مقالات

الربوتات الخبيثة.. خطر يهدد جفاف الأيدي العاملة واندثار الأعمال اليدوية

كتبت: منى حافظ

أقاويل وحكايات ليس لها أول ولا أخر.. الأذن تسمع والافواه تردد . إلى متى نتمادى في ترويج الكلمات لتصبح جمل تائهة وراء حكايات ، هل بالفعل صعود التكنولوجيا وظهور الروبوتات خطر يسبب جفاف الأيدي العاملة وتسيطر على الأعمال اليدوية، كيف جاءت القلعة بجوار البحر ؟

قديمًا كان كل شيء بسيط ليس مكلفاً ولكنه عميقاً في مغزاه ..كان العقل هو المخطط الأول والأيدي هى المساعد الأساسي لتنفيذ كل ما يدور في ذهن هذا العقل المبدع ، والدليل على ذلك بناة الحضارات ، الحضارة المصرية مثال قوي يؤكد ذلك كانوا القدماء المصريين لايعرفون الكثير ولكن نحن حتى الأن نتعلم منمن قاموا به اكثر فأكثر ، كانوا يستخدمون فقط عقولهم وايديهم ومازالت اعمالهم قائمة وحاول الكثير تقليدها إلا انهم لايستطيعوا ، هم من يطلق عليهم المثال ايديهم تتلف في حرير ومازالنا نردده لكل ايدي تعبت وصنعت فنتجت.

الربوتات الخبيثة
الربوتات الخبيثة

– هل الربوتات سبب في اندثار الصناعات التقليدية ؟

قبل أن نتطرق إلى الإجابة على هذا التساؤل علينا أن نعرف أولا ما هو الروبوت؟

الربوت هو تطبيق تقني برمجي له مهام وتعليمات محددة يقوم بها من خلال التحكم بشري فهو من يقوده بشكل أكثر دقه ويساعد في توفير الوقت والجهد ، وذلك لزيادة التفاعل بين الأشخاص بعضهم البعض ويساندهم في أعمالهم كتخفيف عبء المهام وتوفير الخدمات في أى وقت بسرعة والوصول إلى شريحة على نطاق واسع وقاعدة عريضة من الجمهور ، لذلك لا ننكر أن الربوتات لها وظائف ليست هينة ولا يمكن الاستهانه بها خاصة في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا على جميع الأصعدة.

بعد أن تعرفنا على مفهوم الروبوت هل هى سبب في جفاف واختفاء الأيدي العاملة واندثار الصناعات التقليدية ؟

مما لاشك أن البعض أصبح يستغل التكنولوجيا اسوأ استغلال وتستخدم الربوتات الخبيثة في التعدي على حدود الطبيعية التي خلقنا بها الله عز وجل بداية من تشويه ملامح الوجه ، وتزييف الضحكه ، وتغيير المظهر ، أصبح كل شيء من حولنا تائه وراء خداع بصري يصدقه البعض ويتعايش معه ، أصبحنا نتقدم في شيء ونتراجع في أشياء أخرى نستفيد اخر من السلبيات ونغفل عن الإيجابيات ، أصبحنا نقلد دون أن ندري بالمحظورات ، ورغم كل هذه الإنتقادات إلا أن الربوتات هى برمجه تقنية أقل بكثير من عقول وايدي من صنع الله ، وارد انها تساعد في مهام ولكن لاتلغي العقل البشري المبدع فهو من صنع كل هذه التكنولوجيا

ختامًا:

تتسارع التكنولوجيا الحديثة يوم بعد يوم ، اجيال وراء اجيال ، بالفعل ربما الروبوت يساعد في إنتشار الأعمال اليدوية بشكل أسرع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، ولكنه لايستطيع تلاشي ماتقوم به الأيدي البشرية فهى من صنع الله ، فكل ماهو حديث ربما يختفي في وقت لاحق ، علينا أن نواكب العصر الحديث بشكل يتفق مع مبادئنا ومعتقداتنا التي تربينا لتستمر الأيدي عاملة إلى أن تفنى عند خروج الروح من الجسد

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى