المرأة والحياة

سياسات الدولة المصرية تجاه المرأة خلال عام 2017

 

 

✍️ ميرنا محسن

 

اعتبر الرئيس السيسي منذ لحظاته الأولى من وجوده في منصب رئيس الجمهورية المرأة بمثابة نقطة البداية التي لابد وأن تنطلق منها عمليات التنمية كافةً، فقد بذل قصار جهده للارتقاء والنهوض بالمرأة والخروج بها من عصور الإنكار ليضعها على باب حياة جديدة، حياة مليئة بالانتصارات والإنجازات التي تعتبر أشبه بالبصمة التي لا تمحوها السنين.

 

لذا تعتبر المرأة المصرية عهد الرئيس السيسي بمثابة كتاب توثق مقدمته الاهتمام الرئاسي بها، مسجلة بعض فصوله حزمة القرارات الرئاسية التي حصدتها المرأة، بينما تنطوي بعض الفصول الأخرى على أهم الاجازات التي حققتها المرأة مؤكدة ذاتها للعالم أجمع لتأتي خاتمة هذا الكتاب حاملة في طياتها سلسة من الإجراءات التي تم اتخاذها على أرض الواقع من قبل السياسة المصرية تنفيذاً للقرارات الرئاسية.

 

حقاً أن الله -سبحانه وتعالى- كما قال في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم {إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً} صدق الله العظيم، فقد بذلت المرأة منذ قديم الزمن الكثير من المجهودات دفاعاً عن حرية بلدها واستقلالها واقفة في وجه الأعداء غير خاشية أي شيء سوي فقد أمن وأمان بلدها الغالية مما دفعها لتقديم أعز ما تملك “فلذات أكبادها” فداءً لحماية تراب بلدها.

 

فكم من ثورات تقلدت فيها المرأة المصرية الصفوف الأولى فمن منا ينكر دور المرأة في ثورة 1919 بقيادة السيدة هدي شعراوي، ثم ثورة 1952 انتقالاً إلى معركة تحرير سيناء؟ وصولاً إلى ثورة يناير 2011، وثورة 30 يونيو 2013، حيث الخروج جانباً إلى جنب مع الرجل تعبيراً عن الحرية والرغبة في تحقيق مبادئ العدل في مجتمعها.

 

فكل هذه التضحيات كانت موضع تقدير من قبل الرئيس السيسي الذي وضع المرأة ومكانتها نصب عينيه منذ اللحظات الأولى له في الحكم، غير مخيباً لأمالها فيه بل ساعياً لاستعادة حقوقها التي سُلبت منها طيلة سنوات عدة مستعيداً لها كرامتها و حقها في إحياء حياة كريمة، حياة تنعم فيها بالمساواة، بالوصول لأرقي المناصب القيادية وبإثبات ذاتها علي شتي الأصعدة.

 

ثمار حصدتها المرأة المصرية خلال عام 2017:

 

– تخصيص مبلغ بقيمة 250 مليون جنيهاً بتكليف من الرئيس السيسي للحكومة المصرية حتى تتمكن وزارة التضامن من توفير خدمات الطفولة المبكرة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد النساء العاملات على الخروج وتأدية مهام عملهن بنجاح مطمئنين على صغارهن.

 

– كلف الرئيس كلا من الحكومة المصرية، وأجهزة الدولة المعنية كافةً، والمجلس القومي للمرأة باعتبار استراتيجية مصر 2030 بمثابة آلية العمل الرسمية للأعوام القادمة بما تشمله من خطط وبرامج تصون حقوق المرأة.

 

-وجه الرئيس تكليفاً للمجلس القومي للمرأة باعتباره الآلية الوطنية الرسمية والمُعترف بها لتنسيق الجهود المتعلقة بخدمة المرأة وضمان حقوقها كافةً بضرورة تنسيق وإطلاق المبادرات المُلحة لتلبية احتياجات المرأة على وجه العموم والمرأة الريفية بشكل خاص، الأمر الذي من شأنه أن يرفع وعي المرأة بحقوقها التي كفلها لها المولي -سبحانه وتعالي- ويضع بذلك نقطة حاسمة لممارسات انتهاك حقوق المرأة.

 

– وجه الرئيس اهتماماً بالمرأة المصرية المُعيلة حيث رصد مبلغ 250 مليون جنيهاً لتمويل المبادرة القومية للمشروعات متناهية الصغر وهذا في إطار التعاون بين وزارة التضامن وأجهزة الدولة المعنية كافةً على أن يتم تمويل هذه المبادرة من قبل بنك ناصر وصندوق تحيا مصر، فقد بلغ إجمالي عدد هذه المشروعات 57 ألف مشروع صغير، حصدت ثماره 79 ألف سيدة تحت مظلة البرنامج الذي أطلقه الرئيس “تنمية المرأة الريفية”، هذا بجانب تحصيص مبلغ قيمته 50 مليون جنيهاً لتوفير مختلف برامج الدعم المُيسرة التي يقدمها بنك ناصر.

