“علاقة أخوية تتجاوز الشاشات وأدوار جديدة تُعيد اكتشاف قدراتي” رحاب الجمل في حوار خاص مع رؤية وطن
“علاقة أخوية تتجاوز الشاشة وأدوار جديدة تُعيد اكتشاف قدراتي” رحاب الجمل في حوار خاص مع رؤية وطن
حوار أحمد سالم
تُعدّ الفنانة رحاب الجمل واحدة من أبرز الوجوه التي برعت في تقديم أدوار الشر في السينما والتلفزيون المصري، حيث أبدعت في تجسيد شخصيات معقدة تعكس صراعات نفسية واجتماعية أثارت إعجاب الجمهور، لكن مع كل هذا النجاح في أدوار الشر، فاجأت رحاب الجمل جمهورها هذا العام بتجربة فنية جديدة ومختلفة، حيث أدت دورًا يجسد الخير والإنسانية في مسلسل بيت الرفاعي، هذا الدور لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل منحها جائزة أفضل ممثلة، تقديرًا لإبداعها وقدرتها على التنقل بين ألوان التمثيل المختلفة.
وكان لموقع رؤية وطن حوار خاص مع الفنانة رحاب الجمل :
كيف تصفين دورك في مسلسل “صدفة”؟
أصفه بأنه مش بعيد عني الحقيقة كثير، لأن أنا يعتبر ريهام حجاج فعلا أختي وبحبها وبخاف عليها وبحزن على زعلها وبزعل من اللي يزعلها، في دوري في صدفة شخصية حنان، أنا بحسه قريب مني جدا في علاقة حنان بصدفة، نفس علاقتي مع ريهام حجاج، نفس الحب ونفس إحساسي إني أختها الكبيرة.
ما هي التحديات التي واجهتك أثناء تجسيد هذه الشخصية؟ وكيف تمكنتِ من التغلب عليها؟
دائما الأدوار اللي فيها حنية وهدوء وتكون عاملها مع شخص تعرفه كويس وهي فعلا أختي، ده مش بيبقي في أي تحدي، بل بالعكس بيبقي دور سهل وجميل، وكان متوفر كل سبل الراحة في الموقع، وأستاذ سامح عبد العزيز مخرج من المخرجين الكبار بيدي التعليمات والتوجيهات بطريقة جميلة وبسيطة، بشكر الظروف اللي خلتني أشتغل في عمل جميل زي مسلسل صدفة بكل عناصره الكبار، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.
كيف كانت كواليس العمل مع الفنانة ريهام حجاج؟ وهل كان هناك انسجام بينكما على المستوى الشخصي والفني؟
أنا عايزة اشتغل مع ريهام حجاج لأني بحبها جدا، وكان معانا أستاذ خالد الصاوي وسلوى خطاب وأحمد أبو زيد وهشام منصور وعصام السقا، كانت الكواليس جميلة جدا وكنا أسرة بجد.
ما الذي جذبك إلى قصة مسلسل “صدفة”؟ وهل تعتقدين أنها قدمت شيئًا جديدًا للدراما المصرية؟
أنا عجبني جدا السيناريو أول ما قرأته، لأن موضوع الآباء اللي بتنكر لأولادها ممكن يتجاوز من فئة بسيطة، في يتنكر لبنته أو ابنه، ده موضوع معالجة شائكة جدا ومؤلمة جدا، وبيحصل ويتكرر كل يوم كثير، وفي أطفال كثير بتعاني من ده، وأطفال عاشوا مع أمهاتهم وهما مش عارفين الأب أو عارفين ومش قادرين يوصلوا ليه، في كان مهم جدا إننا نتطرق لموضوع ده، وأيضًا في مسلسل صدفة الزواج العرفي لشباب الصغيرين اللي تحت السن، اللي لسه مش مدركين ولا عارفين فين مصلحتهم، والزواج من وراء الأهل. في طبعا كل المشاكل دي مهمة تتطرق ليها، وطبعا قدمنا شيء جديد للدراما المصرية لأن شخصية صدفة قد إيه بيحصل اضطراب نفسي لبعض الأطفال اللي بتمر، لحد ما يكبروا بيحصلهم عدم خبرة لأن الأب السند والخبرة مش معاهم، وده كان حاصل في شخصية صدفة، أنها عندها اضطراب وطول الوقت وحدها، لا تمتلك خبرة لأن لا يوجد أب وعاها ورباها وعلمها تواجه الحياة إزاي، في طول الوقت عندها إحساس أنها محتاجة تساعد الناس، ولكن للأسف قلة الخبرة كانت بتوقعها في مشاكل.
