
التحديات الثقافية لدى النساء في المناطق الريفية
✍️ روان عبدالعزيز
التحديات الثقافية لدى النساء في المناطق الريفية، قد يعجز القلم عن وصف شعور امرأة حُرِمت من أبسط حقوقها، حُرِمت من الحق الذي فرضه الله -عز وجَل- ورسوله الكريم -صلىٰ الله عليه وسلم-، اسُتكتر عليها معاملتها كأنسان له الحق في التمني والحلم وابداء الرأي.. حُرمت من علمها.
طلب العلم فريضه على كل مُسلم ومُسلمة، فمَن نحن كبشر حتى نسلبها هذا الحق، إن بعض المناطق الريفية -وغير الريفية أيضًا- تتعامل مع المرأة على أنها كائن مسلوب الإرادة، فاقدة للأهلية، ناقصة عقل.
يستعملون حقهم في القوامه بفرض رأيهم بدون مبرر، كالكثير من الرجال التي تظن المرأة مِلك يمينه، تُفرض عليها القرارات ولا تستطيع الرفض.
والآن، في عام 2025، هل يوجد مَن يستحل حقه ويفرض آراءه عليها؟ للأسف يوجد، وسيظل يوجد حتى النهاية، هذه طبيعة بشرية تورث مع الأجيال من قِبل بعض الأشخاص، ولكن الصدق والأمانة مَن تقبل سلب حريتها و قراراتها وأن تُعامل معاملة اللاشيء فهي المذنبة الأولى لقصتها وحكايتها.
جعل الله -عز وجَل- لكلٍ منا عقل يستطيع التفكير في كل شيء وأي شيء، عقل عنده القدرة على التعلم، إن الثقافة والعلم والتعلم هي ثقافة بحد ذاتها، ومع مرور الأزمنة وتقدم العصور لا يمكن الاستغناء عنها.
إذا كان من واجبات المرأة هي الأمومة، فكيف ستكون أم ناجحة إذا كانت جاهلة؟ إن الجهل العدو الأول للنجاح، وهذا ما لا يستطيع فهمه الكثير في حكايتهم، منذ المصريين القدماء وهم يسعون في المرتبة الأولى إلى التعلم، حفر المصري القديم حياته بتفكيره وتعليمه لذاته.
وها نحن الآن نجني ثمار تعليمه وتفكيره حتى يستطيع العيش بسلام، فلماذا يوجد الكثير مَن يصمم على دفن نفسه في نقطة أعمق من المصرين القدماء ؟ كلها تساؤلات نريد لها إجابة من ذوي التحكمات.
الثقافة والعلم والفن هم أسلحة أي أُمة، وكلما كثرت العقبات والتحديات التي تواجهك كوني أكثر إصرارًا وعزيمة على الوصول إلى أعلى المراتب، فـ يومٍ من الأيام أيًا كان موعده ستحتاجين لكل حرف تعلمتيه ودرستيه وتخطيت العقبات من أجله.
لا تجعلي العقبات الصغيرة التي تواجه المجتمع الريفي بشكل عام كعدم توافر سُبل تعليم مُرضيه، أو تفكير قديم لا مكان له بعالمنا اليوم، عائق لتعلمك ونجاحك، فهذه ليست عقبات حقيقة هي مجرد حجج وأعذار واهية نتخذها كي نجد سبب للفشل.
أيتها المرأة من كل بقاع العالم، لا تكوني جاهلة وسط مجتمع مثقف، لا تقفي عاطلة وسط عالم عامل، الحياة تأتي وتذهب ويبقى الأثر وها نحن اليوم مازلنا نذكر عباقرة العلوم والسياسة وغيرهم ک “سميرة موسى، صفية زغلول وهدى شعراوي…” و الكثيرات التي عظمهم العالم ورسم لهم لوحة بمكانة خاصة، فاتخذيهم قدوة.
إقرأ أيضاً:-
أهمية التعليم في تمكين المرأة في المجتمعات النامية