أخبار مصر

أشهر تريندات 2024 الفنية والسياسية

بقلم فريدة أحمد

شهدت 2024 موجة عارمة من الترندات الفنية والسياسية والرياضية فقد أصبحت الترندات موضة العصر وانعكاس لما يحدث في المجتمع على كافة الأصعدة .

فنحن أمام شركات ومنصات تصنع جماهير عريضة بترندات وتوجهات متنوعة هدفها الرئيسي التواجد على منصاتها أطول فترة ممكنة مقابل حصول المستخدم على المتعة والتسلية الا متناهية .

ولا تزال منصة التيك توك تحتل الصدارة في صناعة وانتشار الترندات, ذلك لما تتمتع به منصة التيك توك من مزايا تقنية في صناعة المحتوى وسهولة النشر والوصول لكافة الفئات حيث وصل عدد مستخدمي التيك توك الى 2,9 مليار مستخدم شهري نشط في عام 2024 .

يليه الانستجرام والفيس بوك وتويتر حيث المتابعين بالملايين وترندات متنوعة .

هذا وقد تنوعت ترندات 2024 بين الايجابي والسلبي, الطريف والمسيئ .

فقد شاهدنا التريندات الفنية , حيث تصدر ترند الاغنية الشعبية أو المهرجان تحديدا . المشهد وخاصة بين فئة المراهقين ,كذلك ترندات لمقاطع من بعض الافلام الشهيرة , أو رد فعل لفنان في موقف ما أو تغير في شكل بعض الفنانين ولاننسى ترند الإعلانات وخاصة في شهر رمضان 2024 .

والترندات الرياضية وخاصة ترندات كرة القدم حيث الأزمات العديدة التي تصدرت التريند من ازمة اللاعب أحمد رفعت , وأحمد فتوح وإمام عاشور . الى ترند شهد سعيد لاعبة الدراجات .

والترندات السياسية من الشرق حيث الأحداث المتسارعة وتصدر الترند ماحدث في غزة وسوريا ولبنان وتبعها ترند المقاطعة, الى الغرب وما يحدث في امريكا حيث عاد ترامب يتصدر الترند من جديد في عام 2024.

وانتقالا الى الترندات المجتمعية كترند ( قلة رضا ) حيث تظهر فتيات بملابس الزفاف معلنة ندمها على الزواج .

ومن أشهر الترندات والتي تعتبر جديدة على مجتمعاتنا ( ترند التخرج ) حيث الرقص بطريقة ملفتة ربما من طالب او ولي أمر او حتى دكتور بالجامعة .

وكذلك ترندات الموضة والميك اب مثل: ( تريند المكياج الهندي) على نغمات الأغنية الهندية والذي يظهر براعة الميك اب ارتيست .

وترندات تنسيق الملابس وترتيب المنزل وترند تحول الشخصيات بالمكياج .

و(تريند الشيكولاته) حيث يضع الطلاب مجموعة من الشيكولاته في يد المعلم كتعبير عن شكرهم .

ولعل أسوأ الترندات (ترند التعاطف مع المجرمين) حيث ظهر في أكثر من قضية دامية وضع مقاطع للمجرمين وهم في حالة ندم والاغرب تعاطف الناس وغياب المنطق وتوجهات جماهيرية مخالفة لما اعتدنا عليه .

ترندات الجرائم القديمة وخاصة التي حدثت في الدول الاجنبية .

وفي ختام السنة عاد تريند التوقعات الفلكية للسنة الجديدة حيث تصدر المشهد توقعات( ليلى عبد اللطيف) , والتي سبقت وتوقعت أمور عديدة وتحققت بالفعل مما أثار فضول جمهور الترندات الفلكية .

والسؤال هنا من هو صانع الترند الحقيقي المنصة أم المشاهد أم صاحب الترند؟

هناك فرق بين صناعة الترند وانتشاره كما قالت (د. مها سليمان ):

الترند لا يستمر أكثر من 24 ساعة وان صناع الترند قد يكونوا اشخاصا او شركات بينما انتشاره يتوقف على عوامل اخرى كالمادة او الحافز أو المشاهد أو المنصة .

وهناك بعض البلاد تدرس بل وتصنع الترند لتوجيه الجمهور كما قال أحمد ياسين(محلل سياسي في قناة الحرة) متحدثا عن الترندات السياسية أن الولايات المتحدة قد سبقت غيرها في صناعة الترندات التي تؤثر على الناخبين كما أن لديهم فرق متخصصة في صناعة محتوى جدلي يثير تفاعل الجماهير .

الترندات خطيرة جدا:

الجمهور قوة لايستهان بها كما قال غوستاف بلو في كتابه ( سيكولوجية الجماهير ) والترند وجه قوي من أوجه تأثير الجمهور في كافة المجالات السياسية والتاريخية والفنية .

وفي احدى اللقاءات على قناة (ten tv) حيث قال() ان الترندات اليومية مهمة وخطيرة وصناعها محرك لايمكن الاستهانة به ولابد من وجود قوانين رادعة لأصحاب الترندات المسيئة للبلاد والأشخاص.

ولعلي أتذكر مقطع من فيلم الراحل فريد شوقي (العقد المسحور) حيث اعتقد الكاتب أن مقاله قد صنع الفارق بينما العقد المسحور هو البطل الحقيقي في تغيير مسار الأحداث كذلك العلاقة بين المنصات وصناع الترندات .

وقد تتفق او تختلف مع هذه الترندات لكن الحقيقة التي لايمكن انكارها انها تلاقي اعجابا او تفاعلا او حتى فضولا
وفي النهاية نحن نقف أم عام مليء بالترندات والغريبة والمسلية , وداعا 2024 وأهلا بعام 2025

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى