبيعة ونداء المغامرة. لذلك، إذا كنت تبحث عن مكان يأسرك بجماله ويحرك فيك فضول الحكايات القديمة، فهذه البحيرة هي وجهتك القادمة.