مقالات

السفر للنجوم ..مغامرة صعبة بعيدة المنال

السفر للنجوم ..مغامرة صعبة بعيدة المنال

كتبت : منى حافظ

يعتبر السفر إلى النجوم شيء يفوق الخيال ومغامرة صعبة بعيدة المنال و متاهه تستاهل التحدي ، فهو يتطلب تقدما تكنولوجيا كبيراً وهائلا ، ويرى بعض العلماء والباحثين أن فكرة السفر للنجوم في حد ذاتها ليس مجرد امنية ولايمكن أن يحدث إلا في افلام الخيال العلمي ، فالأمر يصعب تحقيقة لأنه يستغرق عشرات الآلاف من السنوات الضوئية رغم التقنيات التكنولوجية الحديثة .

– هل يطلق إسم النجوم وفقاً لشكلها النجمي ؟

هناك العديد من الناس الذين يعتقدون أن النجوم يطلق عليها هذا الإسم لأن شكلها الخارجي يشبه النجمة ، في حقيقة الأمر أن النجوم يطلق عليها هذا الإسم لأنها تأخذ شكل كرات كبيرة تحتوي على أطراف خارجية مدببة ووجود بعض العيوب البصرية في تركيباتها وايضا بسبب تداخل الضوء المنعكس عليها ، تتكون النجوم من غاز ساخن يسمى البلازما الذي يدخل مركز النجمة الواحدة بفعل الجاذبية وينبعث منها الضوء والحرارة ولأن الجاذبية الأرضية يتم توزيعها بشكل متساوي ، أما إذا وجدنا النجوم صغيرة الحجم عند النظر إليها فيرجع السبب إلى بعدها عن سطح الأرض ، وعندما تقترب النجوم من بعضها البعض تظهر في هذه الحالة بشكل بيضاوي ، وتختلف أشكالها وألوانها حسب كتلة النجم ودرجة حرارته .

– هل هناك مسافات بين النجوم عند رؤيتها ؟

بالفعل هناك مسافات بين كل نجم وآخر وتقاس بالسنوات الضوئية وتوصف بأنها المسافة التي يقطعها الضوء في الفراغ ، ويسافر الضوء في الفراغ بسرعة (300000 كيلو متر) أى حوالي (186000 ميل) في الثانية الواحدة تقريباً ، و بذلك تكون السنة الضوئية تساوي (9.461 ) ترليون كيلو متر .

– من أشهر النجوم قربا إلى الأرض ؟

رغم أن الصعود والسفر إلى النجوم أمر في غاية الصعوبة إلا أن اكتشف العلماء والفلك في المرصد الأوربي خلال هذا العام أن هناك كوكباً في حجم كوكب الأرض ويعرف بإسم النجم القزم الأحمر فهو خارج المجموعة الشمسية ويمكن أن يصلح للسكن لوجود ماء سائل على سطحه ، إلا أن الذهاب اليه رغم توافر للتكنولوجيا يستغرق وقتاً طويلاً يصل إلى حوالي 18 ألف سنة ضوئية ، كما أن هناك نجم آخر يسمى بالقنطور القوسي فهو أقرب نجم من الأرض واصغرهم ولا يمكن رؤيته إلا بالعين المجردة ويحتاج وقت (4.243) سنة ضوئية للوصول إليه ، وبالتالي الصعود إلى النجوم يشكل خطراً كبيراً إلا أن الوضع اختلف منذ بداية الفضاء فحقق الإنسان أشواطا طويلة إلى سطح القمر والاقمار الصناعية والمركبات الفضائية الربوتية إلى الزهرة والمريخ والكواكب والمجرات هنا الأمر يعد أسهل بشكل لايقارن بالصعود للنجوم فهو استغرق ستة أشهر فقط.

– مخاطر السفر والصعود للنجوم ؟

لا شك أن السفر للنجوم يحتاج إلى وقتا طويلاً للغاية حتى عند الصعود لأقرب نجم من الأرض ويتطلب سرعة عالية تمثل خطراً لوجود الغاز الموجود قد يسبب ضررا على المركبة نفسها ونظراً لوجود الطاقات الحركية التي تشبه حبيبات الغبار الكبيرة التي لها أثرها الأكثر تدميراً على الأجسام البشرية ، كما أن السفر الى النجوم يمثل خطراً آخر يواجهه أعضاء السفن الفضائيه وهى الآثار النفسية نتيجة العزلة لفترات طويلة ، وآثار التعرض للإشعاع المؤين ، وانعدام الوزن ، وخلل في الجهاز المناعي ، وضعف في الرؤية وآلام المفاصل والعضلات ، والاصطدام بالتيارات الدقيقة وبالحطام الفضائي ، جميعها تمثل خطراً لاتستطيع أعضاء الفضاء التغلب عليها.

ختاماً : يعد الوصول للنجوم أمرا سهلاً ولكنه ممكننا تقنياً وخياليا و لا تستطيع القوانين الفيزيائية أن تمنعها من تجسيدها في حياتنا الافتراضية ، فهو على أرض الواقع شيئ يصعب تحقيقة ، ولكن لانعلم ماذا يحدث غداً ربما يأتي ما هو جديد في عالم لا يعلم مصيرة مستقبلاً إلا الله عز وجل .

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى