تفاصيل مباحثات برلين لاستعادة مصر رأس نفرتيتي
تفاصيل مباحثات برلين لاستعادة مصر رأس نفرتيتي
كتبت: رحمه نبيل
رأس نفرتيتي أحد كنوز مصر المفقودة منذ أكثر من قرن هل تنجح مصر في استعادتها بعد إطلاق حملة وطنية واسعة وسط مباحثات دولية؟ وماهي تفاصيل تلك المباحثات وسط تزايد الاهتمام الدولي بمطلب الملايين بحماية التاريخ المصري العريق ؟
هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة
تسعى مصر بكل قوتها لاستعادة كنوزها المفقودة، وتُطلق حملة وطنية واسعة بهدف استعادة رأس نفرتيتي الذي خرج من البلاد منذ أكثر من قرن.
والذي يعتبر أحد أبرز القطع الأثرية المصرية في الخارج.
تُشعل هذه المبادرة شرارة الأمل في قلوب الملايين، حيث تهدف لجمع مليون توقيع خلال شهرين، للضغط على ألمانيا من أجل إعادة التمثال إلى وطنه الأصلي.
في ظل تزايد الاهتمام الدولي، يُظهر الشعب المصري وحدته وإصراره على استعادة تراثه الضائع وحماية تاريخه العريق.
يقود هذه الحملة عالم الآثار المصري الشهير، زاهي حواس، الذي أطلق مبادرة شعبية تهدف إلى إعادة التمثال الذي نُقل من مصر بطريقة غير قانونية في عام 1912.
حملة مليون توقيع لاستعادة رأس نفرتيتي: مبادرة وطنية لرد الآثار:
أعلن زاهي حواس عن بدء حملة وطنية لاستعادة رأس نفرتيتي، داعياً الجميع للتوقيع على عريضة إلكترونية تدعم هذه الجهود.
وتهدف الحملة إلى جمع مليون توقيع خلال الشهرين المقبلين للضغط على السلطات الألمانية لإعادة التمثال إلى مصر. حواس أكد في تصريحاته أن هذه الحملة ليست حكومية بل وطنية، وتسعى لاستعادة عدة قطع أثرية أخرى منها حجر رشيد وبرج دندرة.
هذه الجهود ليست جديدة، إذ تم تقديم طلب رسمي في عام 2011، ولكن الأحداث السياسية في مصر آنذاك حالت دون التقدم في هذه المفاوضات.
التمثال والتاريخ:
تم اكتشاف تمثال نفرتيتي النصفي الشهير من الحجر الجيري في تل العمارنة بمحافظة المنيا عام 1912 بواسطة بعثة أثرية ألمانية، وتم شحنه إلى برلين. منذ ذلك الحين، يعتبر التمثال رمزًا ثقافيًا في ألمانيا، حيث رفض الزعيم النازي هتلر إعادته لمصر.
التجاوب الدولي:
الحملة المصرية لاقت اهتمامًا واسعًا على المستوى الدولي. فقد تناولت وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك الصحف الأجنبية والتلفزيون الأمريكي، مسألة إعادة التمثال، مما زاد من الضغط الشعبي على السلطات الألمانية.
حواس أشار إلى أهمية العلاقات القوية بين مصر وألمانيا، معربًا عن أمله في أن تستجيب ألمانيا لهذه الضغوط.
ومع تصاعد الدعم الشعبي والدولي، تتواصل مصر في رحلتها لاستعادة رأس نفرتيتي، أحد أهم رموز حضارتها العريقة. هذه الحملة ليست مجرد نداء لاسترجاع تمثال، بل هي رسالة قوية تؤكد التمسك بالتراث والحفاظ على الهوية الثقافية.
إن نجاح هذه الجهود سيعزز مكانة مصر العالمية، وسيعيد إلى الأذهان أهمية الحفاظ على التراث الإنساني المشترك. ما زال أمام المصريين والعالم تحدٍ كبير، لكن الإرادة والإصرار قد يكونان المفتاح لإعادة نفرتيتي إلى موطنها الأصلي، حيث تنتمي دائمًا.