التاريخ والآثار

ساندرو بوتيتشيلي وبراعته في فن الرسم

 

 

ساندرو بوتيتشيلي وبراعته في فن الرسم

بقلم / آية أحمد حسن 

عاش الفنان بوتيتشيلي في فلورنسا ، فيما بين عامي (١٤٤٥-١٥١٠)م ، وهو رسام إيطالي،ينسب لعصر النهضة،وقد بدأ حياته عندما كان صبيا في حانوت سائغ بفلورنسا ، ويروى أن ساندرو قد فتن بفن التصوير منذ صغره،فالحقه والده بمرسم فيليبو ليبي.

 

 

   بوتيتشيلي وتأثره بفن فيليبو ليبي

 

وظلت تأثيرات ليبي ملازمة لساندرو الذي تتلمذ عليه طوال حياته الفنية،وكان فيليبو ليبي من المتاثرين باسلوب مازاتشو (١٤٠١ـ١٤٢٨)م في فن التصوير وأسلوب الفنان دوناتيلو في فن النحت ، مترجم مرونة مازاتشو والدينامية الدرامية دوناتيلو إلى رؤيته الخاصة.

 

 

  ساندرو بوتيتشيلي تحت رعاية ميديتشي

 

وسرعان ما أصبح ساندرو بوتيتشيلي تحت رعاية أسرة ميديتشي ،وقام بتصوير من لوحات رائعه للعديد من الشخصيات اتسمت بالدقة البالغة تنم عن ملاحظه قويه الشخصيه الجالسة أمامه.

 

 

مغادرة ساندرو فلورنسا لتلبية دعوة البابا سيكستوس 

 

غادر ساندرو بوتيتشيلي فلورنسا بين عامي (١٤٨٠- ١٤٨١م) ؛ وذلك من أجل تلبية دعوة البابا سيكستوس الرابع (١٤١٤-١٤٨٤م) إلى روما ، للاشتراك في تزيين وزخرفة الكنيسة التي بنيت حديثا آنذاك في قصر الفاتيكان،حيث عهد إليه والتصوير الجصي الجداري من حياة موسى وعيسى.

ورغم ضخامة كمية المواد التي يتطلبها العمل فإن بوتيتشيلي عاد إلى فلورنسا

عام (١٤٨٢م) بنضج في الأسلوب ،كما اضفى التكليف البابوي عليه شرفا عزز به هيبته وزارته احتراماً وتقديراً ، مما أكثر بعدها الطلبات الموجهة إليه لإنجاز أعمال فنية دينية.

 

 

ساندرو بوتيتشيلي وأشهر أعماله الفنية

 

ومن أشهر أعمال بوتيتشيلي الفنية لوحته المعروفة ولادة فينوس،آلهة الحب حيث تم تكليف بوتيتشيلي بإنتاج هذا العمل من قبل عائلة ميديشي الشهيرة،والتي دعمت فن العمارة والعلوم والفنون،وتصور هذه اللوحة إلهه الحب كمعيار مثالي من الكمال والنقاء، وتعيد هذه اللوحه الى الاذهان براعة الكثير من الفنانين والرسامين في التعبير عن الحب والمشاعر العاطفية عبر مئات السنين من خلال فنهم،فدائما ما يكون النظر لهذه اللوحات محفزا للمشاعر

والعواطف؛علاوة على انها تثير الإعجاب بقدر كبير.

 

 

ساندرو بوتيتشيلي وانقسام أعماله إلى قسمين

وتنقسم أعمال بوتيتشيلي إلى قسمين:- القسم الأول بيصور زينة الحياة الدنيا،والقصص الأخلاقية المعقدة،والموضوعات الاسطوريه الجميله٠

 

القسم الثاني يكشف من أعماله عن مشاعر جاده ومنضبطة،ومثال ذلك لوحاته التصويرية ملحمة دانتي الكوميديا الإلهية وكذلك لوحاته الدينية.

وفي أواخر تسعينات القرن الخامس عشر الميلادي ، بلغ تأثر بوتيتشيلي بدعوة سافونارولا ضد الانغماس في المتعة البنيوية مبلغا جعله يحرق بعض لوحاته وغير الدينية ، ويرسم منذ ذلك الحين لوحات دينية فقط.

 

 

ويبقى هناك لوحات كلاسيكية،خلدها التاريخ ،وأصبحت بمرور الزمن قيمه كبيره في التعبير عن الحب،فكثير من الرسامين قاموا بالتعبير عن الحب،ولكن القليل منهم ظلت أعماله خالدة في أذهان عشاق هذا الفن.

MEU

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى