حوارات

هاني رمزي لـ ” رؤية وطن” : المنافسة بين المنصات في صالح المشاهد.. وهذه مميزات العرض خارج رمضان

 

حوار أحمد سالم

 

بين شاشة التلفزيون ومنصات العرض الرقمي، يُحلق النجم هاني رمزي في سماء الإبداع، مُتنقلاً بين الكوميديا والدراما، ومُواكبًا أحدث التطورات في عالم الترفيه، في حوار خاص مع “رؤية وطن“، يُقدم هاني تحليلًا جريئًا لوضع صناعة الدراما، ويكشف عن رأيه في المنافسة بين المنصات والتلفزيون، ويُفجر مفاجأة حول عمله الدرامي الجديد “بدون مقابل” الذي يُعد تحديًا جديدًا في مسيرته الفنية.

هاني رمزي
هاني رمزي

كيف ترى تأثير المنصات مثل “Watch it” و”شاهد” و”Yango Play” على صناعة الدراما في مصر والعالم العربي؟

أولاً المنصات اللي موجودة دلوقتي عددها بيزيد وهي منصات كتيرة جداً زي watch it وشاهد ويانجو بلاي ونتفليكس وحاجات كتير جداً، عدد بيزيد نتيجة إن أصبح عليها طلب كبير جداً وهو مشروع ناجح جداً لأن المنصات هي اللي بتتيح للناس إنها تتفرج في الأوقات اللي هي عايزاها.

يعني أنا النهاردة مبقتش ملتزم بمواعيد محددة في التلفزيونات العادية التقليدية عشان الناس تقعد تتفرج الساعة ٧ ولا الساعة ٩ ولا الحاجات دي كلها مبقتش مناسبة، الحياة أتغيرت والمنصات بقى ليها تأثير كبير جداً وعليها طلب كبير جداً، وأعتقد إنها هتزيد الفترة اللي جاية والمنافسة بينهم منافسة قوية جداً واعتقد أن ده كمان لصالح المتفرج والمتلقي.

هل تجد أن هذه المنصات تمنح الفنانين فرصًا أكبر للظهور والوصول إلى جمهور أوسع؟

طبعاً، فرص كبيرة جداً وطلعت أجيال جديدة جداً لأن المنصات بتفرج فنانين للساحة كتير جداً من خلال إن أعمالها كتيرة وطول السنة دراما مختلفة كل مابيخلص مسلسل بتدخل في مسلسل تاني أو مسلسلين مع بعض جداد بينزلوا في توقيت واحد.

ده بيدي فرص كبيرة لفنانين كتير ووجوه جديدة كتيرة إنها تطلع من خلال المنصات وخاصة إنها أكثر مشاهدة دلوقتي من التلفزيونات التقليدية.

في رأيك، هل المنصات الرقمية هي مستقبل صناعة الترفيه في المنطقة أم لا تزال التلفزيونات التقليدية لها دور كبير؟

أكيد، مثلاً أنا راجع من الشغل تعبان أو متضايق عايز أتفرج على حاجة كوميدي أو عايز أتفرج على دراما، الفيلم بيخلص من السينما ملحقتش أشوفه فشوفه على منصة بعد كده.

طبعاً هي وسيلة من وسائل الترفيه والتسلية وأعتقد إن المنافسة مابينهم خلت الاشتراكات بتزيد نتيجة حالة الناس للترفيه.

ما هي المزايا التي تجدها في العمل مع هذه المنصات مقارنة بالقنوات التقليدية؟

المزايا إنها بتعرض الأعمال وتبقى أكثر مشاهدة، لأن أنا اللي بتحكم في الوقت اللي أنا عايز أتفرج فيه مش التلفزيون اللي بيتحكم فيا مش القنوات التقليدية هي اللي بتتحكم فيا، القنوات التقليدية بيبقى عليها إعلانات كتيرة جداً، بتيجي مثلاً في وقت معين الساعة مثلاً ٩ ده مش مناسب ليا عندي شغل في الوقت ده.

كمان ممكن أبقى شغال الأسبوع كله أقوم مثلاً يوم الأجازة جايب كل الحلقات متفرج عليها في يوم واحد أو على يومين، فكده نسبة المشاهدة عليا جداً.

وأعتقد إن نسبة المشاهدة بتزيد كمان مع دخول الشتا ودخول المدارس لأن الناس بتبقى قاعدة في البيت أكتر في موسم الشتاء، والدنيا بتبقى برد برا فبنكسل نخرج نتفسح نشوف أي مكان أو أكسل حتى أروح السينما.

فبنلاقي المنصات الرقمية بتبقى عليها ضغط شديد جداً في الأوقات اللي هي مواسم البرد والشتا والكريسماس والمدارس وكل الأهالي بتبقى موجودة في بيوتها عشان خاطر الطلبة والحاجات دي كلها.

