فن اتخاذ القرارات الصعبة.. كيف تختار بين العقل والقلب؟
فن اتخاذ القرارات الصعبة.. كيف تختار بين العقل والقلب؟
كتبت- نضال حمدي
هل ترددت يوما في اتخاذ قرار ما؟ هل واجهت حيرة الوقوع بين قلبك وعقلك؟
اتخاذ القرار موضوع يحتاج لإطالة التفكير والتريث، فالخطوة الأولى تحدد النتيجة.
يتطلب اتخاذ القرار جهدا ووقتا للوصول لنتيجة مرضية. بعض الخطوات قد تساعدك التي يمكن أن تساعدك في الوصول إلى اختيار صحيح ومناسب لموقفك وشخصيتك.
تحديد المشكلة أو الهدف: ابدأ بتحديد هدفك، وادرس جوانب مشكلتك جيدا، وما الذي ترغب في الوصول إليه بوضوح. حاول أن تعرف الأسباب التي تجعلك بحاجة لاتخاذ هذا القرار، وحدد وقتا مناسبا.
اترك مساحة لنجاح أو فشل القرار، ليس كل ما نتمناه ندركه في نفس اللحظة.
اجمع المعلومات: فالمعلومات المتاحة توفر لك فرصا للخيارات المختلفة، وتجعلك أكثر استعدادًا لاتخاذ قرار واعٍ.
مقارنة الخيارات: قارن بين الخيارات التي تهمك بناء على موقفك الحالي، وليس بناء على خبرات السابقين . فكر في الإيجابيات والسلبيات لكل خيار، وكيف يتماشى مع أهدافك وحياتك.
التفكير في النتائج المحتملة: جرب أن تتخيل النتائج المحتملة لكل خيار، ماذا يمكن أن يحدث؟
التنفيذ : بمجرد اتخاذ القرار، ابدأ بتنفيذه وتابع أثره عليك. ويمكنك دائمًا تعديل قرارك إذا لزم الأمر، فالتغيير من سمة البشر، لا يمكن التوقف عند نقطة بعينها.
كيف أختار بين العقل والقلب؟
إذا كان لديك قرارا يتأرجح بين العقل والقلب، من الطبيعي أن تشعر بالتوتر أو الحيرة. فالعقل يعطي الأنسب للمنطق، أما القلب فهو مرآة شخصك.
فأنت تحتاج للتعرف على مشاعرك بصدق، وما تشعر به تجاه كل خيار. حاول أن تكتب مشاعرك أو تتحدث عنها بصوت مسموع ؛ هذا يمكن أن يساعدك في توضيح عواطفك وتكوين أفكار مرتبطة بها.
تحليل العواقب: فكر في التأثيرات طويلة الأمد لكل خطوة.
أحيانا القرارات العاطفية قد تكون مؤثرة ، لكنها قد لا تتناسب دائمًا مع ما تحتاجه على المدى البعيد. اسأل نفسك بشكل حيادي “كيف سيؤثر هذا القرار على حياتي فيما بعد؟”
فالتوازن بين الرغبات والمنطق ضروري جدا. يمكنك استخدام العقل للتأكد من أن القرار عملي ومنطقي، مع الحفاظ على توازن مشاعرك وعاطفتك لجعل القرار يتناسب مع حالتك، ومع ما يُسعدك ويرضي مشاعرك.
فقط اختر ما يتناسب مع قيمك وشخصيتك، وما يمكنك تحمله، ولا يفوق طاقتك.
فكر بمرونة فأحيانًا قد تجد خيارًا ثالثًا يجمع بين ما يرضي عقلك ومشاعر قلبك. وفكر جيدا في النتائج دون الخوف من المستقبل. يمكنك معرفة رغباتك الحقيقية إذا اقتنعت بضرورة ذلك.
اعطِ نفسك وقتًا لتسمع صوتك الداخلي وإحساسك العميق بعد التفكير المتأني؛ فالكثير من الناس يشعرون براحة أكبر تجاه قرارهم بعد أن يمنحوا أنفسهم الوقت للتفكير .