
معايير الجمال بين الطبيعية والزيف
كتبت : منى حافظ
الجمال سمه من السمات التي تطلق على كل امرأة تتسم بالطبيعية والجاذبية ..كانت هى من أهم المعايير التي تختلف باختلاف الثقافات حول العالم والتي تتغير على مر العصور و التي تعكس القيم والعادات والتقاليد .
– هل تغيرت معايير الجمال بين الماضي و الحاضر ؟
لاشك أن الجمال له اعتبارات ويتفاوت الجمال من امراة لأخرى إلا أن الجمال الطبيعي الخالي من الزيف هو النظرة الأولى التي تؤخذ في الاعتبار من الوهله الأولى وتمثل نافذة حقيقية للجاذبية على مر الأزمنة ، والدليل على ذلك جمال ملكات القدماء المصريين وعلى رأسهم الملكة كليوباترا التي يطلق عليها جميلات القدماء ، حيث كانت تشتهر بنضارة ونعومة ونقاء بشرتها التي كانت تستخدم الكحل للعين لإظهار عيون جذابة المصنوع من الجالينا ، بالإضافة إلى استخدام المستحضرات التجميلية الأخرى التي تصنع من بعض انواع التوابل والمعادن والنباتات والصخور ، والورود الطبيعية وتصنيعها ليصبح ليصبح عجينة حمراء لتلوين شفاها وخدودها ، وحرق بذور اللوز لتلوين الحواجب ، واستخدام معدن النحاس للتخلص من معالم الشيخوخة.
بعد أن كانت الطبيعية هى اللحظة الأولى لعلامات الجمال اختلف كل شيء وتغير الحال لاسوأ حال ، وأصبحت السوشيال ميديا سبب تدمير كل ماهو من صنع الله ، سمحت بالتدخل والتحولات التي تستحق أن نقوم بصدها والوقوف إلى هذا الحد من الزيف ، أصبحت الملامح صورة قص ولصق ملامح هاشه غير مقبولة مطابقة لصورة فرضت حضورها الافتراضي ممتلئ بندبات خالية من الحقيقة تاه حولها الكثير من الرجال ، صورة خالية من المصداقية اخترقتها العديد من التكنولوجيا الحديثة لبعض التطبيقات المفضل استخدامها ، بالإضافة إلى استخدام أجهزة التجميل الحديثة التي أصبحت تضع بديل الملامح ملامح أخرى طغت على كل ما كان جميلا.
– ماهى الصفات الجذابة والداخلية في المرأة التي توحى لها بالجمال؟
١- الثقة بالنفس و تقييمها لما تستحقه وعدم الشعور بالحاجة إلى المقارنة مع غيرها.
٢- التواضع في القول والفعل ومساعدتها لمن يحتاجها
٣- الاستقلالية التي تستطيع من خلالها الإعتماد على النفس وعدم الاتكاء على الغير
٤- المتفائلة بشكل دائم والتي تمتلك طاقة إيجابية
٥- الوجه البشوش والإبتسامة الصادقة
٦- المرأة التي تتسم بجمال الروح واللطافة
٧- المرحة وخفيفة الظل والتي تشع مرح لمن حولها
٨- الرقيقة ذات العواطف والمشاعر الشفافة
٩-الانيقة في مظهرها
١٠- الحنونة الدافئة التي تمنح الطمأنينة والرضا لمن حولها
١١- من لديها حياء وغموض في نفس الوقت
١٢- طيبة القلب حسنة الظن و
النية
١٤- المثقفة ولبقة و حسنة الحديث والإستماع
١٥- الطموحة التي تركز على أهدافها ونجاحاتها .
ختاماً : ربما تكون التقنيات الحديثة للأجهزة الطبية والعلاجية والتطبيقات التكنولوجية والرقمية هو عصر مستمر ليس له حدود ، عصر يتسارع وتسارع بشكل مخيف إلا أنه لا يسمح من خلاله التعدي على ما صنعه الله في ملامحنا واجسادنا فهى أمانه لابد من الحفاظ عليها حتى وإن كانت الإمكانيات تستطيع بكل السبل تحقيق أهداف تخرج عن الواقع فهى ليست إلا مجرد وسيلة تخرج بنا إلى عالم مليء بالزيف حذرنا منه الله عز وجل .. فكل ماهو غير حقيقي سرعان ما يزول .