
كيف نستشعر شهر رمضان بكل جوارحنا؟
✍️روان عبدالعزيز
“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”، أفضل ليالي العام هو شهر رمضان المبارك الذي ينتظره العالم أجمع -مسلمين ومسيحين- فهو شهر الخير واليمن والوقت المناسب للتعبد والتأمل في بديع صنع الله كما كان يفعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء.
هو شهر العبادة، شهر التوبة، شهر الاستغفار والرجوع إلى الله -عز وجَل- فنحن جميعًا نستغل هذا الوقت من العام لمحاولة غسل أنفسنا من الشوائب المتراكمة، يرحمنا الله فيه فالحسنة الواحدة لها قدر وقيمة عظيمة نحتاجها وبشدة.
نستشعر معًا لحظة الصيام من الفجر للمغرب، لحظة الامتناع عن شهواتنا في الحياة إرضاءًا لأمر الله -عز وجَل-، شهر رمضان ممتلئ بالذكريات واللحظات التي لا تُنسى، والتي بكل لحظة تمر منه لها قيمة كبيرة عندنا وعند المولى -سبحانه وتعالى-.
إليكِ خطوات لتستشعري شهر رمضان بكل جوارحك:
الكثير -إن لم يكن الكل- يشعر ببعض الإرتباك مع حلول الشهر المُبارك لرغبتنا في استغلال كل لحظات الشهر في العبادة وفي فعل كل الطقوس الدينية الجميلة التي اعتدنا عليها دائمًا، ولكن الأهم من كل شيء هو النية الحسنة وعدم التباهي والتفاخر بما نفعل فقد حذر الله من المختالين في الأرض.
– في البداية، انوي الصيام للشهر كامل واحتسبيه عند الله واعملي جاهدة على محاولة استغلال الشهر في أحسن طرق العبادة.
– صومي عن كل ما يُغضب الله -عز وجل- فالصيام ليس امتناع عن الطعام فقط و إنما هو الصوم عن كل معصية أو ذنب قد يغضب الله.
– حاولي بكل جهدك الالتزام بالصلاة في موعدها مهما كانت الظروف التي تعوقها، وأهّلي نفسك وروحك على المواظبة على الصلاة في كل وقت في العام وليس شهر رمضان فقط إذا كنتِ من المنقطعين في الصلاة، وادعي الله بالهداية والثبات.
– استعيدي قرائتك للقرآن الكريم -إذا كنتٌ اهملتِ- وخصصي وِرد يوميًا ينشر البهجة في روحك، ولا تكتفي فقط بالقراءة وإنما فسري كل كلمة لا تدركين معناها، وحاولي الحفظ مع القراءة، فقد يكون شفيع لكِ يوم القيامة.
– عقمي لسانك بالاستذكار، الاستغفار والدعاء، قللي من الكلام الذي لا يُجدي نفعًا واستغلي وقتك أثناء عملك في ترديد اسماء الله لعلها تكون المنجية، وحتى لا تفقدي صيامك بدون إدراك.
– اكثري من العمل الخيري والإنساني حتى ولو بالكلمة والمآذرة، فقد يكون أحدهم في حاجة شديدة لها، حاولي التصدق للمحتاج حاولي المساعدة ولو بمعلومة أو نصيحة، اعملي كل ما يؤتي عليكِ بالخير ويملأ قلبك بالإيمان، فنحن جميعًا نتوق له.
– وأخيرًا، استذكري دروسك، مارسي عملك أو اهتمي بمنزلك أيًا كانت وظيفتك في الحياة فهي لا تقل أهمية عن العبادة، فالعامل عند الله أجره عظيم، والتفرغ لممارسة العبادة لا يعني توقف الحياة العملية إطلاقًا، فعملك يُجلب عليكِ الكثير والكثير من الحسنات التي نحتاجها.
إن العبادة واتقاء مرضاة الله أمر واجب وحتمي طوال العام وليس رمضان فقط، وإننا نحن نعتبره الخطوة الأولى التي نستطيع فيها تغيير أنفسنا للأفضل، ونظل نحاول حتى الممات، فلا يوجد أحد كامل ولكننا نحاول رغبةً في الجنة، فاتخذي من رمضان هذا العام فرصة لكِ.
إقرأ أيضاً:-
تعليق واحد