 

– تمكنت المرأة المصرية سياسياً حيث دخلت 8 وزيرات في سياق التشكيل الوزاري، بجانب حصة المرأة المصرية التي قُدرت بنسبة 15% ضمن مقاعد البرلمان المصري، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعالت الأصوات لرفع هذه النسبة إلى 25%، هذا بجانب الاهتمام الرئاسي بالناحية التدريبية للنساء على الكيفية السليمة التي تمكنهن من خوض الانتخابات المحلية من خلال تخصيص العديد من ورش العمل لهن والتي اسفرت عن استفادة 50% من واقع 30 ألف سيدة من النساء المتدربات.

– استعاد الرئيس السيسي للمرأة المصرية حقها الشرعي في الميراث والمكفول لها بموجب القوانين الدينية قبل أن يكون مكفولاً لها بموجب القانون مع التأكيد الواضح والحازم بمعاقبة من يتعمد إخفاء أي أدلة من شأنها أن تبخس حق المرأة في الميراث.

 

– وضع الرئيس السيسي نقطة حاسمة لقضية التحرش التي تهدد أمان المرأة في الشارع المصري من خلال فرض عقوبة 5 سنوات على المتحرش.

 

مناصب وصلت إليها المرأة المصرية للمرة الأولى في عهد الرئيس السيسي:

 

– تعيين المرأة للمرة الأولي بمنصب مستشار للأمن القومي لرئيس الجمهورية.

– وصلت المرأة لأول مرة لمنصب مساعد وزير العدل، في شئون المرأة والطفل.

– الاهتمام بالمرأة ذات الإعاقة وكذلك المرأة الريفية حيث إدراجهما ضمن عضوية المجلس القومي للمرأة.

– شغلت المرأة منصب نائبة رئيس هيئة قضايا الدولة.

– تولت المرأة منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان.

– انتخاب المرأة كوكيل لرئيس مجلس الشيوخ خلال عام 2020.

– تولي المرأة رئاسة الإدارة المركزية للشئون الفنية بوزارة الأوقاف.

– ارتفعت نسبة النساء الوزيرات بمجلس الوزراء إلى 20% خلال عام 2017 بعدما كانت مقصورة على 6% فقط خلال عام 2015.

– بلغت نسبة المرأة بالسلك الدبلوماسي والقنصلي ومن إجمالي العاملين 24.8%.

– تواجدت المرأة في مجلس الدولة والنيابة الإدارية حيث تم تعيينها للمرة الأولي بمنصب رئيسة هيئة النيابة الإدارية.

– وصلت نسبة تمثيل النساء بالجهاز الإداري للدولة إلى 44.5%.

– تقلدت المرأة منصب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان.

– عُينت المرأة بمنصب محافظ.

– عُينت المرأة بمنصب نائب محافظ بواقع 5 نائبات للمحافظين، على سبيل المثال منصب نائبة محافظ البنك المركزي.

– تولت المرأة منصب وكيل محافظ البنك المركزي للرقابة والإشراف على قطاع البنوك وكذلك قطاع المحافظ.

 

فقد رأينا جميعاً رؤية العين الاهتمام الكبير الملحوظ الذي وجهه الرئيس السيسي للمرأة تقديراً منه لدورها البارز على مختلف الأصعدة وعلى مر العصور، حيث جاء الرئيس السيسي ليفتح ملف تمكين المرأة من جديد، بل ويضعها على قائمة اهتماماته موجهاً له أهمية قصوى سعياً منه لإعادة الحقوق لأصحابها مرة أخري، مترجماً ذلك الاهتمام إلى حزمة من القرارات والإجراءات التي اتخذت موضع التنفيذ من أجهزة الدولة وخاصةً تلك المعنية بحقوق المرأة.

 

فقد استعادت المرأة كرامتها في إحياء حياة يسودها المساواة مع الرجل، غير مسلوبة الحق في تبوأ المناصب القيادية التي لطالما كانت حكراً على الرجل في الماضي، مبرهنة للعالم أنها بإمكانها تحمل الأعباء والمسئوليات التي تُسند إليها علي أكمل وجه ممكن وأنها يكفيها شرفاً وفخراً أنها أصبحت موضع اهتمام من قبل الرئيس السيسي منذ لحظاته الأولي في رئاسة الجمهورية.

 

فقد صبرت المرأة طيلة سنوات عديدة علي ما واجهته من ظلم، سلب حقوقها و الاستهانة بها، ليأتي نصر الله كما قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم: {إن الله مع الصابرين إذا صبروا} فما أجمله من وعد من المولي -عز وجل- تطمئن به قلوب عباده أن نهاية الصبر جبر وأن الله -سبحانه وتعالى- إذا أعطي أدهش، فبعد رحلة معاناة طويلة خيمت ظلالها على المرأة، جاء النصر والتمكين والكرامة وكل أوجه الاعتراف بأهمية الكيان النسائي في شتى مجالات التنمية والارتقاء بالمجتمعات.

إقرأ أيضاً:- 

التدوين وأثره الإيجابي على حياة المرأة

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى