لقب المصريون بالفراعنة و من هو فرعون موسي
كتب/إبراهيم ماجد
حكم مصر علي مدار التاريخ أكثر من 480 ملك تقريبا في أقل التقدير منهم أكثر من 100 ملك تقريباً محتل و فاتح للبلاد و أكثر من 400 ملك من أبناء مصر .عاش بعض الملوك أكثر من تسعون عاماً و حكم بعض الملوك أكثر من ستون عاماً و استمرت البشرية علي أرض مصر منذ تاريخ العصر الحجري القديم إلي تاريخ القرن الماضي تحت الحكم الملكي اي أكثر من 7000 سبعة الآف عام . إلا أنه برغم ذلك التاريخ العريق لم يجد العلماء و المؤرخون و علماء المصريات حديثاً لقباً للمصريون إلا لقب لملك واحد حكم مصر و لم يعيش أكثر من ستون عاماً في أكثر الترجيح ما سر ذلك اللقب ؟ و لما مدي الظلم في هذا اللقب الذي وضعوا فيه المصريين ؟
كثيراً ما نستمع لقب الفراعنة لكثير من المصريون
كثيرا ما نستمع علي المنتخب المصري فريق الفراعنة
كثيراً ما نستمع للمعلق في القنوات الرياضية
و هو يقول الفرعون المصري محمد صلاح
و كثير ما نستمع لأي أحد ناجح في عمله ان يقولوا عليه هذا فرعوني .
و كثيراً ما نستمع لبعض الأشخاص و هو يقول أنا مصري انا فرعوني انا من بلد الفراعنة.
و كأنه أصبح لقب يتفاخر به بين الأمم و كأن المصريون لم يحكم بلادهم إلا فرعون.
و كأن المصريون لا تتشابه أخلاقهم و صفاتهم إلا مع جبار طغي في الأرض و إدعي الألوهية و قتل النساء و الأطفال و أستعبد الشعوب و سخر السحرة و الشياطين و كذب المرسلين و الرسل و الأنبياء و أستكبر لدجة انه تحدي الخالق العظيم ..
هل سألت نفسك يوماً عزيزي القاريء
لماذا لم يطلق علي العراقيون النمروديون مثلاً برغم أن النمرود كان أكثر طغياناً و جبروت أكثر من فرعون نفسه.
لدرجة .إنه كان يحكم الأرض جميعاً ليست دولة بعينها .
لماذا لم يلقب الحبشيون بالنجاشيون مثلاً
برغم ان النجاشي له صفات كثيرة من العدل و الحكمة مع المسلمون و المسيحيون و له تاريخ عظيم مع بلاده .
لماذا لم يلقب المصريون بالصلاحيون نظراً لفتح بيت المقدس علي يد صلاح الدين الأيوبي و كان فخراً عظيم للمصريون و لكل العرب و المسلمون .
نستعرض في هذا المقال هل يجوز تلقيب المصريون بالفراعنة ؟
و من هو فرعون الخروج و ما الدلائل علي ذلك بالأيات القرآنية و الأحاديث النبوية الصحيحة و الدلائل و النقوش الأثرية .
و ما سر تسمية المصريون بالفراعنة و متي بدأ هذا اللقب .
( الفراعنة ) لقب لا يجوز و لا يليق بالمصريون
وجب عليك اخي المصري إن لا تتفاخر بلقب ملك وصل من الجبروت و الطغيان لاعلي درجات الكفر و برغم المعجزات و الآيات البينه التي ظهرت له و لقومه و لأعيانه أكثر من عشرة آيات و معجزات بينه اظهرها له الخالق العظيم علي يد انبياؤه عليهم الصلاة و السلام .
لا يجوز لك أن تتفاخر بملك قتل الأطفال و استحل النساء و أستعبد الشعوب و إدعي الألوهية و سخر السحرة و الشياطين . و فعل ما لا يفعل أكثر الجبارين.
كيف لك أن تتفاخر بإسم فرعوني و تترك إسم مصري . إسم مصر التي شرفها الله عز و جل بالذكر في القران الكريم و أكثر من 5 مرات بينه و صريحة و أكثر من ثماني مرات غير صريحه و تترك هذا الإسم و تتفاخر بإسم فرعوني.
هذا اللقب الذي لم يذكر في أياً من الكتب السماوية و لا الأحاديث النبوية و لا حتي من المؤرخون اللذين يؤخذ بتأريخهم علي أنه موثوقاً به.
سبب لقب المصريون بالفراعنة
في البداية ظهرت كلمتين منذ عصر الدولة المصرية الحديثة 1500 ق.م تقريبا و هاتان الكلمتين بالخطوط الهيروغليفية
وتنطق (( بر . عا )) و كلمة( بر ) تعني القصر أو البيت و كلمة ( عا ) تعني الكبير . و ثم تم نطقهم بالعبرية (( فر . عا )) و أضيفت النون في اللغة العربية و إستخدم لفظ الفراعنة الكثير من علماء المصريات و لا توجد كلمة فرعون صريحة في أي من الجداريات أو البرديات أو أي شيء تم إكتشافة .
الجدير بالذكر أن كلمة ( بر ) أيضاً تعني مقبرة و أيضاً تعني معبد . علي حسب ما تأتي به الكلمة من علامة مخصص في النقوش من بعدها .
الخطوط المصرية القديمة علي حسب القراءات الحديثة .
و النطق الصوتي و المخارج الصوتية للعلامات لكي نستوعب مدي مصداقية هذا الأمر.
نعلم جميعا أن نسبة كبيرة جدا من ترجمة الخطوط المصرية القديمة الهيروغليفية أو الهيراطيقية أو الديموطيقية يعتمد أهل علم المصريات فيها علي ترجمة شامبليون و فك رموز حجر رشيد و شامبليون مثله مثل أي عالم يخطيء و يصيب فلا شك أنه أصاب بنسبة كبيرة جداً في فك الرموز .
إلا أنه حتي العصر الحالي لا توجد قاعدة ثابتة في قراءة الخطوط المصرية القديمة بين علماء المصريات و يختلف الكثير في النطق الصوتي الصحيح بالتشكيل الصحيح سواء بالفتحة أو بالضمة أو بالكسرة أو بالسكون .و أيضا في اختلاف اياً من الكلمات تنطق أولا و ايأً منها ينطق أخراً و كلها إجتهادات شخصية و دائما ما يوجد إختلاف.
فمن المترجمين من يسبق في النطق الصوتي كلمة عن كلمة أو علامة عن علامة ( أي حرف عن حرف )
أي معني ذلك انه من الممكن أن يكون تم إكتشاف مقبرة فرعون و لم يتوصل أهل العلم لقراءة الإسم بالشكل الصحيح بسبب الإختلاف في النطق الصحيح للمخارج الصوتية للخطوط المصرية القديمة بسبب إختلاف القاعدة في القراءة بين أهل علم المصريات.
ذكر فرعون في القرءان الكريم
من هو فرعون؟
إسم فرعون تم ذكره في القرأن الكريم و ذكر المولي عز و جل كلمة فرعون في القرءان الكريم في 74 موضع و بعض المواضع التي ذكر لنا الله عز و جل فيها فرعون كان أكثر من عشرة آيات .
إلا أنه لم يذكر المولي عز وجل فرعون في موضع واحد أو اية واحدة أو نطق واحد بالألف و اللام .
لم يذكر فرعون ب الفرعون إطلاقاً بل و في بعض الأيات ذكر المولي عز و جل إسم فرعون مع هامان و قارون و هامان و قارون هم أسماء و ليسوا صفات لحكام.
يقول المولي عز و جل
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (23) إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) [سورة غافر ]
و يقول أيضا جل ذكره {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ} [العنكبوت:٣٩]
يذكر لنا الله عز و جل إسم فرعون صريح مع اثنان من الأسماء هامان و قارون و يسبق فرعون هامان و قارون في الذكر في سورة غافر و في موضع أخر يسبق جلا جلاله إسم قارون في الذكر و للتوضيح أكثر خصه بالذكر سبحانه و تعالي لتأكيد ان الثلاثة هم اسماء و ليس فرعون هو صفة لحاكم مصر.
إذن نستنتج ان فرعون هو إسم شخص و ليس صفة لإسم حاكم مصر قديماً .
مثله كمثل أي إسم ذكره لنا المولي عز و جل في القرءان الكريم من الأسماء.
و ذكر المولي عز و جل كثير جدا من الأسماء في القرءان الكريم كأسماء الملوك و الأنبياء و الرسل و غيرهم .
لاكن عندما ذكر لنا المولي عز و جل الصفات للحكام و غيرهم .
قال جل علاه .
و قال الملك . يا أيها العزيز . يا أيها النبي . و قال الرسول
كلها الصفات مذكورة بالألف و اللام .
إذن فرعون هو إسم شخص و ليس صفة لحاكم مصر قديماً .
ذكر فرعون و المصريون في الأحاديث النبوية
فقد روى الترمذي، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، فقال جبريل: يا محمد، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه، مخافة أن تدركه الرحمة. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الألباني: صحيح لغيره…
.
ذكر رسول الله صلي الله عليه و سلم فرعون في هذا الحديث بدون الألف و اللام أيضا و لم يذكره بالفرعون .صفة لحاكم مصر. و ايضا قال صلي الله عليه و سلم .
إِذَا افْتَتَحْتُمْ مِصْرًا فَاسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا ) .
قَالَ الزُّهْرِيُّ : ” فَالرَّحِمُ أَنَّ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ مِنْهُمْ ” .
رواه الحاكم في ” المستدرك ” (4032) عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ مرفوعا ، وصححه على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني في “الصحيحة” (1374) على شرط الشيخين أيضا
أيضا .قال صلي الله عليه و سلم (( فاستوصوا بالقبط خيراً و ليس بالفراعنة ))
إن كانت كلمة الفرعون لم تكتشف في الوثائق الأثرية و لم تذكر في القرءان الكريم و لا في الكتب السماوية و لا في الأحاديث النبوية الصحيحة .
إذن من أين هذا الإسم و اللقب للمصريين..
الحضارة المصرية القديمة العريقة
مثلما لها محبين و مخلصين.
فهي لها أعداء و حقودين .
إذن لا يجوز تلقيب المصريين بالفراعنة فهو إسم دخيل علي المصريون و الهدف منه لإثبات أن المصريون هم أبناء عبدة الاوثان و الطغاة و الجبارين و مدعو الألوهية لتشويه الحضارة المصرية القديمة بصفتها أعظم حضارة علي علي الأرض في شتي العصور .
و تشويه اخلاق المصريين .
إذن نستنتج من ذلك .
من المرجح إن تم إكتشاف مقبرة فرعون فسيكون إسمه (( فرعون )) .
و إما لم يتم إكتشاف مقبرته بعد .
أو تم إكتشاف مقبرته و لم يقرأ إسمه بالنطق الصحيح ..