
أقوى أفلام الرعب التركية
كتبت- كريمة عبد الوهاب
سيطرت الدراما التركية الدرامية الرومانسية بشكل كبير على أذهان المشاهد العربي، وقد ارتبط الفن التركي بهذا النوع حيث شاركه قليلًا المسلسلات التاريخية إلا أنها أيضًا تسرد من وجهة نظر عاطفية عَبر قصص الحب والخيانة وربما لأن هذا النوع من الفن ما تتميز وتتفوق فيه تركيا، الدراما الاجتماعية والرومانسية حتى مع صبغتها بعلم النفس أو التاريخ، وبالفعل احتلت مكانة الدراما الصيفية الممتلئة بالحب والغيرة والعلاقات مما يشبه الصيف ولهذا تتوارى بقية النوعيات الأخرى التي ينتجها الفن التركي وربما لأنها لا زالت تتعثر في بداية الطريق لتطوير صناعتها إلا أنه لا يمكن تجاهل محاولاتها في تصنيفات الدراما والسينما المختلفة، ولعل أكثر ما اشتهرت به بعد الدراما الرومانسية هو أفلام الرعب.
أفضل أفلام رعب تركية
MUSALLAT
يمكن تصنيف ذلك الفيلم كأول فيلم يضع الرعب التركي في موضع الجدية في سينما الرعب، وذلك لأنه حقق نجاح كبير وقت صدروه عام 2007 في السينما التركية، لم يصبح عالميًا لكنه بالتأكيد قد وضع حجر أساس مشيرًا أن السينما التركية تستطيع أن تقدم الرعب ويدور الفيلم حول فتاة مراهقة يعشقها جن، لم تكتشف الأمر وبمرور السنوات تتعرف إلى شاب وتتزوجه، لكن الجن لم يعجبه هذا الشيء، وعندما يضطر الزوج للسفر خارج البلاد لأجل العمل يستغل الجن الفرصة ليتشكل بهيئة الزوج ليعيش معها، وكلما حاول الزوج الحقيقي الاتصال بعائلته وزوجته يهيئ له الجن أنهم بخير، ولكن تنتاب الزوج الكوابيس المخيفة التي تقلقه على زوجته وأسرته مُستشعرًا أن شيئًا على غير ما يرام، فيقرر العودة ليكتشف ما حل بهم محاولًا فهم ما يحدث.
Semum
صدر فيلم سموم عام 2008، ولم يحظى بالشهرة إلا بعد سنوات من عرضه وذلك بسبب طرحه على موقع اليوتيوب بعنوان عربي، ورغم تواضع القصة وفجاجة مشاهد الرعب إلا أنه بالتأكيد من أشهر أفلام الرعب التركية والقصة تتكلم عن زوجين ينتقلان إلى منزل جديد، وحينما يغادر الزوج في صباح كل يوم تبدأ أشياء غريبة بالحدوث للزوجة، اللوحات المعلقة على الجدران تتحرك وتتساقط كما ترى أشياء تتحرك وتهاجمها الكوابيس في النهار والليل، ثم يعرضها زوجها على طبيب نفسي في البداية ويصدقها ويحاول مساعدتها ليكتشف ماذا يحدث لها وما الشيء الذي يقطن البيت
Dabbe: The Possession
يطرح الفيلم فكرة الصراع بين العلم والدين لكن بطريقة بسيطة للغاية من خلال عدة أجزاء، فيحكي الفيلم عن عروس تتعرض يوم زفافها لمس من الجن وتقوم إثره بقتل زوجها، حينما يتم عرضها على طبيبة نفسية والتي تقرر تصديقها ومساعدتها بعرضها على أحد الشيوخ، فيتبين وجود طلاسم وتمائم سحرية في المنزل، لكن لا يتعامل أحد مع ذلك بشكل جدي إلى أن تظهر أسرار وتفاصيل عن هذه الزوجة تغير من مجرى القصة.
Siccîn 1
يعتبر سجين هي السلسة الثانية والأشهر على الإطلاق في السينما التركية، صدر الجزء الأول من السلسلة عام 2014 وقدمت عدة حيث يدور الفيلم حول أوزنور الفتاة الشابة التي تحب ابن عمها قدرت ولكنه لم يكن يبادلها نفس الشعور، وذلك لأنه يعيش قصة حب مع فتاة أخرى ويتزوج منها وينجبا طفلة فاقدة البصر، وبعد ذلك تتملك مشاعر الغيرة والانتقام من الأولى فتذهب برفقة صديقتها إلى أحد المشعوذين كي تجعل قدرت يقع في حبها، لكنه يرفض ذلك في البداية، تعود له مرة أخرى وتكرر طلبها وتبدي رغبتها في إيذاء زوجته التي يحبها، يوافق تلك المرة ويساعدها بالفعل، تبدأ حدوث الأشياء المرعبة لزوجته وأفراد العائلة، تظن أوزنور أنها قريبة من الحصول على ابن عمها حتى يبدأ السحر في الانقلاب عليها.
Siccîn 2
تم استغلال نجاح الجزء الأول من سلسلة سجين في السينما التركية وفي نسبة المشاهدة العربية صدر الجزء الثاني في نفس عام صدور الجزء الأول، أحداث منفصلة تمامًا وقصة مختلفة عن الجزء الأول لكنها تعتمد على نجاحها حيث يحكي الفيلم عن أسرة طبيعية تعيش في منزل هادئ، في يوم عادي تقع خزانة حديدية في البيت على طفل الأسرة الأصغر ويموت، يتهم الأب زوجته بالإهمال وينفصل عنها، تعيش الأم في مأساتها وحدها لتكتشف أن الأمر ليس مصادفة بل أن في الأمر سحر أسود هو السبب في موت ابنها ومن جديد اعتمدت السينما التركية على محاولة التقليد بالرعب الغربي، حيث نجح الفيلم في شباك التذاكر ولكنه لم يحقق هذا النجاح الذي حققه الجزء الأول لأنه لم يلتقي مع خرافة ملموسة ومعروفة في المجتمع ولكنه بالتأكيد يعتبر من أكثر أفلام الرعب المشهورة تبعًا للسلسلة
AZAP
تشابه الفكرة قصة فيلم مصري يميل للرعب أيضًا إلا أنه يسرد من واقع الغموض حيث ادور أحداث الفيلم حول أربع شابات صديقات يقضين سهرة لطيفة مع بعضهن، في نهايتها تقترح إحداهن لعبة مشهورة تشبه لعبة “ويجا” لاستحضار الجان، تنتهي الليلة بشكل طبيعي ليبدأ بعدها مجموعة من الأحداث المرعبة والغامضة لكل منهن وصدر الفيلم عام 2015 ولم يكن يملك فكرة جديدة، وقد سبق تقديم الفكرة في أفلام أمريكية، وفيلم مصري “ويجا” إنتاج 2004، وأيضًا في إحدى حلقات مسلسل “أبواب الخوف” والذي يشابه هذه القصة كثيرًا