مكتبة الإسكندرية دمرت بفعل الرومان أم المسلمين
مكتبة الإسكندرية دمرت بفعل الرومان أم المسلمين
بقلم منة الله محمد
مسألة اختلاف العلماء في تحديد من قام بتدمير أو حرق مكتبة الإسكندرية هل هم الرومان و تحديداً يوليوس قيصر أم هم المسلمون و تحديداً عمرو بن العاص أثناء فتح مصر من القضايا التي تشغل أذهان الكثير من الناس في محاولة إثبات كل باحث وجهة نظره وتعتبر مكتبة الإسكندرية و مجمعها العلمي الشامل الذي يطلق عليه الموسيون المكتبة القديمة الوحيدة التي مازال العلماء يبحثون في تاريخها و يختلفون في ما حدث لها وعلى يد من وفي ذلك المقال سوف نثبت بالأدلة تم تدمير مكتبة الإسكندرية على يد من .
عند الرجوع للوثائق و الحلويات سنجد أن الواقعة الأولى التي يتم الإشارة لها هي نزاع يوليوس قيصر و أخيه علي العرش عام 48 ق.م سنجد أنه تم ذكر حدوث حريق لكن هل حدث في السفن ام المكتبة أم الموسيون ؟
ما ذكر في المصادر الأجنبية عن حريق مكتبة الإسكندرية
في البداية حولية يوليوس قيصر الذي سجل بها تفاصيل الحرب التي وقعت بينه وبين أخيه في الإسكندرية بالتفصيل من وجهة نظره ورؤيته الخاصة محاولاً تبرير ما فعله بقوله “في الوقت نفسه كانت تدور معركة حول الميناء ……… قد دارت المعركة بكل العنف الذي كان لا بد أن يوجد ……. أما قيصر فقد أحرق السفن و سائر السفن التي كانت في الترسانة البحرية ” .
وبهذا يكون يوليوس قيصر بنفسة اعترف بكونه احدث حريقاً بالفعل و من الطبيعي ألا يذكر أنه أحرق المكتبة .
ولكن تظهر لنا شخصية تخرج عن صمتها وتتحدث بصوت الحق في منتصف القرن الأول الميلادي و هو سينكا الذي اعترف بحدوث حريق في الحرب ، و يأتي بعده بلوتارخوس الذي قال إن يوليوس قيصر عندما رأي مؤشرات وقوعه في أيدي أعدائه أن يشعل النيران حتى ينفذ نفسه وانتشرت تلك النيران في الترسانة البحرية بأكملها و لشدت النيران وصلت للمكتبة أو أجزاء المكتبة القريبة من الميناء مما أدى إلى حرقها .
ومع القرن الثاني الميلادي ظهرت عدة دلائل اخرى ضد يوليوس قيصر ولكن مع ذكر المبررات و الدوافع و القاء التهمة على الجنود ذلك مثل أولوس جيليوس الذي ذكر أن النيران أحرقت المكتبة و الكتب التي كان بالمكتبة ولكن لم يكن ذلك عن قصد أو بإرادتهم بل إن الجنود هم من فعلوا ذلك .
وايضا ديوس كاسيوس بالرغم من كونه تحدث عن الواقعة من منظور رسمي فقال قد نشبت النيران في كثير من الإرجاء فأحرقت مخازن الغلال و الكتب التي يقال انها كانت كثيرة ، وبهذا حتي وإن لم يذكر تفاصيل الواقعة فقد ذكر حرق الكتب والتي من الأكيد أنه كان يقصد بها مكتبة الإسكندرية وأشار إلى كثرة عددها .
وبداية من القرن الرابع الميلادي بدأ ظهور أدلة واضحة صريحة حيث ذكر المؤرخ أميانوس أنه كان يوجد مكتبة لا تقدر قيمتها بثمن تحتوي علي حوالي ما يقدر ب 70 الف كتاب تم حرقها في معركة الاسكندرية عندما اشغل النيران يوليوس قيصر .
وفي القرن الخامس الميلادي ذكر لنا مؤرخ من كبار مؤرخي ذلك الوقت فقال ” أثناء المعركة صدر أمر بحرق الأسطول الملكي وامتدت النيران إلى داخل المدينة قضت على 400 ألف كتاب كانت موضوعة في بناء قريب من الميناء ”
وفي النهاية ما تم ذكره في المصادر يثبت لنا أنه تم حرق مكتبة الإسكندرية في معركة 48 ق.م من قبل يوليوس قيصر سواء كان عن عمد أم لا. وعند الإشارة لحرق المسلمين ذلك لن نجد ما يثبت هذه الأقاويل ، فكيف يتم حرق مكتبة بعدما تم تدميرها بثلاث قرون ونصف !