
تألقٌ جديدٌ لدولة الإمارات كنموذجٍ عالميّ للقُوّة الناعمة ونشر الثقافة
تألقٌ جديدٌ لدولة الإمارات كنموذجٍ عالميّ للقُوّة الناعمة ونشر الثقافة
طالب غلوم طالب
كاتب وباحث إماراتيّ
حقّقت دولةُ الإمارات العربية المتحدة إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات، حيثُ احتلت المرتبة العاشرة عالميًا في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، والذي أُعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية لندن. يعكس هذا التصنيف المرموق التأثير المتزايد لدولة الإمارات في مُختلف المجالات، ويُبرز جهودها لتعزيز مكانتها كمركز ٍعالميّ للتأثير الإيجابي.
يقيس مؤشرُ القوة الناعمة التأثير غير المادي للدُّول، شاملاً عوامل مثل الثقافة، والتعليم، والتكنولوجيا، والسمعة، والعلاقات الدولية. يُظهر هذا المؤشر قدرة الدولة على التأثير في الآخرين من خلال الجاذبية والإقناع بدلاً من الإكراه أو القوة الصُّلبة.
مكانة دولة الإمارات في المؤشر
إن حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المرتبة العاشرة عالميًا يعكس تأثيرها الإيجابي عالميًا وسمعتها المتميزة. وقد حقّقت الدولة تقدمًا ملحوظًا في العديد من المؤشرات الفرعية، منها:
الفرص المستقبلية: احتلت الإمارات المركز الرابع عالميًا، مما يعكس الثقة في قدرتها على تحقيق النمو والازدهار المستدام.
الكرم والعطاء: جاءت في المركز الرابع أيضًا، مما يؤكد ريادتها في العمل الإنساني والمساعدات العالمية.
قوة الاقتصاد واستقراره: احتلت المركز السابع، ما يعكس متانة الاقتصاد الإماراتي وقدرته على مواجهة التحديات.
التأثير الدولي: جاءت في المركز الثامن عالميًا، مما يدل على دورها في تعزيز السلام والاستقرار العالمي.
العلاقات الدولية والدبلوماسية: حقّقت المركز التاسع، مما يعكس قوة دبلوماسيتها وشراكاتها الدولية.
التكنولوجيا والابتكار: احتلت المركز التاسع، مما يعكس استثماراتها في التحول الرقمي والابتكار.
الاستثمار في استكشاف الفضاء: جاءت في المركز العاشر، مما يبرز طموحاتها الفضائية وإنجازاتها المتتالية.
تعزيز الهوية الإعلامية الوطنية
إلى جانب ذلك، ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية الوطنية لدولة الإمارات إلى أكثر من 1.223 تريليون دولار أمريكي لعام 2025، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز حضورها الإعلامي وتأثيرها العالمي.
دولة الإمارات كنموذج عالمي في التنمية والاستقرار
تُعدّ دولة الإمارات نموذجًا عالميًا في التنمية والاستقرار، حيث استطاعت خلال فترة قصيرة تحقيق إنجازات بارزة جعلتها تتبوأ مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة. وقد تميزت مسيرتها بالتركيز على التنمية المستدامة، مع الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي.
أبرز جوانب التنمية في دولة الإمارات:
تنويع مصادر الدخل: نجحت الإمارات في تقليل اعتمادها على النفط، وتوسيع اقتصادها ليشمل قطاعات مثل السياحة، والتجارة، والعقارات، والتكنولوجيا.
الاستثمار في البنية التحتية: قامت الدولة باستثمارات ضخمة في المطارات، والموانئ، والطرق، وشبكات الاتصالات، مما ساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.
جذب الاستثمارات الأجنبية: بفضل بيئتها الاستثمارية الجاذبة، استطاعت الإمارات استقطاب استثمارات كبرى، مما ساهم في نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل.
الاستقرار السياسي: حافظت الإمارات على بيئة سياسية مستقرة، ما عزز التنمية والازدهار.
القيادة الرشيدة: عملت قيادة الدولة على تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز الهوية الوطنية، وبناء علاقات دولية متينة.
أبرز عوامل الاستقرار في الإمارات:
التسامح والتنوع: يعيش في الإمارات أفراد من مختلف الجنسيات والثقافات بسلام وتآلف.
الأمن والأمان: تُعدّ من أكثر الدول أمانًا، بمعدلات جريمة منخفضة.
العدالة والمساواة: تُطبق القوانين على الجميع دون تمييز.
الاهتمام بالمواطنين: تسعى القيادة إلى توفير أفضل الخدمات للمواطنين وتحسين مستوى حياتهم.
دولة الإمارات.. نموذج يُحتذى به
لقد أصبحت الإمارات نموذجًا عالميًا يُستلهم منه في تحقيق التنمية المستدامة، مع الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي. كما أن تحقيقها مرتبة مرموقة في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025 يعكس رؤية قيادتها الرشيدة وجهودها المستمرة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتأثير الإيجابي، مما يبرز أهمية الاستثمار في مجالات الثقافة، والتعليم، والتكنولوجيا، والعمل الإنساني.