الطاقة والتكنولوجيا في مصر القديمة
بقلم : ندى العويلي
منذ آلاف السنين عاش المصريون القدماء على ضفاف النيل وتركوا للعالم إرثًا عديداً من المعمار والقطع الأثرية الفريدة ولكن تغلب علينا التساؤلات.
كيف استطاعوا إنارة المعابد المظلمة؟
كيف نقلوا الأحجار العملاقة؟
وهل من الممكن أنهم كانوا يعرفون شيئًا عن الكهرباء؟
الكهرباء والمصريين القدماء
واحدة من أكثر الألغاز المحيّرة في الحضارة المصرية القديمة تتعلق بإنارة المعابد والمقابر العميقة
إذا كانت هذه الأماكن مظلمة تمامًا فكيف تمكن الفنانون والكهنة من العمل بداخلها؟
المشاعل مصدر طاقة المصريين القدماء ؟
يقول بعض الباحثين إن المصريين القدماء استخدموا المشاعل أو المصابيح الزيتية لإنارة هذه الأماكن
لكن لا توجد آثار للدخان الناتج عن الاحتراق على جدران أو أسقف المعابد مما ينفى هذه الفكره.
مصباح دندرة حقيقة أم من وحي الخيال؟
في معبد دندرة نُقشت صور على الجدران تُظهر ما يشبه جهازًا كهربائيًا أطلق عليه البعض اسم مصباح دندرة
وتبدو النقوش وكأنها تُظهر مصباحًا يحتوي على سلك متصل بمصدر طاقة.
رغم أن العلماء يميلون إلى تفسير هذه الصور كرموز دينية أو أساطير إلا أن هناك فرضيات جريئة تشير إلى إمكانية استخدام المصريين القدماء لتقنية كهربائية بدائية.
أدلة علمية عن الطاقة وقدماء المصريين ؟
لم يُعثر حتى الآن على أي جهاز فعلي أو دليل ملموس يؤكد استخدام الكهرباء
لكن الاكتشافات في مناطق أخرى
مثل “بطارية بغداد” والتي تعود إلى حضارة قديمة قريبة
تدعم فكرة أن بعض الحضارات كانت تمتلك معرفة بتوليد الطاقة.
تتألف بطارية بغداد من:
جرة فخارية: يبلغ ارتفاعها حوالي 13 سم ومصنوعة من الطين
أسطوانة نحاسية: وُضعت داخل الجرة وتحيط بقطعة معدانية حديدية مثبتة في وسطها.
قطعة معدنية حديدية : تُظهر علامات الصدأ ويمتد إلى داخل الأسطوانة.
عندما يتم ملء الجرة بسائل حمضي مثل الخل أو عصير الليمون، يمكن أن يحدث تفاعل كيميائي بين النحاس والحديد ينتج تيارًا كهربائيًا ضعيفًا
ويرى بعض المؤيدون أن بطارية بغداد دليل على أن الحضارات القديمة كانت تمتلك معرفة بالكهرباء قبل آلاف السنين.
المحاذاة الفلكية
الأهرامات ليست عشوائية البناء؛ فهي مصممة وفق محاذاة دقيقة مع النجوم الهرم الأكبر في الجيزة على سبيل المثال يتجه بدقة مذهلة نحو الجهات الأربع الأصلية و تشير بعض النظريات إلى أن هذه المحاذاة قد تكون مرتبطة بجمع الطاقة الكونية أو الفهم العميق لحركة النجوم.
المعابد كمولدات للطاقة؟
تذهب بعض الفرضيات الحديثة إلى حد القول بأن المعابد والأهرامات لم تكن مجرد منشآت دينية أو مقابر بل أنها كانت مراكز للطاقة
الأهرامات ومجال الطاقة الأرضي
تشير دراسات جيولوجية إلى أن موقع الأهرامات في الجيزة ليس عشوائيًا بل يقع فوق شبكات طاقة طبيعية
اي حقول طاقة مغناطيسية للأرض
فهل كان المصريون القدماء على دراية بهذه القوى واستخدموها لأغراض معينة؟
أعمدة المسلات والكهرباء الطبيعية
الأوبليسك (المسلات) كانت تُصنع من الجرانيت، وهو مادة موصلة للكهرباء فبعض الباحثين يقترحون أن هذه الأعمدة قد تكون استُخدمت لجمع أو توجيه الطاقة الطبيعية من الغلاف الجوي.
مصر القديمة ليست مجرد حضارة من الماضي
إنها قصة مستمرة من الدهشة والإلهام وكل اكتشاف جديد يفتح الباب لمزيد من التساؤلات
فهل كل المُكتشفات مُعلن عنها ام هناك اسرار يُحتفظ بها ل أغراض سياسية او لعدم التأكيد ان الحضارة المصرية هي مصدر التقدم لجميع الحضارات.
ربما لن نعرف أبدًا كل أسرار المصريين القدماء لكن المؤكد هو أنهم كانوا يملكون عبقرية لا مثيل لها تستحق أن تُدرس وتُكتشف من جديد.