ما هي التحديات التي واجهتك أثناء تجسيد هذه الشخصية في مسلسل “بيت الرفاعي”، خصوصًا في ظل الأحداث الدرامية القوية التي شهدها المسلسل؟
الموضوع كان لطيف وكان نقلة حلوة بالنسبالي، الأخت الجدعة اللي بتساند أخوها لما يتظلم في قضية قتل، وهو عكس تماما دوري في البرنس، في كنت متشوقة جدا أعمل ده، وفي نفس الوقت كنت خائفة آوي، مش عارفة الناس تصدقني ولا، لأنهم صدقوني في الشر جدا، فهل يصدقوني في الطيبة في بذلت فيه مجهود كبير جدا وكنت خايفة، وأستاذ أحمد جلال هو اللي طمني، وخدت الثقة في نفسي من ثقة أستاذ أحمد فيا.
كيف كانت كواليس العمل مع الفنان أمير كرارة؟ وهل كان هناك انسجام بينكما على المستوى الشخصي والفني؟
أمير كرارة من الناس الراقية في الأخلاق والشهامة والرجولة، بيحترم زمايله وشغله جدا وملم بكل تفاصيل العمل وبيساعد طول الوقت وملتزم آوي بالموقع وكلام المخرج، ودي من أحلى التجارب اللي مريت بيها إني أقف قدام نجم كبير زي أمير كرارة، وهو إضافة كبيرة ليا.
كيف تقارنين دورك في “بيت الرفاعي” بأدوارك السابقة؟
طبعا ده نقلة كبيرة ليا جدا، لأن الناس كانت تعودت عليا في الشر وفجأة بترشح لدور طيبة جدا، الأخت السند الجدعة اللي أخوها متهم في قضية وهي اللي بتساعده، واللي بتثق فيه والوحيدة اللي مصدقة إنه بريء قبل أمه كمان، وأصرت أنها تقف جنبه لآخر لحظة، في كان دور بالنسبالي صعب وكان من أهم محطات في حياتي، لأنه نقلني نقلة تانية لأني كنت مع نجم كبير أمير كرارة.
كيف تقيمين نجاح مسلسل “بيت الرفاعي”؟ وما هي العوامل التي ساهمت في هذا النجاح برأيك؟
بيت الرفاعي مسلسل من نوع آخر، في حاجات بتنجح نجاح في نفس الوقت وحاجات تانية بتوثق وبتعمل تاريخ للممثلين وتاريخ للمخرج وتاريخ للعمل والقائمين عليه،مسلسل بيت الرفاعي من الأعمال المهمة اللي ممكن ميكونش حقق النجاح اللي يستحقه، لكن على مستوانا إحنا، على المستوى الشخصي كممثلة، أنا حققت فيه نجاح كبير جدا على المستوى التوثيق، وهو محطة مهمة آوي في تاريخي، وهو من نوعية المسلسلات اللي بنعدها من الأعمال الكبيرة.
كيف تصفين دورك في مسلسل “برغم القانون”؟ وما هي أهم الصفات التي تميز شخصيتك؟
برغم القانون مسلسل اجتماعي ملئ بمشاكل المرأة، مشاكل رؤية الآباء اللي مش عارفة تشوف ولادها لما يكونوا في سن الحضانة للأم، مشاكل الأزواج والبخل في المشاعر مش الفلوس بس، مشاكل إن بعض الأطفال مش بيطلعوا أسوياء، لما بيكبروا بيتسببوا في مشاكل كبيرة جدا في المجتمع بسبب تربية الأم والأب وتفضيلهم لبعض الأخوات وده بيأثر جدا.
كيف كانت علاقتك بشخصية المحامية التي تجسدها إيمان العاصي؟
مسلسل برغم القانون مسلسل مهم ونال إعجاب الجمهور بشكل أبهرنا كلنا، وأنا شخصيا كنت متوقعة كده، وقلت لإيمان العاصي أنتِ تكسري الدنيا، المسلسل حلو آوي ويعجب الناس جدا، والحمد لله طلعت توقعاتي في محلها.
ما الذي شجعك على المشاركة في هذا المسلسل؟ وهل كان هناك تحديات خاصة واجهتكِ في هذا الدور؟
بالنسبة لشخصية فاتن اللي بعملها، الأخت الجدعة اللي بتمر بصعاب، أنا شايفه أنها موجودة في بيوتنا كلها ووقت الغضب ممكن الإنسان يغلط، في ده اللي حصل، فاتن في وقت غضبها وحرمانها من بناتها غلطت في حق أختها، بس عرفنا في النهاية إن هي صلحت الغلط ده ورجعوا الأختين لبعض، وده الواقع الحقيقي المصري، إن مهما حصل بين الأخوات يرجعوا لبعض.
كيف ترين الأحداث التي تدور في المسلسل؟ وهل تعتقدين أنها ساهمت في جذب الجمهور؟
طبعا ساهمت لأن الجمهور بيحب القضايا الاجتماعية، الحجات اللي بتمس المجتمع وتقدمله عمل هادف، والمشاكل الكثير اللي داخل مسلسل برغم القانون، في منها حاجات كثير موجودة حوالينا، أب يتنكر لأولاده، أب يختفي، أب بخيل، زوج عنيف وبخيل في المشاعر والفلوس، قضايا الرؤية، طبعا الحجات دي تجذب الجمهور.
كيف ترين تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الفنانين وعلى الأعمال الدرامية بشكل عام؟
طبعا ساعات بترفع أعمال وساعات بتنزل أعمال، وساعات بتبني نجوم وساعات بتهد نجوم. لما بتكون السوشيال ميديا واعية بتكون إيجابية، لو بلا وعي ولجان وتوجه بتبقى مش حلوة خالص وبتضايق، لأن ممكن ناس تعبت في عمل واشتغلوا عليه جدا، وفجأة السوشيال ميديا والآراء اللي عن جهل أو عن قصد ممكن تهد العمل ده وتهد تعب صناع العمل في ساعات بتكون إيجابية وساعات بتكون سلبية.
كيف تقيمين تمثيل المرأة في الدراما المصرية حاليًا؟ وما هي التحديات التي تواجهها الممثلة المصرية؟
لا بالعكس، احنا عندنا ممثلات كثير جدا بل عندنا عجز في عدد الشباب والرجال في الدراما المصرية، الستات عندها فرص والحمد لله الورق بيكتب حلو آوي، وفي بطولات نسائية كثيرة المدة الأخيرة ودي حاجة جميلة جدا، وعايزة أشكر الشركة المتحدة لأن عندهم خطة جديدة للنهوض بالدراما المصرية وده أتحقق في السنين الأخيرة بشكل ملحوظ، ويمكن إحنا قبل كدا كنا خايفين ومش فاهمين، لكن مع الوقت أثبتوا أنهم عندهم خطط وعندهم خريطة كويسة آوي، وكمان منصة Watch It والمنصات اللي فتحت وبتساعد على أننا يكون عندنا أعمال كثير وفرص كثير ودراما متنوعة، ودراما أسرية جدا وحاجات تمس الأسرة المصرية والأسرة العربية، في طبعا بشكرهم وبقول إننا في مدة تألق بشكل عام في الدراما المصرية، وإن شاء الله اللي جاي أفضل.