
الدلائل على توحيد المصريون القدماء للإله الواحد
الدلائل على توحيد المصريون القدماء للإله الواحد
كتب/ إبراهيم ماجد
لطالما شغل هذا الأمر الكثير من العلماء
وتساءلوا الكثير من الأسئلة التي عليها الكثير من علامات الاستفهام؟؟
هل كان المصريون القدماء موحدون أم وثنيون؟
كيف لأقوام توصلوا لعلم عجز عن تفسيره أهل العلم في أزهى عصور التقنية و التكنولوجيا أن يكونوا لا يعلمون من خالقهم؟
كيف لأقوام استطاعوا بناء هذه الأبنية الضخمة التي لا تزال صامدة بعد مرور الآلاف من السنين، وهم كانوا لا يعلمون من هو إلآههم ؟
كيف لأوناس من أهم تعاليمهم للأعيان والشعوب والجنود هي أوامر جائت عن الكثير من الأنبياء في الكتب السماوية وهم لا يعلمون من الخالق العظيم؟؟
كيف لملوك سادوا العدل في الأرض بين الشعوب هم ملوك لا يعلمون من خالقهم؟
كيف لأقوام نشروا العلم في شتى بقاع الأرض منه ما تم اكتشافه ومنه ما جاري البحث عنه بعد مرور الألآف من السنين كيف أن يكونوا لا يعلمون من خالقهم؟.
كيف لأرض عاش وترعرع عليها الكثير من الأنبياء، بل ومنهم من أولي العزم من الرسل. أن يكون قومها وثنيون من بعدهم؟
تدور و تطرح هذه الأسألة والكثير منها لكي تستوعب العقول كيف كانوا يعيشون هؤلاء الأقوام في شتى العصور القديمة ؟؟
…………….
في هذا المقال نستعرض الدلائل الأثرية الموثوقة على جدران المعابد والمقابر والبرديات .دليل قطعي من المصريين القدماء أنفسهم على توحيدهم للإله الخالق العظيم ((الله -سبحانه- وتعالى)) في معظم العصور.
كما أننا نستعرض ما سر الآلهة المتعددة، والتي يعتقد البعض أنها هي آلهة عند المصريون القدماء.
في البداية نستدل بقول المولى عز وجل في القرآن الكريم.و هو أصدق القائلين .
(إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) [24] سورة فاطر. أي: وما من أمة خلت من بني آدم إلا وقد بعث الله إليهم النذر، وأزاح عنهم العلل عن طريق نبي أو رسول أو منذر. كما قال تعالى : (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) [الرعد 7] ، وكما قال تعالى : (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت، فمنهم من هدى الله، ومنهم من حقت عليه الضلالة) [ النحل 136] ، والآيآت كثيرة ذكرت في هذا الأمر
و أيضاً ضرب الله عز و جل مثلاً للذين آمنوا ( إمرأة فرعون ) و دعت ربنا و قالت ربي إبني لي بيت عندك في الجنه
و قال سبحانه و تعالي لموسي و هارون
(( إذهبا إلي فرعون فإنه طغي( 43)فقولا له قولا ليناً لعله يذكر أو يخشي (44 ) [ سورة طه ]
أي أن القدماء المصريين أرسل الله عز وجل لهم الكثير من الأنبياء والرسل والمنذرين و كان منهم المؤمنون و المؤمنات بل كان منهم من ضرب الله بها مثلا في القرءان الكريم للذين امنوا و هنا اللذين امنوا اي لجميع المؤمنون رجال و نساء . وكانوا يعرفون عز المعرفة أن الخالق لهذا الكون هو إله عظيم أكبر من الشمس والقمر والحيوانات والطيور التي تنسب إليهم أنهم كانوا يعبدونها بدون وجه حق وبدون دلائل قطعية من أي أحد من العلماء على تلك المعلومات المزيفة فمثلهم مثل معظم الأقوام فمنهم من آمن ومنهم من كفر .وكل ما قدمه العلماء و المؤرخون هو إجتهادات شخصية وليست .دلائل قطعية.
ولكن إن ذكرنا واستعرضنا بعض تعاليم المصريون القدماء للشعوب والأقوام والجنود بما توثق على الجداريات للمعابد والمقابر والبرديات فهل هذه التعليمات والمبادئ والأخلاقيات هل هي ترجع إلى أقوام كفار ووثنيون أم موحدون ؟
فمثال نذكر تعاليم وأوامر الملك تحتمس الثالث المذكورة علي جداريات معبد الكرنك لوزيره رخمي رع
و هو يأمر و يقول له
.( التحيز لا يرضي الإله العظيم
كن يقظاً فمنصب الوزير هو عماد الأرض فليس علي الوزير أن يستعبد الناس .تصرف بالعدل فالمحاباه يمقتها الإله العظيم .إستمعللشاكي من جنوب مصر و الشمال و من كل بقعه في الأرض .)