هاني رمزي
هاني رمزي

هل تفضل العمل في المسلسلات القصيرة أم الطويلة وما السبب وراء اختيارك؟

طبعاً المسلسلات كل ما تقصر كل ماتبقى أحلى، للأسف الكترة في الكتابة على الـ ٣٠ حلقة والـ٦٠ و٨٠ حلقة بتبقى صعبة جداً محتاجة كتاب متميزين هما اللي يقدروا يصنعوا من حلقة فيلم لوحده ويبقى الإيقاع سريع والحلقات متتالية ومفيش ملل ودي مسألة صعبة جداً.

ولذلك المسلسل القصير بيبقى أميز بكتير جداً لأن إيقاعه سريع ومبيبقاش فيه ملل وأحداثه كتيرة.

في رأيك، هل تكون المسلسلات القصيرة أكثر قدرة على جذب الجمهور نظرًا لقوة الفكرة وسرعة تطور الأحداث؟

لأن بتبقى قوية مفيهاش حتة ملل ولا فيها أي حاجة وتبقى عايز تخلصها بسرعة ولما بتخلصها إنت بترتاح، والمتفرج بيحس طاقة الشد والجذب اللي موجودة في الدراما في المسلسلات القصيرة بتخلص بسرعة بتبقى إنت عندك رغبة تشوف مسلسل غيره المرادي شوفت مسلسل اكشن شوفت مسلسل دراما المرة الجاية تشوف حاجة كوميدي أشوف عدد هائل من المسلسلات مع عدد كبير من النجوم والفنانين بشكل أسرع نتيجة إن الحلقات قليلة.

هل تعتقد أن المسلسلات الطويلة ما زالت قادرة على المنافسة مع المسلسلات القصيرة على المنصات؟

مقدرش أعمم لكن الحقيقة كتابة المسلسلات الطويلة صعبة جداً بتاخد مجهود جامد جداً من كل عناصر العمل الفني سواء في الكتابة أو الإخراج أو التمثيل أو الموسيقى أو الديكور لكل العناصر، مفيش حاجة فيها المجهود بيتضاعف ٣ مرات على الأقل.

أنا في رأي كل فين وفين نلاقي مسلسل طويل يشد، في ناس كمان مخرجين وكتاب بيتميزوا في الحتة دي زي مثلاً محمد سامي، ومحمد سامي الحقيقة بيخلينا نتفرج على الـ ٣٠ حلقة أحداثها سريعة جداً وإيقاعها سريع جداً وقفلاتها عظيمة تشدك عشان تشوف الحلقة اللي بعديها، اللي زي محمد سامي قليلين وعندنا كاملة أبو ذكري وعندنا سدير مسعود من المخرجين المتميزين جداً وإيقاعهم عظيم وبيعملوا شغل إخراج هايل، ومش كل الناس تقدر على حكاية الـ ٣٠ حلقة ده.

هل تفضل المشاركة في مسلسلات تعرض في رمضان أم خارج الموسم ولماذا؟

في رمضان طبعاً الدعاية بتبقى أعلى جامد جداً، وبدأ دلوقتي النظر في حتى الـ ٣٠ حلقة تتقسم ١٥ و١٥ يقسموا شهر رمضان نصفين.

وطبعاً العرض في رمضان له مذاق آخر وبيسمع جامد جداً، والناس طبعاً ليها طقوس رمضان منها الفرجة على المسلسلات والحديث عن المسلسلات وده موسم تلفزيوني.

موسم رمضان مفهوش سينما وتلاقي السينمات كلها فتضيو محدش بيدخل يتفرج على أفلام خالص وكله بيتفرج على التلفزيون.

لكن اللي أنا شايفه دلوقتي أن الموسم أصبح كبير بخروج المسلسلات برا رمضان بتتشاف أكتر، لأن المنافسة في رمضان عريضة، إن بيبقى في ٤٠ مسلسل في شهر واحد، ومستحيل تعرف تتابع أكتر من مسلسل أو اتنين أو تلاتة بالكتير ده لو فاضي، لكن لا يمكن تشوف ٥٠ مسلسل لكن لو خارج رمضان تقدر تشوف الـ ٥٠.

وأنا عن نفسي في رمضان أقصى حاجة إني أتابع مسلسلين وابتدي أتفرج على الباقي خارج رمضان على رواقة وعلى مزاجي والوقت اللي أنا عايزه.

وده ليه مميزات وده ليه مميزات، العرض في رمضان مميزاته إنه بيجيب فلوس كتير جداً نتيجة المشاهدة والإعلانات الكتير، خارج موسم رمضان بيجيب مشاهدات أعلى من رمضان، فده ليه مميزات وعيوب وده ليه مميزات وعيوب.

