
الفيروس الصيني الجديد قنبلة تثير مخاوف العالم
الفيروس الصيني الجديد قنبلة تثير مخاوف العالم
كتبت : إيمان حامد
تصدر خبر انتشار الفيروس الصيني الجديد صفحات السوشيال ميديا وايضا الأخبار العالمية وذلك نظرا لارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء المقاطعات الشمالية الصينية وخاصة بين الأطفال واكتظاظ المستشفيات و قد تم تحديده باسم الفيروس الرئوي البشري HMPV ولكن هذا الفيروس ليس حديثا وإنما قد تم اكتشافه لأول مرة في هولندا عام 2001 إلا أن الاعتقاد الشائع يفيد بأنه كان موجوداً لفترة طويلة قبل ذلك بالرغم من أنه جديد نسبياً من حيث اكتشافه .
كما أن الفيروس يعد ثاني أكثر أسباب أمراض الجهاز التنفسي الحادة شيوعاً منذ العام 2016 لدى الأطفال الأصحاء دون سن الخامسة في العيادات الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من بعد الفيروس المخلوي التنفسي RSV واللذان ينتميان لنفس العائلة.
ما هي طرق انتقاله وما مدى سرعة انتشاره ؟
يمكن أن ينتقل HMPV عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس أو عن طريق الاتصال المباشر مع الأسطح الملوثة بالفيروس.
ولكن سرعة انتشار الفيروس ليست معروفة بدقة حيث يتم أجراء دراسات حالياً لفهم طبيعة انتقاله بشكل أفضل.
كيفية علاجه ومدى خطورته ؟
قال أستاذ ومستشار علاج الأمراض المُعدية الدكتور ضرار البلعاوي إنه في الوقت الحالي لا توجد أدلة قاطعة تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة على مستوى السفر الدولي.
وأشار إلي ضرورة اتباع إرشادات الصحة العامة للوقاية من العدوى، والتي تتضمن النظافة الجيدة” مؤكداً أهمية مراقبة تطور الوضع الوبائي للفيروس عن كثب لتقييم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية.
وأوضح أنه لا يوجد علاج مُحدد لفيروس ميتانيموفيروس البشري بل إن العلاج يعتمد في الغالب على تخفيف الأعراض مضيفا اهمية الراحة وشرب الكثير من السوائل، واستخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية لتخفيف الحمى والألم.
ولكن في حالات العدوى الشديدة، فقد نصح بالعلاج في المستشفى، حيث يُمكن تقديم الرعاية الداعمة، مثل الأكسجين والتهوية الميكانيكية.
وقد شدد الخبراء على أهمية مراقبة الوضع وتحديث المعلومات باستمرار مع تقدم الأبحاث المتعلقة بميتانيموفيروس البشري HMPV.
كيف يمكن الوقاية منه ؟
افاد البلعاوي إن الفيروس لا يُمثل حالياً تهديداً وبائياً عالمياً إلا أن الوعي بأعراضه وطرق الوقاية منه يُعد أمراً بالغ الأهمية للحد من انتشاره وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
أشار إلى أن طرق الوقاية من الفيروس منها :-
1/ يجب غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
2/ ينبغي تجنب لمس العينين، والأنف، والفم بأيدي غير مغسولة.
3/ تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل على الفور.
4/ ضرورة تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
5/ كما يمكنك البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض لتجنب نقل العدوى للآخرين.
ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ؟
قال الدكتور البلعاوي أن الفيروس يصيب جميع الفئات العمرية لكنه يُشكل خطراً أكثر على الأطفال الصغار وكبار السن بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي مثل الربو.
ألقي الضوء على أن العدوى تسبب في معظم الحالات أعراضاً خفيفة تشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والسعال، والتهاب الحلق، والحمى ويمكن أن يسبب في بعض الحالات التهابات خطيرة في الجهاز التنفسي السفلي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات، والتي قد تتطلب دخول المستشفى خاصةً للفئات الأكثر عرضة للخطر.
ما تعليق الصين ؟
كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إنه تم الإبلاغ عن المزيد من حالات عدوى الجهاز التنفسي في الجزء الشمالي موضحا أنه قد عقدت المراكز الوطنية الصينية لمكافحة الأمراض مؤخراً مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تدابير للسيطرة على أمراض الجهاز التنفسي في الصين مضيفة أنه مقارنة بالعام الماضي تبين أن هذه الأمراض أقل خطورة وأقل انتشاراً هذا العام.
هل يمكن أن ينتشر الفيروس إلى دول أخرى؟
فقد أبلغت هونغ كونغ عن بضع حالات بينما يترقب الدول المجاورة مثل كمبوديا وتايوان الوضع عن كثب
مع أخذ الاحتياطات مثل استخدام الأقنعة وغسل اليدين بالصابون لضمان السلامة .