و أيضا من وصاياه و أوامره للجنود .(( إياكم ان تقتلوا جندياً يستسلم .
إياكم أن تقتلوا جندياً لم يرفع السلاح إياكم أن تمسوا إمرأة أو طفل أو شيخ كبير بسوء .أعطوا الطعام للجائع لكي يعطيكم الرب العظيم أضعافه ))
أليست هذه الأوامر هي بأوامر و بتعاليم الأنبياء .؟
أهذه تعاليم ملك أو حاكم يعبد الأوثان أو الحيوانات ؟
أيضا الملك رمسيس الثاني و هو من أعظم الملوك اللذين حكموا مصر علي مدار التاريخ و الذي أتهمه البعض أنه هو فرعون موسي أو فرعون الخروج .
بعض أقوال الملك رمسيس الثاني لابنه مرنبتاح و الذي بدوره حاكم مصر من بعده ((يا ملك مصر القادم ورثت عن اجدادك مملكة عظيمة و أرض الإله العظيم المقدسة في الأرض و لا يرضي الإله العظيم ان تموت أرضه أبداً فحافظ عليها ))
و أيضا من أقواله (( ارض مصر لا تموت ابداً و شعبها لا يندثر و نورها قد يخفت و لكنه لا ينطفيء أبداً ))
و أيضاً كما جاء في البرديات
في بردية كتاب الموتي أو بردية الخروج إلي النهار .
و التي بدورها تبين توحيد المصريون القدماء في كثير من العصور فتم ذكر كلمة الإله الواحد علي البردية في أكثر من موضع و أكثر من مرة بل تم ذكر فيها(( الإله خالق الكون و مكون الإنسان ))
..
العلامة الهيروغليفية التي يستدل بها علماء المصريات أنها تعني كلمة إله و التي منها أتهموا المصريون القدماء جميعاً بالوثنية .و بعبادة الطيور و الحيوانات .
علامة(( نثر )) أو(( نتر ))
رجح بعض العلماء في ترجمتها علي أنها تعني إله و إن جاء من بعدها رمز أو كلمة أو علامة تصويرية تصور بعض الحيوانات أو الطيور أو المخلوقات فيما يعتقدون انها كانت ألهة قديمة مما عبدها بعض المصريون القدماء .
و رجح فريق أخر أن العلامة لا تعني الإله .
إذاً ما قصة تلك الطيور و الحيوانات و التي يُعتقد أنها كانت آلهة عند المصريون القدماء و الألهة التي متصورة بصورة آدميون مثل آمون و غيره .
يقول المولي عز و جل في القرءان الكريم
(( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ( 191) [ سورة آل عمران ].
كانوا المصريون القدماء في معظم الدلائل و الوثائق الأثرية و النقوش من أكثر الأقوام اللذين كانوا يتفكرون في خلق السماوات و الأرض و المخلوقات .
فأكتشفوا القوة الخارقة للعادة في الكثير من الحيوانات و الطيور و المخلوقات و مثل الشمس و القمر و السماء و غيرهم الكثير .
علي سبيل المثال (( قرص الشمس )) عند المصريون القدماء قال بعض العلماء أن المصريون القدماء أتخذوا قرص الشمس علي،أنها المعبود ( رع ) و يتصور قرص الشمس في الكثير من النقوش علي شكل قرص الشمس أو علي شكل تاج يحمل قرص الشمس
علموا المصريون القدماء أن الشمس هي التي تضيء الأرض و تدفيء البرد القارس و تنبت الزرع و تشفي المرضي من بعض الأمراض.
فأتخذوها صورة لعظمة الإله العظيم علي الأرض فعندما يدعي بعض العلماء أن الإله رع هو الشمس نفسها فهو إدعاء كاذب و الصحيح هي أن رع هو الإله خالق الشمس و ليس الشمس نفسها هي الإله و صورها المصريون القدماء بقرص الشمس دليل علي عظمة و قدرة الخالق العظيم.
أما للطيور مثل طائر صقر الشاهين و هو يسمي (حورس ) أو ( حور ) أو( حر ) بكسر الحاء و يرمز له بطائر صقر الشاهين في النقوش علموا المصريون القدماء بقوة هذا الطائر و ذكائه و سرعته و التي يتميز بتلك الصفات علي الكثير من الطيور. و اثبت أهل العلم حديثاً أن تلك الطائر عندما ينقض علي فريسته ينقض بسرعة في السماء تتجاوز الثلاث مائة كيلو متر في الساعة
و في العصور الحديثة صنعتوو صممت الطائرات الحربية الحديثة علي نفس شكل و هيئة طائر الشاهين .
فعندما علموا المصريون القدماء مميزات و صفات و قدرة هذا الطائر أيضاً اتخذوه رمز لقوة و مقدرة الإله العظيم علي الأرض .فعندما ننطقها بالشكل الصحيح تنطق (( إله حورس )) و ليس(( الإله حورس )) و النطق الأول بنفي الألف و اللام فهو عائد للإله الخالق العظيم
كذلك ( إله الشمس ) ( إله القمر ) ( إله اللبؤه) ( إله النيل) ( إله السماء) و غيرها الكثير مما تصور شكل المخلوقات علي جدران المعابد و المقابر.
أما عن الهيئة الأدمية مثل أمون و غيره مما يعتقد بعض أهل العلم علي أنها آلهة تعبدها المصريون القدماء .
لو ضربنا مثلاً مما يحدث الآن في ظل تعاليم الاديان السماوية .
مثلا عن الكعبة المشرفة . يأتي الحجاج و المعتمرون من شتي بقاع الأرض للحج أو الزيارة أو العمرة .
أن شاهد هذا المشهد العظيم علي التلفاز اللذين لا يعلمون تعاليم دين الإسلام لظنوا أن هؤلاء الناس يسجدون و يركعون و يتعبدون الكعبة المشرفة (( البناء نفسه )) و ليس رب الكعبة . لأنهم لا يعلمون تعاليم الدين الإسلامي و لاكن الكعبة ما هي إلا بيت الله في الأرض من الأحجار لا تضر و لا تنفع و من يزور الكعبة فهو يزور أو يحج أو يعتمر بيت الله سبحانه و تعالي بأمر من الله و من تعاليم الدين الإسلامي إذن الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس في الأرض و ما هي إلا بناء من الأحجار لا تنفع و لا تضر . و الهدف هو عبادة الله سبحانه و تعالي و أداء المناسك في هذه البقعه التي اختارها المولي عز و جل و أمرنا بذلك فيها و إن لم تنقل الصورة بالشكل الصحيح للمستقبل لظن كثير من الناس أن المسلمون يركعون و يسجدون للكعبة مثلما ظننا الأن عن المصريون القدماء لعدم نقل العلم بالشكل الصحيح .من بعض الباحثين و المؤرخون
أما عن آمون و الذي يرمز له بصورة رجل يرتدي تاج عليه أربعة ريشات .
لو افترضنا في عصرنا الحالي و ضربنا مثلاً عن الصوفيون .
يزور الصوفيون المقامات مما يعتقد أنها مقامات أولياء أو صالحين في كل أنحاء العالم العربي و الإسلامي و منهم من يتمسح و يتبارك بالمقامات و منهم من يقدم الذبائح و الطعام و منهم من يقدم الفاكهة .. و الحقيقة هي لله و ليس لصاحب المقام .
لا سيما أن نهي دين الإسلام عن ذلك و بالأحاديث النبوية الشريفة .
إن شاهد هذا التصرف و هذه العادات أحداً علي التلفاز أو في الكتب من اللذين لا يعلمون تعاليم الدين الإسلامي لظن البعض أن هولاء الناس يعبدون من داخل تلك المقامات .
كذلك أمون رجح بعض العلماء أن آمون كان رجلاً صالحاً في عصر مصر القديمة و بعد مماته تقدموا بتقديم القرابين و التمسح بهذا الرجل لاعتقادهم انه يجلب البركة و الحظ
و حدث ذلك مع الكثير من الأنبياء قديماً
مثل( نبي الله عزير )
و ايضاً اتخذوا المصريون القدماء صورة علي أنها مباركة و صنعوا تماثيل علي شكله و نقشوا إسمه و شكله علي المقابر و المعابد و في تلك العصور كانت لا تحرم صناعة و نحت التماثيل و بل دمجوا إسم آمون داخل الخراطيش الملكية في الكثير من أسماء الملوك و الملكات .و الشخصيات قديماً . و من النساء المصريات القدماء من اتخذن آمون زوج لهن في أسماؤهن و صفاتهن .
إن افترضنا في العصر الحالي انه يوجد أسماء لكثير من الأشخاص لا تمس لتعاليم الدين الإسلامي بصله مثال
(( عبد النبي )) أو (( عبد الرسول ))
هل يعني أن ذلك الشخص هو عبد للنبي او عبد للرسول ؟؟ طبعاً قطعاً لا . و المرجح أن أبويه سموه بهذا الإسم حباً و تيمماً بالنبي صلي الله عليه و سلم . و هم لا يعلمون أن هذا الإسم هو ليس من تعاليم الإسلام .
كذلك اتخذوا المصريون القدماء أسماء آمون مع أسماؤهم .