هل تعتقد أن المسلسلات خارج موسم رمضان تمنح فرصة أكبر للتجريب وابتكار أفكار جديدة؟

أكيد طبعاً شوفنا أفكار جديدة خارج الصندوق شوفنا مسلسلات فيها فانتازيا شوفنا حاجات كتير تقدر تجرب كتير طبعاً على المنصات.

كيف يؤثر توقيت عرض المسلسل في اختيارك للأعمال التي تشاركين بها؟

هي مسألة توقيت العرض مش في إيدينا إحنا كممثلين، إحنا بنختار العمل الجيد علشان نشتغل فيه مليش دعوة يتعرض في رمضان أو خارج رمضان يتعرض في أنهي تلفزيون دي حاجة بتاعة المنتج والموزع وقدرته على التوزيع والتعاقدات دي ملهاش علاقة بالمسلسل إطلاقاً، الممثل ليه الورق الصح يعمله، يتعرض فين وإمتى دي مش بتاعتنا خالص هو ونصيبه، أهم حاجة إن إحنا نعمل عمل جيد، العمل الجيد هيفرض نفسه سواء في رمضان أو خارج رمضان هيفرض نفسه وهيتشاف هيتشاف لأن إذا مشوفتهوش دلوقتي هتشوفه بعدين، وكان ليا مسلسل وكان اسمه القاتل الذي أحبني اكتشفت إن في ناس بتكلمني عليه وهو من سنتين إنه بيتفرجوا عليه دلوقتي، العمل الجيد بيفرض نفسه مفيهاش قلق هيتعرض إمتى وفين دي مشكلتنا إحنا.

هل تجد أن المنصات الرقمية قد ساعدت في تطوير الصناعة بشكل عام، بما في ذلك النصوص والأداء والإنتاج؟

أكيد طبعاً، وده نتيجة المنافسة القوية بين المنصات، مثلاً يانجو اتولدت قوية جداً في العرض وهل هتستمر في نفس الحكاية عشان تشد الناس وعشان عدد المشتركين يزيد.

لو الصناعة مفيهاش تحديث ومفيهاش تطور هتبقى محلك سر، أي منصة بقى يانجو شاهد واتشات نتفليكس كل الحاجات دي وفي جاوي قوية جداً وفي منصات قوية جداً بتنافس واللي مش هيبقى بيحدث وإن الصناعة تبقى متطورة والصورة مختلفة والتصوير على أعلى مستوى والتمثيل والإخراج المنصة هتقع، ولذلك هما بيختاروا الأعمال المميزة، وده هيخلي الكتابة صح والإخراج صح والأداء صح والإنتاج صح والتصوير صح وكل حاجة.

ما هي التحديات التي تواجه صناعة الدراما في ظل التحولات التكنولوجية السريعة؟

أنا بالنسبالي مشكلة الرقابة، الرقابة بتحد من الإبداع، وأنا عن نفسي نفسي الدنيا تتفتح أكتر وأكتر عشان نشوف إبداعات وخيال ومبدعين محدش يقدر يقيد فكرهم ولا خيالهم ولا إبداعهم، وطول ماهما مكبلين بمحظورات كتيرة هتبص تلاقي الصناعة مش هتتطور جامد بدليل إنك بتتفرج على منصات كتيرة أجنبية بتبقى أكتر مشاهدة وقوة وتأثير نتيجة إن الخيال بيلعب دور كبير جداً.

لكن طول ما أنت بتحد من خيال المبدع بالرقابة والمحاذير الكتيرة الحاجات دي كلها بتقلل من جودة العمل.

هل ترى أن تقديم الأعمال على المنصات يتطلب أسلوبًا مختلفًا في الأداء والكتابة مقارنة بالتلفزيون التقليدي؟

لا المسلسل هو المسلسل مفيش اختلاف، إنت بتقدم عمل جيد هيتعرض في التلفزيون وهيتعرض على المنصات، مش هنفرق في دي بين المنصة والتلفزيون التقليدي.

ما هي توقعاتك لمستقبل الدراما في المنطقة، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمنصات الرقمية؟

أعتقد إن كل مرة هتلاقي تطور كتير وهنلاقي ناس أكتر بروفيشنال بيعتمد عليهم وهنلاقي ناس درست في أماكن كبيرة وتتلمذت على أيدي أساتذة عالميين، وهما هيبقوا الفترة الجاية على كتافهم تطوير الصناعة.

هل لديك أعمال جديدة تحضر لها في الوقت الحالي وهل هناك أي مفاجآت تنتظر جمهورك في الفترة القادمة؟

أنا بعمل دلوقتي مسلسل اسمه بدون مقابل ده تأليف الأستاذ حسام موسى إنتاج أفلام محمد فوزي وإخراج الأستاذ جمال عبد الحميد ومعايا كوكبة كبيرة من النجوم وده أول عمل كامل دراما مفيهوش كوميدي ده تحدي بالنسبالي وأتمنى لما يخلص ويتعرض يعجب الناس.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى