
كيف نحافظ على التوازن بين العبادة والمهام اليومية ؟
✍️روان عبدالعزيز
مع حلول شهر رمضان المُبارك ونحن نحاول جديًا أن نستشعر كل لحظة به ونستمتع بكل لحظة فيه بالعبادة والطاعة لله -عز وجَل- ولكن هذا لا يعني أن نتجاهل مهامنا وأعمالنا ودراستنا وحياتنا الطبيعية قبل رمضان، لذلك نحن في حاجة إلى معرفة خطوات عملية لنحافظ على التوازن بين العبادة والمهام اليومية.
إن العمل عبادة، وقد حثنا الله ورسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- على الاجتهاد في العمل والدراسة والأمور الدنيوية وعدم تركها، فكل عمل شريف نقوم به في حياتنا نأخذ عليه قدر كبير من الحسنات، فالله خلقنا لنُعَمِّر الأرض بعملنا وجهدنا، وليس أن نتفرغ للعبادة فقط.
إن شهر رمضان يأتي على المرأة ويزيد من مهامها اليومية، فهي تعول البيت كاملًا بالإضافة لوجود أطفال ترعاهم وتلبي احتياجاتهم من طعام لمأكل لمساعدة في المذاكرة، أي أن جدول مهامها في اليوم العادي ممتلئ، ويأتي الشهر الكريم ليزيد من مهامها بالعبادة والتفرغ لها.
لا تنسي أن قيامك بمهامك المنزلية ورعاية أطفالك وزوجك ومنزلك وعملك -إن كنتِ عاملة- لهم قيمة كبيرة عند المولى -عز وجَل-، كما أن إفطار الصائم يوميًا أمر بالغ الأهمية وكبير في كتابك عند الله، ولكن مع ازدحام اليوم تجد الكثيرات صعوبة في تنظيم يومها لإتمام جميع مهامها الدينية والدنيوية على أكمل وجه.
وهذه بعض النصائح الصغيرة للمساعدة في التوازن بين العبادة والمهام اليومية:-
– قبل حلول الشهر الكريم حددي أهدافك وما تريدي تحقيقه فيه من عمل وعبادة، حتى تنظيم وقتك ولا تنسين شيء تريدين فعله، فحددي ماذا تريدين ومتى تريدين تنفيذه لتسهلي عليكِ مهامك.
– وأنت تحددين أهدافك خلال الشهر الكريم لا تنسِ أن تحددي أولوياتك من الأهم للأقل أهمية، وهذا سيساعدك على إنهاء عملك بترتيب وهدوء ويعطيك الفرصة لأخذ القليل من الراحة.
– حاولي استغلال كل الفترات القصيرة بين مهامك اليومية في ترديد الأذكار والأدعية والاستغفار، حتى وأنتِ تقومين بفعل شيء ما اجعلى لسانك يردد العبادات والاستذكار دائمًا، حتى أنك تستطيعين أن تستمعي لندوات دينية والقرآن الكريم بجانبك أثناء عملك.
– خصصي وقت في منتصف اليوم للراحة من الأعباء الحياتية ومارسي فيها عباداتك والتسبيح والاستغفار والدعاء وهكذا..حتى تستطيعي القيام ببقية مهامك اليومية بطاقة ونشاط.
– استعيني بالله في كل عمل تقومين به أثناء يومك حتى يعطيك الله البركة فيه وفي وقتك ويعينك على إتمام ما عليكِ من مهام بهدوء وراحة نفسية.
يأتي شهر رمضان ليغير العالم أجمع، فهو له نظامه الخاص الذي يفرض نفسه على الجميع ويجعلهم يسيرون به ليس إرغامًا وإنما حبًا فيه، فهو الذي يؤهل الإنسان للخير والحب والبركة ويعلمه من جديد معنى الإنسانية، ورغم أن وقته ضيق للكثير ولكن إذا حاولنا تنظيم يومنا فسيمر أفضل مما نتوقع، رمضانكم مُبارك.
إقرأ أيضاً:-
كيف نستشعر شهر رمضان بكل جوارحنا؟