آراء أولياء الأمورفي التعليم بعد شهرين من بدء الدراسة
آراء أولياء الأمورفي التعليم بعد شهرين من بدء الدراسة
بقلم هبةعبدالفضيل
بعد مرور شهرين على بداية العام الدراسي الجديد، بات من الضروري معرفة آراء أولياء الأمور حول تجربة أبنائهم في الممدارس وطريقة التعليم الجديدة ؛ تختلف الآراء من شخص لآخر، حسب ظروف المدرسة والمناهج الدراسية وشخصية الطالب نفسه. في هذا المقال، سنسلط الضوء على أبرز ما قاله أولياء الأمور في طرق التعليم الجديدة.
البداية: بين الحماس والقلق
مع بداية العام الدراسي، انقسمت مشاعر أولياء الأمور بين الحماس لعودة أبنائهم إلى المدرسة بعد الإجازة الطويلة، والقلق بشأن المناهج الجديدة وضغوط الدروس الخصوصية.
تقول “السيدة سارة”: وهي أم لطالب في المرحلة الإعدادية:
“في البداية كنت متفائلة، واعتقدت أن المدارس ستصبح أكثر تنظيمًا. لكن بعد أسبوعين، وجدت أن أبنائي عادوا إلى الدروس الخصوصية، وأصبح الأمر وكأن المدرسة مجرد مكان للحضور.”
الدروس الخصوصية: هل هي ضرورة؟
تعد الدروس الخصوصية من أكثر القضايا التي تشغل أولياء الأمور، حيث يرى البعض أنها ضرورية لمساعدة الطلاب على استيعاب المناهج المكثفة، بينما يعتبرها آخرون عبئًا ماديًا ومعنويًا كبيرًا.
يقول “السيد محمد”: وهو أب لثلاثة طلاب:
“المناهج صعبة وأبنائي لا يستطيعون استيعابها بالكامل في المدرسة. اضطررت إلى اللجوء للدروس الخصوصية، وهو أمر يسبب ضغطًا ماديًا ونفسيًا كبيرًا علينا.”
المناهج الدراسية: بين التطوير والتعقيد
المناهج الدراسية الجديدة أثارت نقاشًا كبيرًا بين أولياء الأمور، حيث رأى الكثيرون أنها تحتاج إلى أسلوب أكثر تبسيطًا لتناسب قدرات الطلاب المختلفة.
تقول “السيدة سماح”: والدة طالبة في الصف الخامس:
“ابنتي تجد صعوبة في فهم الدروس بمفردها. الكتب كبيرة والتمارين كثيرة، ولا أتمكن من مساعدتها دائمًا. أتمنى أن يتم تبسيط المناهج أكثر لتتناسب مع إمكانيات الأطفال.”
الأنشطة المدرسية: تجربة إيجابية
على الجانب الإيجابي، أعرب بعض أولياء الأمور عن سعادتهم بزيادة الأنشطة المدرسية التي ساعدت الطلاب على تطوير مهاراتهم والاستمتاع بالمدرسة.
تقول “السيدة هناء”: والدة طالب في المرحلة الابتدائية:
“ابني يحب الرسم، ولأول مرة أرى المدرسة تشجعه على تنمية موهبته. شارك في معرض فني بالمدرسة، وكان سعيدًا جدًا. هذا جعل المدرسة تجربة ممتعة له.”
التواصل مع المدرسة: خطوات تحتاج إلى تحسين
تحسن التواصل بين أولياء الأمور والمدارس في بعض الأحيان بفضل التطبيقات الإلكترونية والاجتماعات، لكنه لا يزال يحتاج إلى تطوير.
يقول “السيد كريم”: والد طالب في المرحلة الإعدادية:
“وجود مجموعة واتساب مع المدرسة ساعدني على متابعة ابني بشكل أفضل، لكن المشكلة عندما تتحول النقاشات إلى مواضيع جانبية، مما يضيع الهدف الأساسي.”
الضغوط النفسية على الأهل والطلاب
أشار العديد من أولياء الأمور إلى الضغوط النفسية التي يواجهها الأهل والطلاب بسبب المناهج المكثفة والواجبات اليومية.
تقول “السيدة نرمين”:والدة طالب في المرحلة الابتدائية:
“أشعر أنني مطالبة بأن أكون معلمة في المنزل إلى جانب دوري كأم. أحيانًا أجد نفسي أذاكر بدلًا من ابني، مما يزيد من الضغوط علينا جميعًا.”
توصيات أولياء الأمور
من خلال الاستماع إلى آراء أولياء الأمور، يمكن استخلاص مجموعة من التوصيات التي يأملون أن تسهم في تحسين التعليم. تضمنت هذه التوصيات:
تخفيف المناهج الدراسية.
تحسين جودة التدريس في المدارس لتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية.
زيادة الأنشطة المدرسية لتخفيف الضغط عن الطلاب.
يقول “السيد علاء”: والد لطفلين:
“إذا ركزت المدارس على تبسيط المناهج وزيادة الأنشطة، سيصبح التعليم أفضل وأكثر توازنًا.”
الخلاصة
مرور شهرين على بدء العام الدراسي أظهر جوانب إيجابية وأخرى تحتاج إلى تحسين. من الواضح أن أولياء الأمور لديهم رغبة صادقة في المساهمة في تطوير التعليم، والمطلوب هو الاستماع إلى آرائهم وأخذها بعين الاعتبار لتحقيق تجربة تعليمية أفضل للجميع.