التاريخ والآثار

المعادن وتطورها في العصر الأيوبي

بقلم / آيه أحمد حسن

ازدهرت صناعة وزخرفة المعادن العصر الأيوبي ازدهارا كبيراً بسبب هجرة كثير من صناع المعادن من الموصل إلى مصر والشام أمام الغزو المغولي واشتغالهم بخدمة الأمراء الايوبيين في مصر والشام ، مما ساعد على تقدم هذه الصناعه في العصر الأيوبي ، حيث كان الطبيعي أن ينقل هؤلاء الصناع معهم اسلوبهم الفني ويعملون على نشره.

القطع المعدنية في العصر الأيوبي

من القطع الهامه التي وصلتنا من التحف المعدنية الأيوبية عدد من الأواني ذات ذات الموضوعات الزخرفية المسيحيه يحمل بعضها أسماء بعض سلاطين بني أيوب ، ويرجع السبب في ذلك إلي تسامح سلاطين الايوبيين ولاسيما سلاطين دمشق الذين بلغ من تسامحهم مع المسيحيين أن حالفو من من الوقت مملكة بيت المقدس الصليبيه.

الأواني الأيوبية من أشهرها هي

من هذه الأواني ماعرف باسم الطسوت مفردها طست وهو من الأواني التي تمتاز بكبر حجمها ، وتتسم هذه الأواني بأن جوانبها القائمة التي تنتهي من اعلى بشفة منفرجة الي الخارج ، وقد ياخد أحياناً الطست الشكل المنبعج.

تعريف الطسوت الأيوبية

تعريف وظيفة الطست أنه الإناء الذي تغسل فيه الأيدي أو يغسل فيه القماش ، أو يحمل فيه الطعام والشراب وتوزيعة على الناس فى الاحتفالات.
وغير انه من المؤكد ان للطست وظيفة اخرى هو استخدمه كتحف فنية تؤكدها الأمثلة الرائعة التي وصلتنا.

من أمثلة الطسوت الأيوبية

طست من النحاس الأصفر المكفت بالفضة ، من صناعة مصر او سوريا ، وهو محفوظ بمتحف اللوفر بباريس.يزن السطح الخارجي ثلاث اشرطة افقية ذات حنايا متعددة متصلة عمودياً فتقسم السطح الثلاثين منطقة مربعة الشكل في صفين.

الطست الأيوبي المحفوظ ببروكسل

ويملكة دوق ارنبرج يزينة مناظر دينيه مسيحيه كقصة البشارة ورسم السيد المسيح والعذراء والعشا الرباني وعلى هذا التحفة كتابة باسم السلطان صالح نجم الدين أيوب اخر سلاطين الايوبيين في مصر والشام.

اناء معدني من النحاس في متحف اللوفر

وفي متحف اللوفر بباريس اناء معدني من النحاس المكفت بالفضة باسم السلطان الايوبي الملك العادل ابي بكر الثاني يرجع تاريخة الى القرن ٧ هجري و١٣ ميلادي تزينه اشكال ادمية وحيوانية وبعض العناصر النباتية والهندسية التقليدية.

طاسة الخضة الايوبية ووظيفتها

طاسة الخضة هي من الأواني التي زينت بطلاسم وادعية وكتابات استخدمت لعلاج الكثير من الأمراض ، وكانت تستعمل هذه الأواني بملءها بالماء وتركها في الهواء الطلق ليلة بأكملها ، وفي الصباح يشرب منها المريض ويكرر هذا ثلاث ليال او سبع او أربعين ليلة حتى يزول المرض وهناك طريقة اخرى لاستعمال هذا الطاس وهى تملا بالماء وقت الفجر وتوضع فيها قطعة صغيرة من النحاس أو القصدير وبعض المفاتيح القديمة ، وفي صباح يشرب منها المريض جرعات متعدده ، وتكرر هذه العملية ثلاث ليال او سبع ليال او أربعين ليلة متتالية.

المعادن وتطورها في العصر الأيوبي
المعادن وتطورها في العصر الأيوبي

وظيفة طاسة أبو المظفر الأيوبية

وهي من النحاس يحتفظ بها المتحف البريطاني ، اتسم السطح الخارجي لهذه الطاسه باحتواءه على شريط من الكتابة النسخية نصها كالآتي : عز لمولانا السلطان للملك المجاهد المؤيد المنصور أبو المظفر يوسف وجمع فيها منافع مجربة وهي للسعة الحيه والعقرب وللحما والمطلقة والمغلة وللكلب الطلب وللمغص والشقيقة والظريان ولابطال لسحر ولرمي وللعين والنكد ولراد اللوقة ولافاقة المسروع ولعسر البول ولنكد الأطفال.

وظيفة طاسة أبو المظفر

وظيفتها أنها تقوم بشفاء الكثير من الأمراض وأنها لها منافع مجربة للشفاء مثل: أنها تشفي الشخص من لسعة العقرب والحية وذلك بالشرب من ماءهاا

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى