
اختبار الغيرة.. هل أنتِ غيورة؟
كتبت:_ هبة عبد الفضيل
هل شعرتِ يومًا بوخزة في قلبك لمجرد أن شريكك تحدث بإعجاب عن شخص آخر؟ أو راودكِ القلق من أن تنجذب عيون من تحبين لغيرك؟ إن كنتِ تبحثين عن إجابة لهذا السؤال: هل أنا غيورة؟ فأنتِ لستِ وحدكِ.
ما هي الغيرة؟
الغيرة شعور طبيعي يختبره كل البشر بدرجات متفاوتة، لكنها قد تتحول إلى مشكلة إذا تجاوزت حدودها. وتُعد الغيرة بين الأزواج أو في العلاقات العاطفية من أكثر المشاعر التي تُحدث خلافات، وقد تهدد الاستقرار إذا لم يتم التعامل معها بوعي.
اختبار الغيرة.. اكتشفي نفسكِ
إليكِ اختبارًا بسيطًا مكوّنًا من عدة أسئلة، أجيبي عنها بصراحة لتعرفي مدى غيرتك:
1. إذا لاحظتِ أن شريكك يمدح أناقة زميلته في العمل، كيف تشعرين؟
(أ) عادي جدًا، لا أشعر بشيء.
(ب) أشعر بالضيق قليلًا لكن لا أُظهره.
(ج) أبدأ بطرح أسئلة كثيرة وأُظهر انزعاجي.
2. هل تقومين بتفقد هاتف شريكك أو حساباته على مواقع التواصل؟
(أ) أبدًا.
(ب) فقط إذا شعرتِ بتغير في تصرفاته.
(ج) بشكل مستمر ومن دون سبب واضح.
3. هل تشعرين بعدم الأمان في علاقتك؟
(أ) لا، أثق بنفسي وبالشريك.
(ب) أحيانًا.
(ج) كثيرًا، وأخشى أن يتركني من أجل أخرى.
تحليل النتائج:
إذا كانت أغلب إجاباتك (أ): فأنتِ لا تُعتبرين غيورة، تتمتعين بثقة عالية بنفسك وتثقين بالشريك، ما يمنحك راحة في العلاقة.
إذا كانت أغلب إجاباتك (ب): لديكِ مشاعر غيرة طبيعية ومقبولة، لكن عليكِ أن تنتبهي لتصرفاتكِ حتى لا تتحول هذه الغيرة إلى توتر دائم.
إذا كانت أغلب إجاباتك (ج): أنتِ غيورة جدًا، وقد تكون هذه الغيرة نابعة من انعدام الثقة أو من تجارب سابقة، حاولي العمل على تعزيز ثقتك بنفسك والتواصل مع شريكك بشكل صريح.
متى تصبح الغيرة خطرًا؟
الغيرة المفرطة قد تخلق جوًا من التوتر والشك، وتدفع الطرف الآخر إلى الانسحاب أو الابتعاد. من علامات الغيرة المَرَضية: مراقبة الهاتف، التلصص، فرض القيود، وعدم احترام الخصوصية. وهنا يتحول الحب إلى عبء.
كيف أتعامل مع غيرتي؟
راقبي مشاعركِ وفكّري قبل التصرف.
تحدّثي مع شريككِ بصراحة وهدوء.
اهتمي بنفسكِ واعملي على تقوية ثقتكِ بذاتك.
لا تقارني نفسكِ بغيركِ أبدًا.
إن شعرتِ أن الغيرة بدأت تؤثر على حياتكِ، لا تترددي في طلب الدعم النفسي.
الخلاصة :_
الغيرة ليست عيبًا، بل هي انعكاس للحب والخوف من الفقدان، ولكن مفتاح العلاقات الصحية هو التوازن والثقة. خوضي هذا اختبار الغيرة بين الحين والآخر لتكتشفي تطور مشاعرك، وتذكري دائمًا: لا حب بدون ثقة، ولا ثقة دون احترام.