
إمبراطورية تارتاريا لغز الحضارة المفقودة التي شغلت العالم
في السنوات الأخيرة، انتشر اسم “إمبراطورية تارتاريا” لتثير العديد من التساؤلات حول تاريخها، مكانها، وسبب اختفائها المفاجئ. ورغم أن الكثير من الناس لا يعرفون تفاصيل دقيقة عن هذه الحضارة، إلا أنها كانت تعرف بتقدمها التكنولوجي والحضاري المدهش. فهل كانت حضارة حقيقية أم مجرد أسطورة؟ وماذا حدث لها؟
تاريخ إمبراطورية تارتاريا
تعود جذور إمبراطورية تارتاريا إلى مملكة التتار التي أسسها الإمبراطور منغوليا “جانكيز خان“، وتحديدا “القبيلة الذهبية” التي كانت جزءًا من الإمبراطورية المنغولية في العصور الوسطى. كان شعب تارتاريا، الذي عاش في منطقة تمتد من الصين إلى روسيا وأوروبا، يُعتقد أنهم عمالقة، حيث تظهر بعض الآثار والفنون المتبقية من هذه الحضارة هذا الطابع المميز. ولذا، يتم مقارنتها بحضارات مفقودة مثل أتلانتس ولِيموريا.
حجم إمبراطورية تارتاريا وموقعها الجغرافي
كانت تارتاريا تعد أكبر دولة في العالم في القرن الثامن عشر، حيث كانت تمتد على مسافة تزيد عن ثلاثة ملايين ميل مربع، وغطت أجزاء واسعة من الأراضي التي تعرف اليوم بروسيا والصين وآسيا الوسطى، إضافة إلى أجزاء من أفريقيا والهند وأستراليا ونيوزيلندا. وتفاصيل تقسيمها كانت تشير إلى مناطق متعددة مثل “تارتاريا الصغرى” و”تارتاريا الروسية”.
كيف اختفت حضارة تارتاريا؟
لا يزال اختفاء إمبراطورية تارتاريا لغزًا، حيث تشير بعض الكتب التاريخية إلى أن الغزو الروسي لسيبيريا بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر كان له دور كبير في إنهاء وجودها. ويعتقد البعض أن منطقة سيبيريا عانت من ظاهرة انهيارات أرضية ضخمة، مما أدى إلى تدمير العديد من مدن تارتاريا ودفنها. وقد تعرضت هذه الحضارة، كما تذكر بعض المصادر، لمحاولات متعمدة لمحو تاريخها، بما في ذلك إحراق كتب تاريخية وطمس آثارها من قبل الأنظمة الشيوعية في روسيا والصين.

التكنولوجيا المتقدمة في إمبراطورية تارتاريا واستخدام الطاقة الحرة
كان التارتاريون يمتلكون تقنيات متقدمة في مجالات الطاقة، حيث يُقال إنهم كانوا يعرفون كيفية استخدام التردد والاهتزاز والطاقة الكهرومغناطيسية بطريقة تفوق تقنياتنا الحالية. وهناك ادعاءات بأنهم كانوا يسيطرون على طاقة حرة ومجانية، وهو ما اكتشفه “نيكولا تسلا” في وقت لاحق. تشير بعض الأدلة إلى أن حضارة تارتاريا استخدمت تقنيات تكنولوجية متطورة في مجالات البناء والطاقة.
العثور على الأدلة والأسرار المدفونة في إمبراطورية تارتاريا
رغم محاولات محو تاريخها، اكتشف الباحثون العديد من الأدلة التي تدعم وجود حضارة تارتاريا. فقد تم العثور على خرائط قديمة تشير إلى تواجد هذه الحضارة، كما وجدت آثار لمبانٍ وآثار تشبه تمامًا تصميمات حضارات أخرى قديمة. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأوراق التاريخية المكتشفة إلى أن شعب تارتاريا كان يتمتع بطول قامات غير مألوف، حيث كان يبلغ متوسط طولهم ما بين 8 إلى 12 قدمًا.
إمبراطورية تارتاريا حقيقة أم خيال؟
رغم الأدلة التي تؤكد وجود حضارة تارتاريا، إلا أن الكثير من الأسئلة ما زالت بلا إجابة واضحة. هل كان تاريخ هذه الحضارة محجوبًا عمدًا؟ وما هي الأسباب الحقيقية لاختفائها؟ هذه الأسئلة لا تزال تثير اهتمام الباحثين، وما زال الغموض يلف هذه الحضارة المفقودة التي كانت تعرف بتقنياتها المتقدمة وأسطورتها المدهشة.